قال مصدر من داخل مجلس النواب، أمس الثلاثاء، إن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس الحكومة المستقيلة عبدالله الثني ورئيس الأركان العامة عبدالرازق الناظوري قاموا بزيارة إلى الإمارات العربية المتحدة استقبلهم خلالها نائب رئيس وزراء أبو ظبي منصور بن زايد.
واعتبر المراقبون أن استقبال رئيس مجلس النواب الليبي ورئيس الحكومة ورئيس الأركان من قبل نائب رئيس وزراء أبو ظبي هو رسالة إماراتية تدل على الوزن السياسي الحقيقي للمسؤولين الليبيين، رغم الدعم الإماراتي غير المحدود لهم.
ورجح محللون أن سبب الزيارة الاعتراف بالدور الإقليمي لدولة الإمارات العربية المتحدة التي ساندت مجلس النواب الليبي وحكومة الثني المستقيلة، كما أنها تتضمن رسالة بحسب المحللين بعدم الاعتراف بالضربة الجوية المشتركة المصرية الإماراتية على مواقع لما يعرف بفجر ليبيا بالعاصمة الليبية طرابلس.
بينما استغرب محللون أن تكون أول زيارة خارجية لرئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إلى دولة الإمارات، إذ المعهود في الحلف الإماراتي المصري السعودي أن تكون أول زيارة للملكة العربية السعودية، في إشارة إلى الأهمية القصوى التي تعنيه دولة الإمارات للحكومة ولمجلس النواب ولرئيس الأركان الليبي عبد الرازق الناظوري.
واعتبر البعض أن الزيارة جاءت بممارسة ضغوط قام بها ليبيون مؤيدون لمجلس النواب والعملية الكرامة مقيمون بدولة الإمارات كرئيس حزب تحالف القوى الوطنية المقيم بها منذ أكثر من سنة، وسفير ليبيا بأبو ظبي عارف النايض.
بينما رجحت تحليلات أخرى أن قد ينجم عن الزيارة إطلاق سرح رجال أعمال ليبيين معتقلين، ألقت السلطات الأمنية الإماراتية القبض عليهم بدون توجيه تهم واضحة لهم، أغلبهم من مدينة مصراتة غربي ليبيا، وهي بمثابة رسالة ود إن تحققت إلى المؤيدين لعملية فجر ليبيا بطرابلس أن البرلمان والحكومة ورئاسة الأركان ساعدت على إطلاق سراح رجال أعمال من مصراتة مؤيدين لفجر ليبيا، ومحاولة خلخلة التشدد بمدن الغرب الليبي تجاه مجلس النواب الليبي وقرارته الجدلية.