ترجمة وتحرير نون بوست
قطعت الفنون المرئية في الكويت شوطًا طويلا منذ سنة 1936، وذلك عندما وقع تقديم المنح الدراسية الفنية الأولى في البلاد وأضحى الفنّ مادة تُدرس في المدارس الابتدائية. اليوم، أصبحت الدولة الفتية الغنية بالنفط، التي تترنح بين الحداثة والتقاليد، موطنًا لجيل جديد من الفنانين الذين يجربون أشكالا فنية مبتكرة.
أقيم أول معرض فني في الكويت في سنة 1943 من قبل معجب الدوسري (1921-1956)، الذي يعد أول فنان تشكيلي رائد في فن رسم الأشخاص (البورتريه) في البلاد. في سنة 1969، أنشأ الشقيقان الكويتيان نجاة وغازي سلطان معرض السلطان في مدينة الكويت، الذي كان أوّل فضاء فني عربي في الخليج.
في تلك الفترة، شهدت البلاد صعود حركة فنية محلية خاصة بها تسمى “الدائرية“ (Circulism)- وهو أسلوب فنّي يعتمد على الخطوط الدائرية والمنحنية القائمة على أسس فلسفية وروحانية وعلمية – أسسها الفنان الكويتي خليفة القطان (1934-2003). كان القطان في البداية متأثرا بالمدرسة التكعيبية، لكنه واصل تطوير أسلوبه الفنّي الخاص بمساعدة زوجته، الكاتبة والفنانة التي وُلدت في إيطاليا ليديا القطان.
في الوقت الراهن، تتباهى الكويت بعدد من الفنانين البارزين، مثل ثريا البقصمي، سامي محمد وشروق أمين. بينما تعتبر البقصمي، التي كانت من أوائل الفنانات والكاتبات في المنطقة، والنحات محمد من رواد حركة الفنّ الحديث في الخليج، كانت أمين أول فنانة كويتية تنظّم معرضًا في بينالي البندقية خلال سنة 2015. وبيعت أعمالها في مزاد لندن العلني “كريستيز”.
شهد العقد الماضي موجة جديدة من المواهب أضفت ديناميكية وتنوعا على المشهد الفني الكويتي. يعد معظم هؤلاء الفنانين اليافعين عصاميين، ويتابعون تعليمهم في مجالات أخرى مثل الهندسة المعمارية أو التصميم أو الهندسة بسبب محدودية الوصول إلى المؤسسات الثقافية المتخصصة. في هذا السياق، أوضحت الفنانة أسيل اليعقوب أنه “على الرغم من وجود هذه المؤسسات إلا أنها تتسم بالتناقض والبيروقراطية ناهيك عن أنها تتبع أساليب محدودة ومحافظة”. ولكن بفضل التطوّر الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي، وجد هذا الجيل الجديد جمهورا يتابع إنجازاته.
أسيل اليعقوب
عُرضت أعمال أسيل اليعقوب في معارض في نيويورك ولندن وبودابست والكويت، وكان عملها من الأعمال التي اختارتها لجنة مؤسسة الفن جميل للفوز ضمن برنامجها الافتتاحي، وهي منظمة غير ربحية تدعم الفن في الشرق الأوسط وتشرف على الفنانين.
منذ أن كانت في السادسة من عمرها، كانت اليعقوب ترسم بشغف. وقد درست اليعقوب في المملكة المتحدة ونيويورك. وفي الثلاثينيات من عمرها، انتقلت إلى لندن في سنة 2016 لتكون فنانة محترفة. في هذا الإطار، أوضحت اليعقوب: “كنت دائمًا مُهمشة نظرا لأنني فنانة عربية مغتربة. وقد كان ذلك أمرا مسيئا بالنسبة لي، لذلك قررت العودة إلى الكويت … لتطوير عملي على أرض الواقع، بدلاً من منظور فوقي”.
يقوم فنّ اليعقوب إلى حد كبير على التاريخ الأكاديمي والسياسي لأنها تركز على تاريخ الكويت كدولة قومية.
يُركز جزء كبير من فنّ اليعقوب على تاريخ الكويت كدولة قومية. من خلال استخدام الحنين إلى الماضي كأداة بالغة الأهمية في فنّها، تستكشف اليعقوب الذاكرة الجماعية للكويت وماضيها، وتضعها في سياق الحاضر بطريقة ساخرة وفضوليّة. تقول اليعقوب إنها تأمل في جعل الناس “يشككون في القومية باعتبارها مجتمعا يتكون من أناس يرتبطون ببعضهم البعض دون معرفة على نحو جيد، ويجهلون معتقدات أو تقاليد بعضهم البعض”.
بما أن أعمالها في الرسم والتركيب والفيديو والطباعة تعتمد بشكل كبير على التاريخ الأكاديمي والسياسي للبلاد، نوّهت اليعقوب بأنها وجدت ترجمة ذلك إلى شيء مبسط بصريًا بشكل مازح وفكاهي وهزلي أمرا مثيرا للتحدي”. أشارت اليعقوب إلى أن العمل الذي أطلقت عليه اسم “الأصدقاء الأعداء” أو “فرينيميز“(2017)، كان من بين أعمالها التي لم تلق حظّها. تقدم اليعقوب من خلال هذا العمل محادثة جماعية على واتساب أجريت سنة 1920، خلال فترة الحرب التي دارت بين الكويت ونجد عندما كان ابن سعود، حاكم نجد – وهي منطقة تقع وسط المملكة العربية السعودية – يريد ضمّ الكويت لبلاده.
تعتمد محادثة الواتساب على البرقيات والرسائل والملاحظات القديمة الموجودة في مكتبة قطر الرقمية، التي دارت بين العملاء السياسيين البريطانيين وحكام الخليج في ذلك الوقت. وأدت بدورها إلى نشوب نزاع بين ابن سعود، أوّل ملك ومؤسس للمملكة العربية السعودية، وحاكم الكويت الشيخ سالم الصباح حول الحدود الخاصة بالبلدين. خلال معركة الجهراء التي دارت سنة 1920، هاجمت ميليشيا مدعومة من السعودية القلعة الحمراء في الكويت. وقد كانت هذه المعركة التاريخية دافعا لبريطانيا لترسيم حدود كل من دولة الكويت ونجد.
عُرضت هذه المحادثة كمقطع فيديو في معهد الكويت الفرنسي، وهو متاح الآن على الإنترنت. حيال هذا الشأن، أشارت اليعقوب: “إنه لأمر مثير للاهتمام، كيف يمكن لقلم رصاص أحمر ورجل واحد رسم خطوط تعسفية على قطعة من الورق، ثم جعل ذلك الخط حدودا فعلية على أرض الواقع”.
محمد الحمد
يمتلك الفنان التجريبي محمد الحمد البالغ من العمر أربعين سنة، الذي ولد وترعرع في الكويت، خبرة في الهندسة والتصميم الغرافيكي التي كانت بمثابة بوابة قادته نحو الفن. يقول الحمد: “كان الفن يخيفني في البداية لأنني كنت أتلقى انتقادات قاسية من معلمي الفن طوال فترة تعليمي. بعد تغلبي على خوفي من خلال إنشاء تصميمات غير سائدة، بدأت في إنشاء أعمال فنية في سنة 2014 كرد فعل على الأحداث السياسية وتصاعد التوتر في المنطقة [في أعقاب ما يسمى بالربيع العربي]”.
كان الحمد الذي برز في معارض إقليمية مختلفة مثل معرض “إعادة تفسير المعاصرة“ في المملكة العربية السعودية (2015)، من بين الفائزين بجائزة لاغونا آرتي لسنة 2020 / 2019، وهي واحدة من أكثر المسابقات تأثيرًا في العالم للفنانين الناشئين. عادةً ما يستخدم الحمد معدات وأنواع مختلفة من الوسائط، بدءا من الخشب والمعدن والمرايا إلى التصوير الفوتوغرافي والتصوير بالفيديو. وتتمحور الموضوعات الرئيسية لأعماله حول المحظورات الاجتماعية ومظالم العالم العربي والإسلامي، كما أنه يتناول مواضيع مثل الإرهاب والرقابة وأزمة اللاجئين السوريين وجرائم الاغتصاب.
يتناول عمل الحمد بعنوان “صكوك الغفران: ولادة أخرى” العلاقة المعقدة بين المنظمات الإرهابية والعقول الشابة التي يقع تجنيدها في كثير من الأحيان.
في عمله بعنوان “المادة 182 الزواج” الذي عرض في معرض جماعي في “ذا هاب جاليري” الكويتي في سنة 2018، سلط الحمد الضوء على قانون الجزاء الكويتي عدد 16 المؤرخ في سنة 1960، الذي غالبًا ما يستغله المغتصبون والخاطفون للتملص من العقاب عن طريق الزواج بضحاياهم.
وفقًا لتقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش سنة 2019، فإن القانون “يسمح للخاطف الذي يستخدم العنف أو التهديد أو الخداع بنية القتل أو الأذية أو الاغتصاب أو الدعارة أو الابتزاز ضد ضحيته، بتفادي العقاب في حال تزوج من ضحيته بموافقة الوصي عليها”.
قالت الفنانة الكويتية، أميرة بهبهاني إن منظمات حقوقية مختلفة دعت الحكومة الكويتية في شباط / فبراير إلى إلغاء المادة 182 “لكن السلطات لم تتخذ أي إجراء بعد”. وتجدر الإشارة إلى أن بهبهاني تمثل أحد ممثلي مجموعة “إلغاء المادة 153” التي تناضل من أجل تمكين المرأة في الكويت، كما أنها ترأس المجموعة التي تناضل من أجل إلغاء المادة 182.
في الفيديو، وقع تعليق العشرات من عقود الزواج من السقف، لتبدو وكأنها تطفو في الهواء. أعاد الحمد إنشاء نماذج من العقود وملأ كل جزء فارغ بكلمات مثل المغتصب وخاطف ضحية الاغتصاب والمختطف وما إلى ذلك. كما يشكل عمل الحمد الاستفزازي بعنوان “صكوك الغفران: ولادة أخرى“ جزءًا آخر من أعماله لسنة 2016، والذي يدرس العلاقة المعقدة بين المنظمات الإرهابية والشباب غير المتعلمين الذين وقع تجنيدهم.
زهرة المهدي
تشتهر الفنانة التشكيلية والكاتبة والمنتجة البالغة من العمر 30 سنة، زهرة المهدي، برسومات الأعضاء البشرية أو الحيوانية المشوهة المعروضة وسط علب زجاجية. منذ أن كانت طفلة، كانت المهدي، المعروفة أيضًا باسمها المستعار “زوز الطائر”، شغوفة بالعلم وتشريح الحشرات والحيوانات والرسم.
تقول المهدي التي تستخدم فنها لتسليط الضوء على القضايا الصعبة: “يمكن للتشريح حقًا أن يثير غضب الناس”.
ساعدها الفن التصويري متعدد الوسائط الذي تستخدم فيه رسومات الحبر المتقاطعة المصفوفة رقميًا على الصور أو مقاطع الفيديو، على اكتساب شهرة وعدد هائل من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي. في سنة 2016، نشرت المهدي أيضًا روايتها المصورة الأولى بعنوان “نحن المستعارون“، التي تسلط الضوء على كيفية تأثير الصعوبات في التواصل على أجسامنا جسديًا. في الواقع، وُلد الكتاب المتوفر باللغتين الإنجليزية والعربية من إحباط المهدي من جميع الأشياء المتعلقة بالبيروقراطية و”العمليات التي من المفترض أن تجعل الحياة أسهل، والتي تخلق في نهاية المطاف صعوبات أكثر تعقيدًا”.
أفادت المهدي بأنه من المثير للسخرية أن تكون دراسة مواضيع أخرى غير الفن في الجامعة قد ساعدتها على أن تصبح فنانة أفضل. حيال هذا الشأن، قالت: “أردت في البداية أن ألتحق بمدرسة الفنون، لكنني اعتقدت أنني سأجد المزيد من فرص العمل إذا درست الأدب الإنجليزي. الأمر المضحك هو أنه انتهى بي الأمر إلى دراسة الكثير من الفلسفة والكثير من التاريخ اللذان ساعداني في نوع العمل الذي أقوم به أكثر مما يمكن أن تفعله مدرسة الفنون … لقد ساعدني الأدب الإنجليزي إلى حد كبير على اكتساب الحكمة والمحتوى والتفكير النقدي”.
لا تعتبر المهدي نفسها فنانة، بل “مفكرة”، ويهدف عملها إلى إثارة الأسئلة وردود الفعل، حيث تقول: “أفكر في أسلوبي باعتباره شيئًا سخيفًا للغاية. لكن يوجد الكثير من الناس الذين يعتقدون أن الفن الذي أصنعه مخيف لأنه يميل إلى وصف الموت. يمكن للتشريح حقًا أن يثير غضب الناس … يعتقد الكثير من الناس أن خطبا ما بي. أعتقد أن أفضل طريقة للتحدث عن قضية يصعب التحدث عنها، هي المزاح عنها”.
تحتوي سلسلة المهدي الساخرة على موقع يوتيوب بعنوان “بيرد واتش” (2017) على تحليل ساخر للمجتمع والهوية الكويتية. تتناول كل حلقة مصنوعة من رسومات متحركة بتقنية الحركة الحية، موضوعا يحمل رسالة ناقدة. في الحلقة الأولى بعنوان “المنتصف”، تراقب الطيور الطريقة التي يعيش بها الكويتيون في مجتمع استهلاكي وتبنيهم “لعقلية امتلاك أشياء لا يمتلكون حقا شرعيا لامتلاكها”.
في الفيديو، تراقب الطيور حياة الكويتيين والعمال المهاجرين الذين يعملون بشكل رئيسي في قطاعي البناء والخدمة المنزلية على حد سواء. ويُعرّف العمال على أنهم “أشخاص يعرفوننا (الكويتيين) أفضل مما نعرف أنفسنا… إنهم متواجدون بيننا دائما. ربما لا نراهم، لكننا نعتمد على وجودهم بشكل يومي”.
أماني الثويني
وُلدت أماني الثويني، البالغة من العمر 31 عامًا، في مدينة خاركيف الأوكرانية، وهي فنانة ومصممة متعددة التخصصات من أصول نصف أوكرانية ونصف كويتية. كانت مولعة بالرسم منذ طفولتها، ومثلت الرسوم المتحركة ودُمى “ماتريوشكا” الروسية والحكايات الخرافية مصدر إلهامها.
تسلط أعمالها الانتقائية الجريئة، التي تمزج بين أساليب فنية متعددة، الضوء على النزعة الاستهلاكية التي جعلت الناس يلهثون وراء الرفاه والاستثمار في الأشياء المادية التي تطمس شخصيتهم المتفردة. فبلدان مجلس التعاون الخليجي التي تتمتع بمستوى عالٍ من القوة الشرائية، تمثّل سوقا جذابا للعلامات التجارية الفاخرة. “إن التسوق يعتبر جزءًا لا يتجزأ من ثقافة المنطقة ولطالما كان يمثل جزءًا من هوية الكويت، على الرغم من أن تعريف الرفاه قد تغير على مر الزمن مع تغير اتجاهات التجارة والسوق”.
لوحة الثويني الجدارية، 2017 “إيليبليندي” التي ترمز إلى الخصوبة والأمومة مصنوعة من الأقمشة المنسوجة والجلود والزجاج الشبكي.
عُرضت الكثير من أعمال الثويني في المعارض الفردية والجماعية في الكويت ولندن وإيطاليا، وهي عبارة عن أشكال نحتية ضخمة معلّقة على الجدران تعكس معالم الحداثة والفيتيشية والجنس والقوة التي تتجلى في الأشياء الهجينة. كما أنها تركز على تقاليد الزفاف والمهر وكيف تطورت في الكويت. حتى أنها أطلقت مؤخرًا مشروعها التجاري “دزّة لاب“ ، الذي يقدم خيارات مبدعة لجهاز العروس.
إن لوحتها الجدارية بعنوان “إيليبليندي” لسنة 2017 – مشتقة من العبارة التركية “اليدين على الوركين”، التي ترمز إلى الخصوبة والأمومة، وتجمع بين الرموز الثقافية للزواج عبر فترات مختلفة من التاريخ. وضعت بوقشة فوق رأس الهيكل الذي رُسم في شكل هندسي، وهي مجموعة من الأقمشة التي تُعتبر من بين أقدم أشكال جهاز العروس في الشرق الأوسط والثقافة الإسلامية. وظهرت في شكل عربة اليقطين كإشارة إلى قصة سندريلا الخيالية.
لوحة الثويني الجدارية “دزة”، (2016)، يشير إلى تقليد المهر الذي يعود إلى قرون في الكويت.
تبين اللوحة الجدارية طقوس تقديم جهاز العروس. و”دزّة” هو اسم مشتق من الفعل العربي -أَرسل-، حيث أعادت الثويني تحديث تقليد جهاز العروس الذي يعود إلى قرون في الكويت باستخدام مجموعة من الأقمشة لصنع منتجات لمصممي أزياء عالميين.
على الجدار، يحيط نسيج السدو (التطريز بأشكال هندسية تقليدية منسوجة يدويا تعود إلى التقاليد البدوية) بقسم مصنوع من الجلد في وسط اللوحة يشبه حقيبة شانيل كبيرة الحجم. وقد استبدلت الثويني شعار العلامة التجارية الفرنسية الشهيرة بكلمة “دزّة” العربية، مصنوعة من الزجاج الشبكي وذات لون ذهبي. تقول الثويني: “الهدف من العمل هو أن نعير اهتماما إلى طقوسنا وتقاليدنا اليومية التي طُمست والتساؤل حول كيفية تلاشيها في ظل تغير عالمنا المستمر”.
أنس العميم
من خلال النظريات المجردة والرمزية، تتناول معظم أعمال أنس العميم التي تقوم على أساليب فنية متعددة المفاهيم المتعلقة بالتنوع ووجهات النظر البديلة. يقول العميم: “هناك مواضيع لا يمكن التعبير عنها علانية. هذا لا يعني أنه لا يمكننا طرح مواضيع حساسة في الكويت، ولكن الأمر يتعلق بطريقة إبلاغ الرسالة. هذا هو السبب وراء لجوئي إلى التجريد والرمزية، حتى تُفهم دون أن تفقد معانيها. إن الأمر كله يتعلق بالمعاني متعددة المستويات”.
شارك الفنان البالغ من العمر 38 عامًا والمهندس المعماري وأستاذ الهندسة المعمارية في جامعة الكويت في العديد من المعارض الفردية والجماعية في الولايات المتحدة ودبي والكويت. وهو أيضا مصمم مجوهرات مشهور، أصدر علامته التجارية “عميم“ في آذار/ مارس 2020 التي تحصل عليها من منظمة فاشن تراست العربية، حيث كان من بين المتأهلين للتصفيات النهائية.
أفاد العميم بأنه “لكل فرد منظوره الخاص في رؤية للأشياء من حوله. فبمجرد أن نسمح لأنفسنا برؤية الأشياء من منظور وزوايا مختلفة، ونفسح المجال لأذهاننا لاستكشاف جوانب مسألة معينة، سنتمكن من التغلب على قضايا مثل عدم المساواة ورفض الآخر، على الصعيد المحلي والعالمي”.
يستخدم العميم الفن التجريدي والرمزية في أعماله التي تقوم على أساليب فنية متعددة مما يسمح لرواد الفن بتفسير معانيها الخاصة.
من أحدث أعمال العميم “ميس-“، الذي عُرض في معرض “ذا هاب” في الكويت سنة 2019 تحت عنوان “فلترد”، وهو عبارة عن فن كولاج يعبر عن وهم الواقع حيث “يقع دائمًا تصفية الحقيقة”، مما يتسبب في سوء فهم وتقديم تفسيرات خاطئة. على خلفية مثيرة للهلوسة، عُلقت قطع عين مختلفة بواسطة اليدين مما يبين مدى القدرة على التحكم في فهم المرء للحقيقة.
في هذا السياق، قال العميم: “من المهم بالنسبة لي إنشاء عناصر فريدة ولكنها جذابة لمجموعة واسعة من الجمهور. أهم شيء في أي عمل فني هو أن تبدو مثيرًا للاهتمام وأن تحاول الترويج لمفهوم يخدم هدفا أكبر”.
المصدر: ميدل إيست آي