تظاهر في مدينة برشلونة آلاف الإسبانيين مساء البارحة الخميس من مؤيدي انفصال إقليم كتالونيا شمال شرق إسبانيا، في إطار الاحتفال بعيدها الوطني.
وامتلأت شوارع مدينة برشلونة الإسبانية، بحشد كبير وصل نحو نصف مليون شخص، يطالبون باستقلال منطقة كاتالونيا، ذات الحكم الذاتي، عن إسبانيا.
وحمل الكثير من المشاركين أعلام إقليم كاتالونيا التي تعد برشلونة عاصمة له، حيث سينظم استفتاء في نوفمبر المقبل لتقرير مصيره بين البقاء أو الاستقلال عن إسبانيا.
وردد المحتشدون هتافات تطالب السلطات الإسبانية بإجراء استفتاء على تحديد مصير كاتالونيا، أسوة بالاستفتاء الذي سيجري الأسبوع المقبل في إسكتلندا، بعد موافقة بريطانيا، ورفعوا لافتات كتبوا عليها “نريد التصويت على تحديد مصيرنا”.
ويصادف اليوم الوطني، الذكرى الـ 300 لسيطرة قوات الملك فيليب الخامس عام 1714، على برشلونة، حيث قام بإلغاء القوانين والمؤسسات في كاتالونيا.
واتهم رئيس إدارة الحكم الذاتي في كاتالونيا، “أرتور ماس”، في حديثه للصحفيين، الحكومة الإسبانية بعرقلة حل أهم المشاكل السياسية في البلاد، قائلاً: “الحكومة الإسبانية لا تفعل شيئًا من أجل حل الأزمة الكاتالونية، سنجري استفتاء في 9 نوفمبر المقبل”.
وأضاف أنه “من المستحيل عمليًا، منع سكان الإقليم من التصويت في استفتاء 9 نوفمبر، خلافًا لما تريده الحكومة المركزية بمدريد”.
ويتمتع إقليم كتالونيا، الذي يبلغ عدد سكانه 7.5 مليون نسمة، بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا، ويأتي ترتيبه السابع من بين 17 إقليمًا تتمتع بحكم ذاتي في إسبانيا، وتبلغ مساحته 32.1 ألف كلم، ويضم 946 بلدية موزعة على أربع مقاطعات هي برشلونة وجرندة ولاردة وطرغونة.
ووافق البرلمان المحلي على استفتاء الاستقلال للإقليم الذي يقع شمال شرقي إسبانيا بأغلبية 60% من النواب، ومن المتوقع إجراؤه في 25 نوفمبر المقبل، فيما تعهدت الحكومة الإسبانية بإعاقة إجراء هذا الاستفتاء.