عنونت وكالة الأنباء القطرية خبر الإفراج عن الجنود الفيجيين الذي كانت جبهة النصرة تختطفهم في سوريا عبر وصف ما حدث بـ “النجاح الجديد للدبلوماسية القطرية”، مشيرة إلى ما أعلنته وزارة الخارجية القطرية حول نجاح جهود دولة قطر في الافراج عن الجنود الفيجيين التابعين لقوات حفظ السلام الذين تم احتجازهم منذ حوالي أسبوعين.
وقد أشارت الخارجية القطرية إلى أن جهود قطر قد بدأت عقب طلب حكومة جمهورية فيجي الوساطة القطرية، بعد أيام من نجاح الوساطة القطرية في حل أزمة الجنود الفليبيين الأربعين الذين كانوا مختطفين في نفس المنطقة.
ويذكر أن جبهة النصرة بثت في وقت سابق شريطًا يظهر الجنود الفيجيين في صحة جيدة، مرفقة الفيديو بكلمة لسامي العريدي، المسئول الشرعي العام لجبهة النصرة، يعد من خلالها بالإفراج قريبًا عن الجنود الفيجيين في حال الاستجابة لمطالب تقدمت بها الجبهة.
وينتمي الجنود الفيجيون والفليبييون إلى قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بالجولان السوري (أوندوف)، وتم اختطافهم منذ يوم 31 أغسطس/ آب الماضي خلال اشتباكات بين جبهة النصرة وفصائل سورية أخرى من جهة، وبين القوات النظامية السورية من جهة أخرى قرب معبر القنيطرة.
ومن جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة في القنيطرة “عمر الحوراني” بأن جبهة النصرة تراجعت عن شروطها لإطلاق الجنود الفيجيين بناء على تأكيد لقادة الجبهة الميدانيين بأنهم أعطوا الأمان لهؤلاء الجنود؛ وهو ما دفع الهيئة الشرعية في الجبهة إلى إصدار فتوى بضرورة إطلاق المحتجزين بلا مقابل ودون شروط.
وبدوره، قال قائد الجنود الفيجيين أثناء عملية الإفراج عنهم إن كل الجنود بخير وإن معاملة أفراد جبهة النصرة لهم كانت جيدة، مشيرًا إلى أن الجيش النظامي السوري، التابع للرئيس بشار الأسد، قصف مواقع تسيطر عليها القوات الأممية وعرض حياة الجنود الفيجيين للخطر.
وأما المطالب التي قدمتها جبهة النصرة ثم تنازلت عنها، فتتمثل في رفع اسمها من لائحة المنظمات الإرهابية لدى مجلس الأمن الدولي، والتعويض عن مقتل عدد من عناصرها أثناء الاشتباكات التي وقعت قرب مقار القوة الأممية بالقنيطرة (أوندوف)، بالإضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية لبلدات محاصرة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.