الرقيب روبرت بيلز جندي أمريكي غير مسلم قتل 16 مدني أفغاني في مدينة قندهار الأفغانية واعترف أمام القضاء العسكري الأمريكي أنه كان مذنبا مما جعل المحكمة وبعد أن أدانته وأثبتت عليه التهم خففت عنه عقوبة الإعدام إلى عقوبة السجن الانفرادي المؤبد مع سحب امكانية اطلاق السراح المشروط مهما طالت فترة بقائه في السجن.
وأما الرائد الأمريكي نضال مالك حسن المسلم فهو متهم بقتل 13 وجرح 30 جندي من زملائه في قاعدة فورت هود الأمر الذي أثبتته المحكمة العسكرية عليه، فيتوقع أن تصدر المحكمة العسكر أمرا بالإعدام في حقه ليصبح القضاء العسكري الأمريكي في موضع اتهام وليصبح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام مأزق حقيقي.
فالقضاء العسكري الأمريكي سينظر إليه على أنه فرق بين اثنين ارتكبا نفس الجريمة ووجهت لهم نفس التهمة، حيث حكم على الجندي الأمريكي المسلم الذي قتل أمريكيين بالإعدام في حين خفف عقوبة الإعدام على الامريكي غير المسلم الذي قتل مسلمين إلى السجن المؤبد، كما سيكون الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام خيار صعب عند مصادقته على حكم الإعدام في حق الجندي الأمريكي نضال حسن.
وكان نضال حسن قد تعمد وضع القضاء الأمريكي والرئيس الأمريكي أمام هذا المأزق حيث رفض تعيين محامين للدفاع عنه ورفض الدفاع عن نفسه ورفض أيضا الاعتراف بأنه كان مذنبا، الأمر الذي يمنع القضاة من تخفيف عقوبة الإعدام إلى عقوبة السجن المؤبد، وقال نضال أنه يفضل الموت على أيدي الجيش الأمريكي على البقاء في السجن وأنه في حال أعدم على أيدي الجيش الأمريكي فإنه سيكون قد “نال شرف الشهادة”.
وإن كان قرار المحكمة العسكرية شبه مؤكد، فإن الأنظار ستبقى موجهة إلى القرار الذي سيتخذه باراك أوباما وعن ما إذا سيكون أوباما أول رئيس يأمر بإعدام جندي أمريكي منذ 52 سنة، أو أنه سيلجئ إلى تخفيف أو تأجيل هذا الحكم.