أصدر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك تقريره الأول في الشفافية للنصف الأول من عام 2013 مظهراً تصدر الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول في طلبها معلومات المستخدمين في موقع الفيسبوك، والتي تتضمن معلومات المستخدم ومدة استخدامه للخدمة ليتجاوز الأمر بعض الأحيان الى طلب رقم IP الخاص بالمستخدم أو محتويات الحساب الأصلية .
الولايات المتحدة كانت قد سعت للحصول على معلومات 20 – 21 ألف حساب، يقول الفيس بوك أن هذه المعلومات تم طلبها من الأمن الجنائي و الأمن القومي الى أقصى حد يسمح به القانون، وأضاف التقرير : ” نحن مستمرون في دفع حكومة الولايات المتحدة للسماح بمزيد من الشفافية بشأن هذه الطلبات، بما ذلك ما يتعلق بأعداد وانواع الطلبات المتصلة بالأمن القومي، وسوف ننشر معلومات أكثر بما يتعلق بطلبات الولايات المتحدة الامريكية للبيانات حالما نحصل على الترخيص القانوني بذلك ” .
74 دولة كانت قد طلبت الكشف عن بيانات من الفيسبوك، جاءت الهند في المركز الثاني بعد الولايات المتحدة الأمريكية لتطلب 4144 حساب، تليها الممكلة المتحدة ثم ألمانيا وايطاليا وفرنسا، اضافة الى دول أخرى من الشرق الأوسط منها تركيا وقطر واسرائيل كانت قد طلبت معلومات بنسب مختلفة، بينما لوحظ انخفاض معدّل طلب روسيا للبيانات الذي لم يتجاوز طلباً واحداً فقط .
جوجل وتويتر كذلك نشروا تقاريرهم السنوية للشفافية والتي توضح تصدّر الولايات المتحدة في طلباتها لبيانات المستخدمين، جاء آخرهم هذا التقرير للفيسبوك الذي يختم بتخوفه من حصول الحكومات على المعلومات دون حاجتهم للرجوع اليهم فقال : ” نحن الان أمام واقع مخيف، وهي أن الحكومات لم تعد بحاجة للوسطاء مثل الفيسبوك وجوجل ومايكروسوفت للحصول على البيانات اللازمة والمتوفرة لدينا، هم بامكانهم اعتراض الخصوصية الدولية في كيبلات تحت البحر من خلال أوامر محكمة سرية أومن خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية ” .