“أقبل يديك ورجليك يا سيادة الرئيس لا تذهب إلى أمريكا، لابد أن تفوت الفرصة على الإخوان ولا تضع مصر التي تمثلها في موقف محرج”، بهذه الكلمات خاطب الإعلامي توفيق عكاشة الذي يلقبه أنصاره بـ”مفجر ثورة 30 يونيو” الجنرال عبد الفتاح السيسي، طالبًا منه أن يمتنع عن السفر لمدينة نيويورك يوم 23 أيلول/ سبتمبر الجاري وألا يشارك في فعاليات قمة المناخ، وفي أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي يفترض أن يلقي خلالها السيسي في يوم 25 أيلول/ سبتمبر الجاري كلمة بصفته رئيس السلطة التنفيذية الحالية في مصر.
وفي ظل كثرة الحديث عما يعده معارضو الانقلاب لاستقبال السيسي في نيويورك، قال مصدر في جماعة الإخوان المسلمين لموقع “عربي21” إن “أعضاء الجماعة وعدد كبير من الجاليات العربية والإسلامية والمدافعين عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة يجهزون لفعاليات احتجاجية كبيرة ضد السيسي ستمثل مفاجأة لقائد الانقلاب”.
وأكد المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أن “القائمين على تنظيم هذه الفعاليات قاموا بتوجيه دعوات لأعضاء الجالية المصرية ومعارضي الانقلاب والمدافعين عن حقوق الإنسان للتظاهر أمام مبنى الأمم المتحدة، احتجاجًا على المجازر التي تم ارتكابها في مصر وراح ضحيتها آلاف الأبرياء وإلى إفشال زيارة السيسي للولايات المتحدة، عبر رفع صور الرئيس الشرعي محمد مرسي وإشارة رابعة، بالإضافة إلى صور المعتقلين أمثال محمد سلطان والشهداء أمثال هالة أبوشعيشع وأسماء البلتاجي، فضلاً عن صور للسيسي ملطخة بالدماء”، وذلك إلى جانب اعتزامهم إعادة تمثيل مذبحة فض اعتصام رابعة أمام وسائل الإعلام العالمية التي ستكون موجودة لتغطية اجتماعات الأمم المتحدة.
وقد أعلن المجلس الثوري المصري المعارض للانقلاب رسميًا عن تنظيم مظاهرات ضخمة في مدينة نيويورك ضد الجنرال السيسي يوم 25 أيلول/ سبتمبر المقبل أمام مقر الأمم المتحدة للمطالبة بإسقاط النظام العسكري، مؤكدًا في بيان صادر عنه على إرسال خطابات رسمية إلى الوفود والبعثات الدبلوماسية التي ستشارك في اجتماعات الأمم المتحدة لدعوتها إلى مقاطعة الكلمة التي سيلقيها السيسي أمام الجمعية العامة.
كما قام نشطاء مصريون بتوجيه رسالة موحدة إلى وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية جاء فيها: “إلى الشعب الأمريكي، هل من الممكن أن تسألوا الإدارة الأمريكية، لماذا تدعم الديكتاتور السيسي الذى قاد انقلابًا عسكريًا وساهم في قتل المصريين السلميين؟”.
ومن جهة أخرى قالت وسائل إعلام مصرية مناصرة للنظام العسكري في مصر، إن مصادر في المخابرات المصرية أكدت أن “التنظيم الدولي لجماعة الإخوان نظم اجتماعات في إسطنبول والدوحة وجنيف للتخطيط لهذه الفعاليات وخصص خمسة ملايين دولار لترتيب التظاهرات المناهضة لنظام السيسي وحجز مساحات إعلانية بكبرى الصحف الأجنبية لنشر تقارير عن مأساة المصريين عقب الانقلاب”.