قالت مواقع تركية إن السفير الكويتي “عبد الله الدويخ” هدد تركيا بسحب جميع الاستثمارات الكويتية إذا ما تم طرد الملحق في السفارة “عماد المحايد” قبل قرار المحكمة.
جاءت هذه التصريحات للسفير بعد استدعاء الخارجية التركية لمسؤولين من السفارة الكويتية، على خلفية اعتداء 4 أشخاص – نزلوا من سيارة تابعة للسفارة – وأوسعوا طيارًا برتبة عقيد من سلاح الجو التركي ضربًا، في أحد شوارع العاصمة التركية أنقرة.
الدويخ أضاف لـ”حريت دايلي نيوز”: “لدينا استثمارات كثيرة هنا في تركيا، وفي حالة تم طرد ملحقنا قبل قرار المحكمة فإن المستثمرين الكويتيين سيتركون تركيا؛ لأنهم لن يثقوا في هذا البلد”.
وقال الدويخ: “أنا جدًا آسف لما وقع للطيار التركي، أرسل له احتراماتي، لا نريد أن نرجع أي شخص إلى الكويت قبل أن تثبت المحكمة المذنب في الواقعة، وفي حالة إذا أرسلناه فإن البرلمان الكويتي سيسألني عن السبب، شخصيًا أثق في القضاء التركي، والآن انتظر قرار المحكمة”.
وسائل الإعلام التركية تحدثت في وقت سابق عما حصل بقولها إن العقيد الطيار “هاقان قره قوش” وزوجته، كانا في طريقهما إلى إحدى المستشفيات لتطعيم طفليهما، مستقلين سيارتهما في أحد شوارع أنقرة، عندما زاحمتهما سيارة تحمل لوحة رسمية؛ مما دفع “قره قوش” إلى تحذير سائقها، فدارت مشادة كلامية بين العقيد المذكور وبين السائق، نزل على إثر ذلك 4 أشخاص من السيارة التابعة للسفارة الكويتية، وأوسعوا الضابط المذكور ضربًا، بعد مشادات كلامية جرت بينهم.
وأضافت المعلومات، أن المواطنين الذين شهدوا الحادث اندفعوا نحو المهاجمين؛ ما أدى إلى هرب 3 منهم، فيما احتمى الشخص الرابع في بناء أحد المصارف الموجودة في المنطقة،
إلا أن قوات الأمن وصلت إلى المكان، وتمكنت من الدخول إلى بناء المصرف الذي احتمى به موظف السفارة من ردة فعل المواطنين المتجمعين، وأخرجته منه، واقتادته إلى مديرية الأمن، كما باشرت الجهات المعنية إجراء تحقيقاتها في الحادث، عقب تقديم العقيد الطيار شكوى رسمية بحق موظفي السفارة.
وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت إاستدعائها مسؤولين في سفارة دولة الكويت في أنقرة إلى مقر الخارجية، على خلفية تعرض العقيد الركن الطيار في سلاح الجو التركي “هاقان قره قوش” للضرب، بعد مشادة كلامية مع ملحق السفارة الكويتية “عماد المحايد”، بسبب مشكلة مرورية.
وقال بيان صادر عن الخارجية، إنها أجرت اتصالاً هاتفيًا مع الطيار التركي الذي تعرض للضرب، للوقوف على تفاصيل الحادث، لافتة إلى استدعائها للمسؤولين في السفارة بسبب تواجد السفير الكويتي “عبد الله عبد العزيز الدويخ” خارج العاصمة التركية، طالبة منهم تقديم إيضاحات بشأن الحادث.
وأكد بيان الخارجية التركية أن السلطات الأمنية والقضائية تجري تحقيقات حول الحادث من جميع جوانبه، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة على ضوء النتائج التي ستفضي إليها التحقيقات.
رئاسة أركان الجيش التركي في بيان لها شجبت ما وصفته “بالاعتداء الشنيع على أحد الضباط العاملين ضمن ملاكها، شاكرة المواطنين الأتراك على الحس العالي بالمسؤولية الذي أبدوه تجاه الضابط المذكور، متمنية للضابط الطيار الشفاء العاجل”.