ترجمة وتحرير نون بوست
لكل فرد منا طريقه الخاص نحو الازدهار. يشترى بعض الأشخاص عملة البيتكوين عندما تكون 1300 بيتكوين بسعر دولار واحد، بينما يكدّ البعض الآخر في العمل من أجل تعزيز مدخوله. أما الأثرياء من أصحاب الثروات مستمرة النماء فهناك شيء واحد مشترك بينهم جميعا، يفتقر إليه أولئك الذين لا يمكنهم توفير المال بتاتا رغم المكافآت النقدية أو العمل الشاق.
أثار هذا الاختلاف في طريقة التفكير بين الأغنياء والفقراء وفي عاداتهم اهتمام الباحث توماس كورلي، الذي توصل بعد إجراء أبحاث حول المجموعتين لمدة خمس سنوات إلى استنتاجات مثيرة للاهتمام. وفيما يلي 10 عادات ينبغي عليك التخلص منها إذا كنت ترغب في مضاعفة دخلك، وبعض النصائح التي من شأنها أن تساعدك على اتخاذ قرار مهم بشأن مسيرتك المهنية يصعب على الكثيرين اتخاذه.
1. عدم الرغبة في التعرف على أشخاص جدد
دائما ما يحب الأغنياء التعرف على أشخاص جدد. وقد عبّر 68 بالمئة من الأثرياء عن إعجابهم بالأصدقاء الجدد، بينما شعر 11 بالمئة فقط من الفقراء بنفس الأمر. ومعظم أولئك الذين حققوا الاستقرار المالي يبذلون قصارى جهدهم للمحافظة على انطباع جيد عن أنفسهم. إذن، لا تنس معايدة معارفك الجدد أو كبار السن في العطلات وتهنئتهم على الأحداث الهامة.
2. الإيمان بالحظ
بالنسبة للمشكلات الخطيرة، يعتقد الأغنياء أنهم قادرون على تحديد طريقة حياتهم الخاصة وإدارتها. في المقابل، يلقي 90 بالمئة من ذوي الدخل المنخفض باللوم على القدر وعوامل أخرى خارجة عن سيطرتهم لتبرير فشلهم. وليشعروا بالرفاه، يستثمر هؤلاء أموالهم في صراف الحظ وتذاكر اليانصيب بدلا من استثمارها في التعليم.
3. كره وظيفتك
يقرّ 85 بالمئة من الأشخاص الذين حققوا نجاحًا ماليًا بأنهم “يحبون ما يقومون به”، بينما لا يرى الأشخاص من ذوي الدخل المنخفض سوى الجانب السلبي من عملهم. بهذه الطريقة، سيكون من الصعب عليهم مضاعفة أرباحهم. وإذا كنت لا تحب مهنتك، فعليك تغييرها وعدم إضاعة الوقت في التذمر.
4. عدم الاهتمام بصحتك
يكرس الأغنياء الكثير من الوقت من أجل المحافظة على صحتهم. وهذا لا يشمل فقط الزيارات المنتظمة للطبيب، وإنما يتبعون أيضًا أسلوب حياة صحي، على غرار ممارسة الرياضة (76 بالمئة من الأشخاص الناجحين يمارسون الرياضة أربع مرات في الأسبوع)، ونظامًا غذائيًا متوازنًا، ناهيك عن تجنب العادات السيئة. في المقابل، يرى 13 بالمئة فقط من أصحاب الدخل المحدود أن هناك علاقة وثيقة بين الصحة الجيدة والنجاح.
5. الخوف من المخاطرة
من بين الأشخاص الذين شملتهم الدراسة، وافق ستة بالمئة فقط من الفقراء على المخاطرة لتحقيق النجاح، مقارنة بأكثر من نصف المشاركين الأثرياء. كما أكد العديد من الأثرياء أن التحدي رغم ما ينطوي عليه من مجازفة يمكن أن ينتهي بالفشل أحيانا، إلا أنه يظل فكرة مثيرة للاهتمام وذلك لما يمكن أن يتعلمه الشخص من خوض هذه التجربة بإيجابياتها وسلبياتها.
6. مشاهدة برامج تلفزيون الواقع
78 بالمئة من الأشخاص محدودي الدخل يحبون معرفة تفاصيل حياة الأشخاص الآخرين في برامج تلفزيون الواقع، في حين أن ستة بالمئة فقط من الناجحين يشاهدون هذا النوع من البرامج. وفي الحقيقة، لا يفضل الأغنياء مشاهدة التلفزيون، حيث أن معظمهم يكتفون بمشاهدته لمدة تقل عن ساعة في اليوم، وينطبق الأمر نفسه على الإنترنت. إذا لم يكن الأمر يتعلق بالعمل، يقضي الأشخاص الناجحون أقل من ساعة في تصفح الإنترنت.
7. قلة الاهتمام بالمطالعة
قال فيودور دوستويفسكي إن التوقف عن قراءة الكتب يشبه التوقف عن التفكير. ويشاطر 88 بالمئة من الأغنياء هذا الكاتب الشهير نفس الرأي، حيث يقرأون بمعدل30 دقيقة كل يوم (كتب التطوير الذاتي والتقنيات المهنية وكتب التاريخ). في المقابل، صرح 2 بالمئة فقط من الفقراء بأنهم يقضون نفس القدر من الوقت في القراءة.
8. الاستيقاظ متأخرًا
لاحظ توماس كورلي أن أكثر من نصف رواد الأعمال يستيقظون قبل ثلاث ساعات على الأقل من بدء يوم العمل، أي حوالي الساعة الخامسة صباحًا تقريبًا، ويقضون وقت فراغهم في التخطيط الصباحي، على غرار القيام بالشؤون المنزلية والعمل على المشاريع الشخصية (بالنسبة لأولئك الذين يعملون في شركات) أو ممارسة الرياضة.
يقضي العديد من الأشخاص الناجحين من عشرة إلى خمسة عشر دقيقة في الصباح في ممارسة التأمل أو ببساطة التفكير في صمت وهدوء. وتجدر الإشارة إلى أن الاستيقاظ مبكرًا لا يعني الحرمان من النوم، ذلك أن 89 بالمئة من الأثرياء ينامون من سبعة إلى ثماني ساعات في اليوم ويخلدون إلى فراشهم بين الساعة التاسعة والعاشرة ليلا – تماما كما يوصي الأطباء.
9. العلاقات السامة
تظهر الأبحاث أن 96 بالمئة من ذوي الدخل المحدود منخرطون في علاقات سامة مع أشخاص طاقتهم سلبية. على العكس من ذلك، يرتبط الأشخاص الناجحون بالأشخاص الإيجابيين، حيث تمثل العلاقات الشخصية مع هذا النوع من الأشخاص مكسبا شخصيا بالنسبة لهم. يمكنك مضاعفة عدد هؤلاء الأصدقاء في محيطك عن طريق الحضور في مناسبات على غرار الفعاليات الثقافية أو التطوع أو الانخراط في المنظمات غير الربحية. وإلى جانب قضاء وقت مع الأشخاص الإيجابيين، من المهم أيضا تخصيص وقت فراغ لنفسك.
10. الإنفاق بشكل يفوق إمكانياتك
ينفق معظم الفقراء أكثر بكثير مما يكسبونه. ولا شك أنك تعرف أشخاصا يعيشون في مديونية من أجل شراء سيارة أو هاتف باهظ الثمن وغيرها من السلع الاستهلاكية دون انتظار أوقات التخفيضات السنوية، أو يشترونها دون أن يكونوا في حاجة لها. في المقابل، يلتزم الأغنياء بالنمط التالي لتوزيع الدخل:
- 20 بالمئة لحساب التوفير
- 25 بالمئة لدفع مستلزمات البيت (إيجار، رهن عقاري)
- 15 بالمئة للطعام
- 10 بالمئة للترفيه
- 5 بالمئة لصيانة السيارة
- تذهب الأموال المتبقية للنفقات الاستثنائية على غرار الملابس والعلاج والتعليم
كيفية العثور على المهنة المناسبة لك
بعد دراسة عادات الأثرياء، تأكد توماس كورلي من أن نجاح هذه الفئة قائم بالأساس على حبهم لعملهم. إذا كنت لا تزال تبحث عن المهنة المناسبة لك، فإليك خطة عمل بديلة:
1. ضع قائمة بالوظائف التي تحب أن تزاولها، وحدد تلك التي تتطلب منك تعلم بعض المهارات أو معرفة معينة.
2. بعد ذلك، حدد الوظائف العشرة التي تحبها أكثر من غيرها على سلم من صفر إلى عشرة، حيث تعني الدرجة القصوى أنك لا تحب هذه المهنة فحسب، بل تجعلك سعيدًا.
3. على نفس المنوال، رتب هذه الوظائف العشرة من حيث الدخل.
4. أضف الدرجات لكل وظيفة. وستكون الوظائف التي حصلت على أقصى الدراجات الهدف الرئيسي في حياتك.
المصدر: خنيال