ترجمة وتحرير: نون بوست
تسببت جائحة فيروس كورونا في فقدان الملايين لوظائفهم في دول عديدة حول العالم. وبات وضع العديد من العائلات مزريا، حيث تعتبر نهاية الشهر بالنسبة لهذه الفئة من الناس ملحمة مستمرة. وإذا كان التوفير على أساس يومي مجرد فكرة جيدة، فقد أصبح اليوم ضرورة.
لا يقتصر التوفير على الحد من التبضع من المحلات التجارية، ذلك أن عمليات الشراء بشكل عام تأخذ حيزا كبيرًا من النفقات العائلية الشهرية. وهناك العديد من جوانب الحياة الأخرى التي يمكنك التوفير من أجلها، على غرار الكهرباء والبنزين وصالة الألعاب الرياضية والترفيه والتلفزيون.
لا يعني توفير المال إضاعة الوقت. فإذا ذهبنا إلى ثلاثة محلات تجارية بدلاً من واحد فقط، فسوف نكون قادرين على مقارنة الأسعار واختيار المنتجات الأرخص ثمنا من بينها. ولكن من خلال بعض الممارسات البسيطة في حياتنا اليومية، سنتمكن من التوفير دون الحاجة إلى قضاء وقت أطول مما هو ضروري.
الحد من النفقات في المحلات التجارية
إن التوفير على مستوى المشتريات اليومية قائم بالأساس على طريقتين لا يمكننا تجاهلها، أولهما ضرورة رؤية كتيبات العروض التي تصدر كل أسبوع أو كل أسبوعين من قبل المحلات التجارية المختلفة. إنها طريقة رائعة لمعرفة المنتجات التي يشملها الخصم، ومن خلال اقتنائها سنلاحظ كم وفّرنا في الفاتورة النهائية.
تتمثل الطريقة الثانية في إعداد قائمة بالمنتجات التي نستخدمها عادةً في المنزل والتي لا تنتهي صلاحيتها، على غرار الشامبو ومزيل العرق والمبيض ومنظفات الحمام أو الأرضية أو المطبخ. عادة لا نشتري هذه المنتجات إلا عندما تنتهي، ولكن للتوفير ينبغي شراء عدة وحدات منها عندما يكون عليها خصم والاحتفاظ بها لاستعمالها عند الحاجة.
بالإضافة إلى التوفير عند الشراء من المتاجر، يمكنك التوفير أيضًا في جميع جوانب الحياة. في فاتورة الكهرباء، مثلا، من المهم معرفة مقدار الطاقة التي نستهلكها لأن ذلك ينعكس على ما ندفعه من مال. ومن خلال الترشيد في استهلاك الطاقة سنوفر كل شهر تقريبا، تمامًا كما لو قمنا بتغيير المصابيح الكهربائية القديمة التي تستهلك الطاقة بمصابيح ليد الاقتصادية.
التوفير ممكن في جميع جوانب الحياة، ليس فقط في المحلات التجارية.
دون حتى مغادرة المنزل، يوجد نفقات أخرى شائعة بشكل متزايد مثل فواتير التلفزيون. يشترك الكثيرون في خدمات البث على غرار نتفليكس ولكن وفقًا لتقارير مجلة إكسبرس، يعتقد العديد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية أنها تكلفة غير ضرورية، حيث يقدم يوتيوب كل وسائل الترفيه التي قد تحتاجها كما أن خدمات هذه المنصة مجانية.
وفر كل يوم
يمكن توفير المال أيضا حتى بعدم ممارسة الرياضة في قاعة الألعاب الرياضية. يعتقد الكثيرون أنه ليس من الضروري إنفاق المال لممارسة الرياضة، حيث يمكنك اتباع أي برنامج عبر الإنترنت لممارسة الرياضة مجانًا. كما ينطبق الأمر نفسه على الهوايات، حيث لا تحتاج إلى دفع معاليم الاشتراك لممارسة بعض الهوايات، خاصة عندما يكون هناك الكثير من الخيارات المجانية في جميع المدن للاستمتاع بوقت فراغك.
عندما يتعلق الأمر بالقرارات الاقتصادية، فإن أفضل الحيل تتمثل في امتلاك حساب جاري غير مرتبط بأي بطاقة ائتمان. بهذه الطريقة، لن تشتري أي شيء غير ضروري. ومن المهم أيضًا التعاقد مع البنوك التي توفر أفضل الامتيازات لأن الكثير منها يتقاضى عمولات عالية لمجرد فتح حساب.
في هذا الإطار، يعتقد الكثيرون أن وضع هدف طويل المدى من شأنه أن يساعد أيضا على الادخار. فإذا أردنا على سبيل المثال شراء سيارة أو منزل أو أي شيء آخر ذو قيمة، فإن التفكير في مثل هذه الأهداف في كل مرة نكون فيها بصدد إنفاق أموالنا على أشياء غير ضرورية سيساعدنا على التوفير أكثر.
يوصي مستخدمو الشبكات الاجتماعية بالتحقق من الطعام الذي نستهلكه بشكل يومي. فكثير من الناس يستهلكون كمية محدودة من الطعام، مما يعني أنهم لا يستطيعون اختيار منتجات اقتصادية سريعة التلف تساعدهم على التوفير وتكون في الوقت ذاته مغذية. مع ذلك، هناك بعض الأغذية الصحية والمتوازنة، مثل البقوليات، التي تكون غنية بالمغذيات إلى جانب مساعدة العائلة على التوفير في النفقات.
المصدر: الكونفيدينسيال