علن المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي مقتل المدعي العسكري العام للمنطقة الشرقية في ليبيا العقيد يوسف علي الأصيفر، حيث صرح العقيد عبد الله الزايدي أن ” الاصيفر لقي حتفه متأثرا بجروحه هو وشقيقه المرافق له بعدما انفجرت عبوة ناسفة لاصقة أسفل السيارة التي يستقلانها بعد ظهر الخميس”.
وكان يوسف الأصيفر، وهو عقيد بالجيش الليبي، يشغل منصب المدعي العام العسكري على مستوى ليبيا منذ نجاح ثورة فبراير، ثم نقل إلى منصب المدعي العسكري العام للمنطقة الشرقية وسلمت له قضايا عسكرية شديدة الخطورة متعلقة بأبرز رموز نظام معمر القذافي، الأمر الذي أشار كثيرون إلى أنه السبب الرئيسي وراء تصفيته.
ويأتي اغتيال الأصيفر ضمن سلسلة من الاضطرابات وأعمال العنف التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 50 شخص خلال شهرين معظمهم من رجال الجيش والشرطة والقضاء بالإضافة إلى شخصيات حقوقية وإعلامية كان آخرها عز الدين قوصاد مذيع قناة ليبيا الحرة الذي اغتيل بدوره من خلال تفخيخ سيارته ولم تفضي التحقيقات إلى أي نتائج حتى الآن.
وبالإضافة إلى حوادث الاغتيالات شهدت مدينة بن غازي عاصمة الثورة الليبية حادثة اقتحام مسلح لسجن الكويفية أدت إلى هروب 1300 سجين معظمهم من المنتمين إلى تنظيم القاعدة وبعضهم من الأجانب، مع العلم بأن القوات المكلفة بحراسة السجن انسحبت بالكامل ولم تشتبك بتاتا مع القوة المهاجمة للسجن.
كما تشهد بعض الموانئ المصدرة للنفط حالة تمرد من قبل مسلحين عاملين ضمن جهاز حرس المنشآت النفطية المطالبين بامتيازات خاصة والذين هددوا مؤخرا باللجوء إلى بيع النفط الخام العالق بهذه الموانئ لحسابهم الخاص، الأمر الذي علقت عليه وزارة الدفاع الليبية قائلة بأنها “لن تتهاون في الرد وبأي طريقة تراها مناسبة ضد أي ناقلة نفط تنتهك المياه الإقليمية الليبية وسيادتها لسرقة ونهب مقدرات الشعب الليبي”.