احتفل 34 عريسًا وعروسًا من الجنسيتين الأردنية والسورية، بزفافهم في حفل جماعي خيري أقيم بالعاصمة عمان البارحة الجمعة بحضور المئات من المواطنين.
جمعية العفاف الخيرية، والمعروفة بتنظيمها لهذا النوع من حفلات الزفاف الجماعية، نظمت حفلها للزفاف الجماعي للعام الـ 22 على التوالي، لذوي لذوي الاحتياجات الخاصة ولغير المقتدرين ماديًا مجانًا.
ويقول مدير الجمعية “مفيد سرحان” إن الجمعية “تقدم هدايا نقدية وعينية للمتزوجين”، مضيفًا أنها “بدأت التحضير لهذا الحفل منذ شهرين، حيث وزعت مجموعة من الهدايا على الأزواج المشاركين، إضافة الى تسليم أثواب الزفاف للعرائس وبزات العرسان، كما نظمت الجمعية دورة تثقيفية للأزواج المشاركين شملت موضوعات شرعية وقانونية واجتماعية وصحية بهدف المساهمة في بناء الأسرة على أسس صحية”.
الاحتفال كان قد بدأ عصرًا في أحد المدارس، حيث اشتمل على زفة للعرسان والعرائس ودبكات شعبية وأهازيج وطنية وكلمة لرئيس الجمعية “عبد اللطيف عربيات” وتوزيع الهدايا على العرسان المشاركين.
وتميز الزفاف الجماعي لهذا العام، بانضمام أزواج وزوجات من الجنسية السورية، حيث تستضيف الأردن أعدادًا كبيرة من السوريين الذين لجؤوا إليها، حيث تقول السلطات الأردنية إن عدد السوريين في الأردن تجاوز النصف مليون شخص.
وأثنى سرحان على تجاوب المجتمع الأردني ودعمه الكبير لفكرة الأعراس الجماعية باعتبارها “وسيلة عملية لتقليل تكاليف الزواج”، مشيرًا إلى أن الجمعية “مستمرة في استقبال الهدايا النقدية والعينية للتبرع بها للعرسان”، وقال إن الأعراس الجماعية “تعطي صورة ناصعة عن المجتمع الأردني في تكافله وتعاونه، وانتقلت هذه الفكرة إلى عدد من الدول الأخرى”، وتابع أن “الظروف الاقتصادية وارتفاع تكاليف الزواج تؤكد الحاجة إلى العمل المستمر لتقليل التكاليف وإيجاد وسائل تساهم في مساعدة الشباب والفتيات على الزواج”.
وتشير الدراسات إلى أن متوسط سن الزواج بالنسبة للشباب في الأردن يصل إلى 29.5عامًا وللفتيات يقارب 26.5 عامًا إضافة إلى وجود ما يزيد عن 96 ألف فتاة أعمارهن تجاوزت الثلاثين عامًا ولم يسبق لهن الزواج.