أعلنت تركيا عن تمسكها بحماية السوريين على أراضيها، بالرغم من التزايد المضطرد في أعداد المتوافدين على تركيا من اللاجئيين السوريين خاصة في اليومين الأخيرين.
جاء ذلك على لسان نائب رئيس الحكومة التركية “بولنت أرينتش” الذي شدد على ضرورة تأمين حياة السوريين في أراضيهم، مشيرًا إلى أن تركيا انتقدت على الدوام ظلم النظام السوري لشعبه منذ بداية ثورتهم ضده.
جاءت تصريحات بولنت هذه في تصريحات أدلى بها المسؤول التركي أثناء مشاركته في مقابلة مباشرة على إحدى القنوات المحلية، حيث تطرق فيها إلى آخر التطورات التي تشهدها المنطقة، ولاسيما الاضطرابات التي شهدتها المنطقة الحدودية السورية نتيجة تكدس لاجئين سوريين فارين من الاشتباكات التي تشهدها مدنهم.
وتابع المسؤول التركي قائلاً: “لقد استقبلنا الناس الذين هربوا من سوريا، واحتضناهم منذ بداية الأحداث، لكن التدفق الحالي، بدأ من شمال سوريا، وإذا أضفنا إلى ذلك إحضار الأكراد إلى تركيا، فإن هذا الأمر من الممكن أن يشكل مأساة مادية ومعنوية بالنسبة لتركيا”.
وأوضح أرينتش أن الحكومة لا تبخل ماديًا على اللاجئين الموجودين في تركيا “لأنهم لجأوا إلينا هربًا من الموت”، مضيفًا “لكن الآن التدفق زاد بشكل كبير علينا، وهذا قد يشكل مأساة مادية ومعنوية من أجل تركيا، ذلك أن علينا أن نؤمن لهم حياتهم داخل أراضيهم من خلال تقديم المساعدات الإغاثية”.
وكان نائب رئيس الوزراء التركي “نعمان قورتولموش” قد قال البارحة إن عدد الأكراد السوريين الذين عبروا الحدود التركية من 8 نقاط دخول مختلفة وصل حتى الآن إلى 45 ألفًا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن البارحة عن مقتل 18 من عناصر تنظيم “داعش” في مواجهات مع مقاتلين أكراد في شمال سوريا، مضيفًا أن مقاتلي داعش سيطروا على 60 بلدة بالقرب من الحدود التركية في هجوم كاسح بدأ قبل يومين فقط، وباتوا على مقربة من عين العرب، والتي تقع في محافظة حلب وتعد ثالث بلدة كردية في سوريا، وإذا سيطر عليها تنظيم “داعش” فإن ذلك سيمنحه شريطًا طويلاً على الحدود الشمالية مع تركيا.
وذكر أن تنظيم “داعش” هو الذي يرتكب جرائم كبيرة بقتله الناس بشكل جماعي بدون رحمة أو شفقة، مشيرًا إلى أن تركيا أعلنت قبل عام بموجب قرار من مجلس الوزراء أن مثل هذه الكيانات منظمات إرهابية وذلك بشكل يتناسب مع قرارات مجلس الأمن الدولي.