قالت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر إنها اشترت 55 ألف طن من القمح الأحمر اللين الأمريكي للشحن في الفترة من 21 إلى 31 من أكتوبر.
وقال “ممدوح عبد الفتاح” نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية أمس السبت: إن الهيئة اشترت القمح من الولايات المتحدة مقابل 244.22 دولار للطن، مضيفًا أن السعر يشمل تكلفة الشحن.
وخلال الأيام الماضية، تعاقدت هيئة السلع التموينية بوزارة التموين والتجارة الداخلية، علي شراء 180 ألف طن قمح فرنسي لإنتاج الخبز المدعم من خلال مناقصة عالمية، وبلغ متوسط سعرها 247.49 دولار لكل طن وسيتم التوريد من يوم 11 أكتوبر المقبل ولمدة 10 أيام.
وذكر تجار أن سعر الطن حين يتم تسليمه على ظهر السفينة يبلغ 222.22 دولار للطن وأن تكلفة الشحن تبلغ 20 دولارًا.
واشترت مصر 1.42 مليون طن من القمح من السوق العالمية منذ الأول من يوليو وهو بداية السنة المالية الجديدة في مصر.
ولم تعرف مصر استيراد القمح إلا في نهاية ستينيات القرن العشرين مع نهاية عصر عبد الناصر، حيث تم استيراد نحو عشرة آلاف طن، ثم أخذ الأمر في التزايد إلى أن وصل حجم الاستيراد إلى سبعة ملايين طن، لكن الأمور بعد الثورة المصرية في يناير 2011 شهدت نوعًا من التطور في مجال إنتاج القمح من خلال تشجيع الفلاحين على زراعته والتوجه نحو تقليل الاعتماد على الاستيراد وجعله في أضيق الحدود.
واتسمت معدلات الاكتفاء المحلي من القمح في مصر بالتأرجح ما بين الارتفاع والانخفاض خلال الفترة ما بين 2008-2011، فقد غطى إنتاج القمح المحلي عام 2008 نحو 54.8% من الاستهلاك المحلي، ارتفع إلى 74.4% عام 2009، ثم انخفض إلى 40.5% عام 2010، قبل أن يرتفع مجددًا في عام 2011 لتصل إلى 48.8%.
وحسب ما نُشر في وسائل الإعلام المصرية نقلاً عن الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، فإن واردت البلاد من القمح قد بلغت على مدار العام المالي السابق 2012-2013 نحو 6.6 ملايين طن مقارنة بنحو 10 ملايين طن في العام المالي 2010-2011، أي أن واردات مصر من القمح قد انخفضت في عام 2012-2013 بنسبة 34%.
الأمر لم يزدد سوءًا بعد الانقلاب العسكري، واشترت مصر 5.46 مليون طن قمح من الخارج في السنة المالية 2013-2014 إضافة إلى 3.7 مليون طن من الإنتاج المحلي.
وكان حزب الحرية والعدالة الحاكم في مصر على مدار السنة 2012 -2013 قد توقع وصول واردات مصر من القمح في نهاية يونيو 2014 إلى قرابة 4.5 ملايين طن.
وتُعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وتقول الحكومة إن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح لإنتاج الخبز المدعم في حدود الأمان ويكفي حتي منتصف شهر فبراير المقبل.