أعلن في حاضرة الفاتيكان عن وضع القاصد الرسولي – السفير – السابق المطران “يوزيف فيسولوفسكي” تحت الإقامة الجبرية في قصر المحكمة الفاتيكانية بعد إلقاء القبض عليه داخل حدود الدولة، مساء البارحة الثلاثاء، بتهمة الاعتداء الجنسي على قاصرين.
جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب “فيديريكو لومباردي” نشرته شبكة الفاتيكان الإخبارية التابعة للكرسي الرسولي، حيث تعد هذه الواقعة المرة الأولى في تاريخ الفاتيكان التي يتم فيها وضع مطران وسفير بابوي سابق قيد الإقامة الجبرية.
وقال لومباردي في البيان إن توقيف السفير الفاتيكاني السابق جاء “بناءً على إرادة صريحة من البابا فرنسيس، لكي يتم التعامل مع حالة خطيرة وحساسة كهذه دون تأخير، مع الصرامة الضرورية والمحقة، وتحمل كامل المسئولية من قبل مؤسسات الكرسي الرسولي”.
وتابع “لقد مَثُل السفير البابوي السابق المونسنيور فيسولوفسكي أمام المحكمة الجنائية الابتدائية في دولة الفاتيكان، ثم أُبلغ بلائحة الاتهام الجنائية ضده والتي تتضمن وقائع اعتداء بحق قاصرين ارتكبت في جمهورية الدومينيكان”.
وأضاف “نظرًا لخطورة هذه الاتهامات، فقد تبنت المحكمة إجراءً مقيدًا للحرية، ينص على الإقامة الجبرية، وذلك مراعاة للوضع الصحي للمتهم، كما يتضح من الوثائق الطبية التي تقدم بها، على أن لا تتجاوز حركته حدود دولة الفاتيكان”.
وكان مجمع عقيدة الإيمان في دولة الفاتيكان أصدر حكمًا في السابع والعشرين من يونيو ضد المطران البولندي “يوزيف فيسولوفسكي” يقضي بطرده من السلك الكنسي، بعد إدانته بالاعتداء الجنسي على قصر.
ويعنى مجمع العقيدة والإيمان وهو أحد الإدارات الرئيسية في دولة الفاتيكان، بقضايا عقيدة الإيمان والحياة الأخلاقية، وتحديد مسائل التعليم في الجامعات والمدارس الكاثوليكية حول العالم، وله صلاحيات النظر في الوقائع التي تنطوي على سوء سلوك ديني أو جنسي.
يذكر أن المطران “يوزيف فيسولوفسكي” البولندي الأصل والبالغ من العمر 65 عامًا، كان قد عين سفيرًا بابويًا في جمهورية الدومينيكان في يناير من عام 2008، وتم استدعاؤه في أغسطس من العام الماضي من قبل البابا فرنسيس بتهمة الاعتداء الجنسي على القصر.