30 أغسطس.. بداية جديدة وثورة تستمر‎

egypt-30aug

قبل ساعات من بداية يوم 30 أغسطس أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن اعتقالها للقيادي محمد البلتاجي لتبدأ جمعة الحسم بدون قيادات قديمة..وليكون للشعب وللشباب شرف ومسؤولية قيادة ثورتهم، ولتكون “جمعة الحسم” أولى أيام موجة جديدة من ثورة 25 يناير.

وقبل صلاة الجمعة وبعدها ورغم التعزيزات الأمنية غير المسبوقة ورغم تهديدات وزارة الداخلية باستخدام الرصاص الحي، خرجت في كل محافظات مصر وفي كل الميادين والشوارع والأزقة الرئيسية منها والفرعية مسيرات لا يمكن انكار ضخامتها، حيث شهدت الاسكندرية وحسب مصادر مستقلة أضخم مسيراتها منذ ثورة يناير وكذلك في القاهرة وفي معظم محافظات مصر.

 

وتميزت مسيرات جمعة الحسم بمشاركة مكثفة لفئات لا يمكن القول بأنها تابعة للاخوان أو “خلايا نائمة للاخوان” كما تدعي السلطة الانقلابية ووسائل الإعلام التابعة لها، فحركة “أحرار” المعروفة بعدائها الشديد للإخوان خرجت اليوم للمرة الأولى في مسيرة حاشدة معارضة للانقلاب العسكري من شارع جامعة الدول العربية الشهير بمدينة المهندسين في اتجاه ميدان سفينكس حيث حدثت مواجهات دامية مع قوات الأمن.

https://twitter.com/bkhafagy/status/373460331718520832

كما فاجأ الثوار اليوم قوات الأمن والجيش بالتوجه إلى نقطة جديدة لم يعتد الثوار التظاهر فيها وغابت عنها قوات الأمن، حيث قام الثوار بمحاصرة مبنى سفارة الإمارات رافعين شعارات ضد ضاحي خلفان رئيس شرطة دبي المعروف بدعمه للانقلاب بالتخطيط والتحريض والمال، وكتب الثوار على جدران السفارة شعارات عدة كان أبرزها: “مرسي سيعود”.

ونجح الثوار اليوم في توسعة دائرة كسر حظر الجولان الليلي الذي تفرضه قوات الجيش والسلطة الانقلابية بموجب قانون مكافحة الارهاب، فاستمرت المسيرات الحاشدة حتى ساعات الليل في سيناء ودمياط والوادي الجديد والقاهرة ومحافظات أخرى، الأمر الذي يؤكد ما يعلنه الثوار من فشل السلطة الانقلابية في السيطرة على زمام الأمور وفي فرض إرادتها.

وكتب مفكرون عرب عن مسيرات جمعة الحسم، مؤكدين أنها نصر جديد لمعارضي الانقلاب العسكري في مصر، وأنها روح جديدة بعثت في ثورة 25 يناير وأنه لا شك في أن السلطة الانقلابية باتت عاجزة على الصمود في وجه هذه الغضبة الشعبية.