عند التقدم بطلب الالتحاق ببرنامج جامعي أو منحة دراسية أو برنامج من برامج الدراسات العليا، يتوجب عليك إقناع الجهة المقدمة للمنحة أو البرنامج الدراسي لقبولك، لذلك كان لا بد من كتابة “البيان أو المقال الشخصي” الذي يتضمن جانبًا كبيرًا من تجاربك السابقة وربطها بأهدافك المستقبلية. فتتطلب المقالة الشخصية أن تكون شخصًا محددًا ومهنيًا في نفس الوقت، لذلك عليك أيضًا أن تنسج خبراتك وأهدافك معًا في سرد متماسك.
تكمن أهمية كتابة البيان الشخصي في كونه المحرك الأساسي والدافع للجهة المقدمة للبرنامج الدراسي بقبولك، حيث يتطرق إلى التعرف على رؤيتك وأهدافك والخبرة العلمية والعملية، وسبب انضمامك للمنحة وغيرها، بغض النظر عن تقييمك بدراسة SAT أو ACT.
كيف تجذب مقدمي المنح والبرامج الدراسية بالمقال الشخصي؟
امنح نفسك الوقت والفرصة كاملة لكتابة المقال الشخصي بحرية
يبدأ غالبًا بعض طلاب الثانوية بالبحث عن المنح الدراسية بالخارج أو بالحصول على برنامج دراسي مميز، ومن ثم يبدأون بكتابة المقال الشخصي الأول، لذلك يحتاج الأمر إلى التروي بالتفكير والبحث عن الجهة المقدمة للمنحة، ولا بأس من عرض الموضوع على خبير أو مختص لمساعدتك على تحسين المقال حتى يخرج بأفضل حال.
تأكد من خلو المقال الشخصي من الأخطاء اللغوية والنحوية
راجع مقالك الشخصي مرارًا وتكرارًا باللغة التي تكتب بها المقال سواء كانت عربية أم أجنبية، ويمكنك أن تطلب من شخص آخر قراءة المقال وتقييمه وتصحيح ما به من أخطاء إن وجد، فبدلًا من طلب تعليقات عامة على المقال الشخصي، اطلب منهم مشاركة أفكارهم وآرائهم بشأن ثلاثة أمور محددة عن أسلوب المقال من حيث:
- استخدام اللغة (اختيار الكلمات).
- محتوى المقال (الموضوع، القصة).
- هيكل المقال (تنظيم الأفكار).
- تصوّرك عن مستقبلك.
اكتب عن حدث مؤثر أو مرحلة مهمة في حياتك لها علاقة بالدراسة
يمكن أن تكون تجربة أو شخص أو كتاب أعانك على تخطي مرحلة دراسية أو ساعدك على تطور مستواك العلمي والأكاديمي.
تحر الدقة في التعرف على المعلومات
من الضروري جدًا أن يتشكل الوعي لديك بالأسباب والدوافع التي تجبر الجهة المقدمة للمنحة أو البرنامج الدراسي لقبولك، فيتقدم المئات من الطلاب للحصول على المنحة، لكن عادة لا يتم قبول الكثير بناءً على الدرجات والعلامات فقط، لكن يتم التركيز على نقاط القوة المتمثلة في معرفتك وشخصيتك التي تتناسب مع الطلاب الآخرين وثقافة الجامعة.
كلما قرأت أمثلة على مقالات شخصية، زادت احتمالية تمكنك من التعبير عن صوتك الفريد بوضوح
ولمعرفة ما الذي يدفع الجهة المقدمة للبرنامج الدراسي لقبولك يجب أن تتطلع إلى التعرف على المزيد من المعلومات عن الجامعة أو المؤسسة، فيمكنك أن تقرأ معلومات شاملة عنها من خلال تصفح موقعها الرسمي أو متابعة حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي للتعرف على آلية عملها وكل المعلومات التي قد تلهمك عند كتابة المقال الشخصي.
اجذب انتباه القارئ من الفقرة الأولى
يجب أن يجذب مقالك الشخصي انتباه القارئ، لذلك تعتبر مقدمة المقال الشخصي الدافع الذي يحفز القارئ على الاسترسال لقراءة المحتوى كاملًا؛ فيمكنك استخدام اقتباس مثير للاهتمام أو البدء بسؤال وما إلى ذلك اعتمادًا على تفضيلاتك الشخصية.
انتبه لاختيار الكلمات والعبارات
غالبًا ما يبدأ المرشحون بكتابة المقال الشخصي بفترة طويلة قبل التقديم إلى حد ما للتعديل والتنقيح فيها بالعبارات والأساليب المناسبة، ومن أهم ما يجب الالتفات إليه في مرحلة الكتابة هو الانتباه إلى عدم سرد العبارات والمفردات الطويلة والجمل معقدة البنية والابتعاد عن الجمل المكررة قدر الإمكان، رتب مقالك الشخصي وقم بتصفية الكلمات التي لا تضيف قيمة إليه، وتجنب استخدام عبارات بلغة مربكة يمكن أن تفسد رسالتك.
كن منطقيًا وواضحًا
بقدر ما تطمع في استقطاب الجامعة أو الكلية المقدمة للمنحة، فلن تتمكن من تحقيق ذلك إذا لم تترابط أفكارك وعباراتك معًا بطريقة منطقية، لذا أعد قراءتها كما لو لم يكن لديك فكرة عما تتحدث عنه، فإذا كان منطقيًا بالنسبة لك فأنت على ما يرام، وإن كنت غير واثقًا من مدى اتساق المحتوى فراجعه مرارًا وتكرارًا.
كن صادقًا
لا تذكر أنك تتقن لغة أو عدد من اللغات ما لم تكن كذلك، وأيضًا لا تذكر قدرتك على حل المشكلات على سبيل المثال وأنت لم تتمكن من حل المعادلات البسيطة!
فالمصداقية في المقال الشخصي مطلوبة بوجه عام سواء بشأن الخبرات أم المعرفة أم المهارات التي تستطيع القيام بها فتظهر الحقيقة عاجلًا أم آجلًا، لذلك إذا كنت لا تريد إفساد فرصتك في الحصول على المنحة فكن صادقًا دومًا في كتابة المقال الشخصي.
اطلع على مقال شخصي ناجح
ابدأ بالقراءة! فكلما قرأت أمثلة على مقالات شخصية، زادت احتمالية تمكنك من التعبير عن صوتك الفريد بوضوح، وسيساعدك هذا أيضًا على اكتشاف المستوى المناسب للتعبير الأكاديمي والشكليات، وبالطبع، ستحتاج إلى إجراء بعض الأبحاث للعثور على مجموعة متنوعة من نماذج المقالات الناجحة للدراسة.
أبرز عناصر كتابة المقال الشخصي
يساعدك تقسيم مهمة كتابة البيان شخصي إلى خطوات صغيرة إنجاز بيان قوي لوظيفة أو منصب جامعي، بينما يجب أن تكون أقسام المقدمة والمحتوى والخاتمة بالترتيب المألوف، لكن مبدأيًا يمكنك كتابتها بأي ترتيب يساعدك على كتابة بيانك بشكل ناجح.
على سبيل المثال، يمكن أن تساعدك كتابة صلب المقال أولًا ثم العودة لكتابة المقدمة في صياغة افتتاحية أقوى لأنك تعرف بالفعل ما يناقشه باقي البيان، ويضمن النهج التالي تضمين جميع المكونات الأساسية التي تشمل:
- مقدمة شخصية: اكتب مقدمة تعبر عنك وعن شخصيتك، ويجب أن توضح سبب اهتمامك بالوظيفة أو الدرجة العلمية أو المنحة، فبدء بيان شخصي بجمل توضح هويتك يمكن أن يساعد في تشجيع المتلقي على مزيد من القراءة، ويمكن أن تجيب المقدمة عن سؤال: لماذا تريد أن تقوم بالدورة؟ كيف اتخذت قرارك؟ لماذا تريد أن تقضي ثلاث/أربع سنوات في الجامعة تدرس هذا الموضوع بعمق؟ فقط اظهر حماسك للموضوع.
- توسيع المهارات والاهتمامات والخبرات ذات الصلة: فيتيح لك نص بيانك الشخصي مشاركة المزيد عن مهاراتك واهتماماتك وخبراتك ذات الصلة، فما المهارات والصفات التي أظهرتها وستحتاجها لإنجاز هذه الدورة؟ لا تكتفي فقط بإدراج المهارات، بل اعط أمثلة على الظروف التي عرضت فيها هذه المهارات أو استخدمتها، كما يمكنك أن تكتب عن التفاصيل الشخصية التي تتعلق بالدورة التدريبية أو البرنامج الدراسي الذي تتقدم له، بالإضافة إلى أنه يمكنك الكتابة عن العناصر التالية في متن بيانك الشخصي:
- إنجازاتك وخبراتك: اكتب عن شهاداتك وجوائزك وسنوات خبرتك في أي مجال إن وجد.
- مهاراتك ومواهبك ذات الصلة: صف المواهب والمهارات التي تعلمتها خلال الجامعة أو في مسار حياتك المهنية، وضع في اعتبارك ذكر مهارات معينة تمت مناقشتها في قائمة الوظائف أو القيم التي تبحث عنها المدرسة لدى الطلاب.
- ما الذي ستجلبه إلى المنظمة: ناقش سبب شعورك بأنك ستكون مصدر قوة للجامعة، فيمكنك ذكر خبرتك أو حرصك على تعلم مهارات معينة أو أداء مهام أو الحصول على أوراق اعتماد في مجال ما.
- أهدافك المهنية أو الأكاديمية: اكتب عن كيف تتناسب الدورة التي تتقدم للحصول عليها مع أحلامك في المستقبل، وضع في اعتبارك اختيار هدف معين يمكن أن تساعدك الدورة على تحقيقه.
- إذا كان البيان الشخصي الخاص بالجامعة موجهًا عامًا يسأل عن اهتماماتك وأهدافك، فيجب أن يتكون نص البيان الشخصي لكليتك من فقرة أو فقرتين، وقد يحتاج خريج مدرسة ثانوية حديثًا إلى فقرة واحدة فقط، بينما يجب على الشخص الذي يتقدم للحصول على درجة متقدمة كتابة فقرتين عند مناقشة الخبرة المهنية والمهارات التي يمتلكها في المجال الذي يختاره.