تخطط دولة قطر لدخول سوق التمويل الإسلامي في دول آسيا الوسطى، حيث تم الإعلان مؤخرا عن شروعه في هذا تنفيذ المخطط فعليا في دولة طاجيكستان، كما أرسلت قبل أيام وفدا من المصارف الإسلامية المحلية إلى جمهورية الصين لبحث إمكانية التوسع نحو السوق الصينية هائلة الحجم.
وأشارت وكالة الأنباء القطرية يوم الماضي إلى أن الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي، اجتمع مع جو شياو تشوان رئيس بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) في بكين لبحث “العلاقات التي تربط دولة قطر بالصين الشعبية خاصة في المجالات المالية والنقدية والاستثمارية”. وبالإضافة إلى محافظ البنك المركزي، ضم الوفد القطري ممثلين عن “هيئة مركز قطر للمال” و”هيئة تنظيم مركز قطر للمال” و”جهاز قطر للاستثمار” وكذلك ممثل عن الخطوط الجوية القطرية، بالإضافة الى الرؤساء التنفيذيين للبنوك والمصارف الإسلامية وشركات التأمين الإسلامية العاملة بالدولة.
وقالت صحيفة “الشرق” القطرية، إن “المباحثات تركزت على بدء الاجراءات الفعلية لافتتاح فروع للمصارف الإسلامية ومنافذ لهذه البنوك في المدن الصينية، خاصة التي تتضمن أغلبية مسلمة، وذلك بهدف سد الحاجة والطلب المتزايد على الصيرفة الاسلامية وتلبية احتياجات العديد من المستثمرين والأفراد في تلك المناطق”.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن عددا من البنوك “تقدمت بطلبات رسمية الى بنك الشعب الصيني، بعد أن رحبت السلطات المسؤولة بوجود البنوك القطرية في السوق الصينية” كما عقد رؤساء البنوك القطرية المرافقون للوفد الرسمي القطري عددا من اللقاءات مع رؤساء البنوك الصينية لبحث التعاون المشترك، وتمويل عدد من مشاريع التنمية في الصين وفقا لنظام البنوك سواء الاسلامية أو التجارية.
وتعود جذور العلاقات الدبلوماسية القطرية الصينية إلى سنة 1988، , ثم لسنة 1993 عندما عقد البلدان اتفاقية بشأن التبادل التجاري، ثم اتفاقية تعزيز وحماية الاستثمار بين الحكومتين عام 1999، ثم اتفاقية بيع وشراء الغاز الطبيعي المسال بين شركة سينوك وقطر للغاز في عام 2008.
ووصلت قيمة التبادل التجاري بين البلدين إلى 11.5 مليار دولار في عام 2013 مرتفعا بنحو 24.2 بالمائة عما كان عليه في عام 2012، حيث وصلت قيمة الصادرات القطرية للصين إلى 8.8 مليار دولار، في حين لم تتجاوز وارداتها من الصين حاجز 2.7 مليار دولار، حسب الأرقام التي نشرتها شبكو سي أن أن العربي.
وحسب التقارير الرسمية، يشكل الغاز الطبيعي المسال معظم الصادرات القطرية إلى الصين، في حين تشمل الواردات مواد البناء والتشييد الخام والسلع الإلكترونية.
ويذكر أن وفدا قطريا كان قد اتفق مع رئيس طاجيكستان قبل أيام على بدء العمل لإنشاء أول مصرف إسلامي في البلاد.