من جديد، أكدت الجزائر على مساندتها لما قالت أنه “حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره”، وذلك في كلمتها أمام الدورة الـ 69 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الجزائري “رمضان العمامرة” الذي ألقى كلمة بلاده أمام الجمعية العامة، وقال أن التقييم الشامل الذي سيقدمه الأمين العام للأمم المتحدة في أبريل من العام المقبل حول قضية الصحراء الغربية -إقليم الصحراء- المتنازع عليها بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو.
وأردف قائلا: “الجزائر التي تساند بلا تردد حق شعب الصحراء الغربية غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، تشجع الأمين العام ومبعوثه الخاص السيد كريستوفر روس على تكثيف جهودهما لتأمين نجاح مساعيهما الحميدة في هذا الشأن”.
ويتوقع أن تزيد تصريحات رئيس الدبلوماسية الجزائرية من التوتر الذي تشهده العلاقات بين بلاده والمغرب خلال الأشهر الماضية.
وكان قضية إقليم الصحراء قد بدأت عام 1975 بعد إنهاء تواجد الاحتلال الإسباني بها، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى نزاع مسلح استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب جبهة البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم وفقا للوائح الأمم المتحدة، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد سيطرة المغرب عليه.
وتأسست بعثة الأمم المتحدة إلى إقليم الصحراء المعروفة باسم “المينورسو” بقرار لمجلس الأمن الدولي رقم 690 في أبريل 1991، ومهمتها الأساسية العمل على حفظ السلام، ودأب مجلس الأمن الدولي على التجديد لها سنة واحدة في شهر أبريل من كل عام، ويتزامن ذلك مع إصدار تقرير لتقييم حول تطورات مساعي السلام في الإقليم.