اتهم النائب العراقي “خالد العبيدي” المرشح عن محافظة نينوى شمال العراق ذات الغالبية السنية لمنصب وزير الدفاع شخصيات سياسية بالتآمر لإبعاده عن المنصب.
وقال العبيدي في تصريحات له أن”هناك مؤامرات من قبل بعض السياسيين لإيصال شخصيات غير مؤهلة لشغل هذا المنصب المهم والحساس من أجل كسب المال”، مضيفاً أن الجيش العراقي “بحاجة إلى إعادة بناء على أسس وضوابط وطنية ليتمكن من تحرير نينوى والمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.”
وتابع العبيدي قائلا “رغم هذه المؤامرات من قبل شخصيات داخل الكتل السنية وليس الشيعية، إلا أن حظوظي لا زالت قائمة لتسلم هذا المنصب”، دون أن يوضح هوية هذه الشخصيات.
وتابع “في بادئ الأمر التقيت برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، واطلع على السيرة الذاتية، ثم هنأني لكنني فوجئت بعد 4 ساعات من خلال عقد جلسة البرلمان التي رافقت عرض الحقائب الوزارية أن هناك مؤامرة لإبعادي وللمرة الثانية من هذا المنصب”.
ووعد العبيدي، أهالي محافظة نينوى بالعمل والتنسيق مع كافة الجهات لتحرير المحافظة من سيطرة تنظيم “داعش” وإعادة الامن والاستقرار إلى ربوعها.
وكان خالد العبيدي وهو لواء مهندس في الجيش السابق وحاصل على شهادة الدكتوراه في هندسة الفضاء الى جانب ماجستير علوم سياسية قد رشح في العام 2010 كشخصية مستقلة عن القائمة العراقية (التي كان يتزعمها آنذاك رئيس الوزراء العراقي الاسبق إياد علاوي)، والتقى في حينها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الا انه لم يقدم لهذا المنصب.
ثم عاد العبيدي وفاز كنائب عن محافظة نينوى ضمن الانتخابات النيابية الاخيرة في العام 2014 عن قائمة “متحدون” السنية التي يتزعمها رئيس البرلمان السابق “أسامة النجيفي”، وكان اسمه مطروحا لحقيبة الدفاع إلا أن العبادي أجلّ طرح أسماء الوزارات الامنية في أول جلسة للبرلمان مطلع سبتمبر الماضي، والتي طرحت فيها الحقائب الوزارية، ثم عاد العبادي وطرح شخصيتين لمنصب الداخلية والدفاع في الجلسة اللاحقة، إلا انها لم تحظ بتصويت أعضاء البرلمان لهذه الوزارات الامنية التي لا تزال شاغرة حتى الان.
من جانبه، استبعد نائب آخر عن نينوى وجود مؤامرة سياسية لإبعاد مرشح المحافظة عن منصب وزير الدفاع ومنحه لشخصية اخرى، حيث قال “نايف الشمري” وهو نائب عن محافظة نينوى ضمن قائمة علاوي أن “العبادي أصبح لدية الوقت الكافي لاختيار شخصيات مناسبة وكفؤ قادرة على شغل المناصب الامنية الحساسة والتعامل الامثل مع الازمة الامنية التي تمر بها نينوى والمناطق العراقية الاخرى”.
وأضاف الشمري أن “الجميع مع اختيار الشخصية القادرة على إدارة منصب وزير الدفاع بشكل جيد، وإعادة ترتيب صفوف الجيش على أساس الكفاءة والانتماء الوطني، مستبعدا أن تكون هناك مؤامرات سياسية لإبعاد خالد العبيدي عن منصب وزير الدفاع.
ولا يزال منصب وزارة الدفاع والداخلية شاغرا حتى الآن ويعود منصب وزير الدفاع للسنة فيما يعود منصب الداخلية للشيعة.