أعلن كل من حزب “التيار المصري” الذي يضم شباب التيار الثالث – الرافض لحكم العسكر والإخوان -، الاندماج مع حزب “مصر القوية” الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق والقيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين “عبد المنعم أبو الفتوح”.
الحزبان اللذان أصبحا تحت اسم واحد هو “مصر القوية” بقيادة “عبد المنعم أبو الفتوح” أُعلن عنه البارحة في بيان مشترك للحزبين قالا فيه إن “هذا اجتماع لشباب منتمي لثورة عظيمة هي ثورة 25 يناير 2011، التي آمنوا بها وبأهدافها، وباركوا يوم خروجهم جميعًا، ليجمع الحلم بغد أفضل وبوطن يحفظ كرامة جميع أبنائه”.
وأضاف البيان الذي تلاه “أحمد ياسين” عضو الهيئة العليا لحزب التيار المصري في مؤتمر صحفي بأحد فنادق القاهرة، إن “الحزبين من اليوم صارا حزبًا واحدًا تحت اسم (مصر القوية)، بهدف تحقيق الأهداف التي تفيد الثورة”.
ومضى قائلاً: “نعلن عن ذلك الاندماج، كخطوة أولى نأمل أن تليها خطوات على طريق توحد الأحزاب والكيانات السياسية التي تسعى إلى تحقيق أهداف ثورتنا العظيمة، فإننا نوجهُ رسالة في الوقت ذاته بأننا قادرون على العمل سويًّا وتخطي كل عقبات الاستقطاب المُفْتعلة كي نتصدى يدًا واحدةً للثورة المضادة ولكل سلطة غاشمة تحاول أن تنتقص من حقوق هذا الشعب وسيادته”.
وقال البيان إن “العمل السياسي الثوري والحزبي هو سبيلنا لبناء حياة ديمقراطية سليمة ولتحقيق أهداف الثورة مُستحضرين هموم شعبنا، مستلهمين آماله وآلامه، داعين جموعه لمشاركتنا والعمل معًا من أجل صالح وطننا الحبيب مصر”.
من جانبه، قال “أحمد شكري” عضو المكتب السياسى لحزب مصر القوية، في المؤتمر الصحفي إن “الشارع المصري يعاني من أزمات كثيرة جراء الأساليب المتبعة من النظام الحالي الذى يرفض الحلول السياسية”، مضيفًا: “المؤسسة العسكرية ورطت الشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو 2013”.
وكانت مصر قد شهدت احتجاجات في الـ 30 من يونيو 2013 كانت مقدمة لانقلاب عسكري قاده الرئيس الحالي المشير “عبد الفتاح السيسي” على الرئيس المعزول “محمد مرسي”، الذي عزله بسلطته كوزير للدفاع وقائد للجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، وهي الخطوة التي يراها مؤيدو مرسي “انقلاب عسكري” بينما يعتبرها معارضوه “ثورة شعبية”.
وظهر التيار الثالث في مصر قبيل عزل مرسي بنحو شهرين، عن طريق نشطاء مصريين رفعوا شعار “لا للفلول .. لا للعسكر .. لا للإخوان”، حيث يرفض التيار الثالث ما هو معروف بـ “انقلاب 3 يوليو وعودة حكم العسكر”، ويرفضون “عودة نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك”، ويعارضون أيضا “عودة جماعة الإخوان المسلمين للحكم”.
ويضم التيار الثالث مجموعات وقوى شبابية عديدة كحركة “أحرار” وعدد من شباب حزب “مصر القوية”، كما يضم عددًا من شباب حزب “التيار المصري” المنشقين عن جماعة الإخوان وشباب من حركة 6 أبريل.
وكان حزب “مصر القوية” قد تأسس في 5 يوليو 2012، على يد “عبد المنعم أبو الفتوح”، الذي انشق عن جماعة الإخوان المسلمين التي كان قياديًا بها عام 2011.
ويعتبر الحزب نفسه من أحزاب يسار الوسط أو ما يعرف بالأحزاب الديمقراطية الاجتماعية اقتصاديًا، والوسطية في فهمها لدور الدين، مع رفضه لاحتكار الإسلام في حزب أو أحزاب أو استخدام الدين كشعارات تستخدم في الصراع السياسي.
أما حزب “التيار المصري”، فقد أعلن عن نفسه في يونيو 2011، وضم عدد كبير من شباب ائتلاف شباب الثورة ومجموعة من الشباب المفصول من جماعة الإخوان المسلمين مع شباب ليبراليين ويساريين مستقلين، إلا أنه حتى الآن لم يعلن عن تأسيسه رسميًا.