قررت ولاية “شانلي أورفا” جنوب تركيا إخلاء حيي “كوجوك كندرجي” و”بيوك كندرجي”، ومركز “سليمان شاه” لإيواء اللاجئين السوريين في قضاء “سوروج” المتاخم للحدود السورية، عقب سقوط قذيفة هاون على منزل أحد المواطنين الأتراك، نتيجة الاشتباكات الدائرة بين مسلحين أكراد، وتنظيم داعش في محيط مدينة عين العرب “كوباني” شمال شرقي حلب.
وأوضح والي شانلي أورفا “عزالدين كوجك” أنَّ سبب القرار يعود إلى تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود مع سوريا، قائلاً: “نهدف إلى وضع مواطنينا واللاجئين السوريين في مكان آمن، بعد سقوط قذيفة هاون على حي بيوك كندرجي، والذي تسبب بجرح مواطنين”.
في الوقت ذاته قامت الجهات المختصة في الأمن التركي بتفجير قذيفة هاون كانت سقطت صباح اليوم على الأراضي التركية مصدرها الأراضي السورية، وعدم انفجارها.
من جهة أخرى، شهد قوات الجيش التركي حالة تأهب على طول الخط الحدودي مع سوريا، كما كثفت القوات الأمنية والجيش التركي وجودهما على طول الحدود التركية السورية، في ولاية شانلي أورفة، المقابلة لناحية عين العرب “كوباني” السورية، ونشر الجيش التركي مزيدًا من دباباته قرب الحدود، ومنع المواطنين والصحفيين الاقتراب من المنطقة.
واتخذ فوج المدفعية (أطمجا)، في لواء المدرعات العشرين بالقوات المسلحة التركية، المنتشر في ولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا، كافة احتياطاته على خط الحدود ضد أي تهديد محتمل.
وأتم الجنود المنتشرون في النقاط الحدودية بقضاء “سوروج”، في شانلي أورفة، التابعة لقيادة كتيبة الحدود الثالثة في لواء المدرعات العشرين، كافة استعداداتهم ضد أي هجمات محتملة من المجموعات الإرهابية.
وتنتظر العديد من الدبابات التركية على أهبة الاستعداد، على مدار 24 ساعة، بالتلال المطلة على ناحية عين العرب “كوباني” شمالي شرقي محافظة حلب السورية، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين مجموعات كردية وتنظيم داعش، في محاولة الأخير للتمدد نحو كوباني.
كما يقوم الجنود المنتشرون على خط الحدود، الذي نشرت فيه القوات المسلحة التركية أنظمة مدفعية أتوماتيكية بالحراسة ويراقبون الاشتباكات، فيما تتحرك عربات مدرعة قادرة على حمل (9) جنود في المنطقة بشكل مستمر، للتدخل في حال حدوث أي أعمال شغب أو خرق للحدود.
وكانت الاشتباكات بين تنظيم “داعش” الذي يريد السيطرة على مدينة “عين عرب” (كوباني) والمسلحين الأكراد قد ارتفعت وتيرتها في اليومين الأخيرين، حيث رصدت كاميرات وسائل الإعلام في الجانب التركي من الحدود، تصاعد أعمدة الدخان في أطراف المدينة، مع ارتفاع أصوات الاشتباكات بالأسلحة في الأطراف الجنوبية والشرقية منها.