ذكرت منظمة “أبحاث صراع التسلح” الأمريكية، أن ما يقرب من نصف الأسلحة والذخيرة التي يستخدمها تنظيم “داعش” في سوريا والعراق هي صناعة أمريكية وصينية، وأنها تشكل مع الأسلحة ذات المنشأ الروسي والصربي، 80% من إجمالي الأسلحة التي يستخدمها التنظيم.
وأوضحت المنظمة المعنية بتتبع الأسلحة في ميدان المعارك، والممولة من قبل الاتحاد الأوروبي، أن عينات الأسلحة والذخيرة التي قامت بفحصها ودراستها، “كانت مخصصة في الأساس لدعم قوات الأمن في المنطقة لقتال التنظيم”.
وأضافت: “إن هناك ما يشير إلى أن تلك الذخائر التي انتقلت إلى سوريا والعراق للمساعدة في استقرار الحكومات هناك، انتقلت بدلًا من ذلك عبر الحكومات إلى الجهاديين؛ مما ساعد في صعود تنظيم الدولة الإسلامية وزيادة كفاءته القتالية”.
وكشفت الدراسة أن تنظيم “داعش” يأتي بمعظم ذخيرته من المعارك ضد الجيشين العراقي والسوري وأن 19 % منها هو حديث الصنع من الولايات المتحدة وبعد حرب العراق في 2003.
وكان التنظيم قد سيطر على أكبر المخازن التابعة للجيش العراقية شمال البلاد، وذلك في حملة التنظيم في سيطرته على مناطق شمال شرق البلاد في يونيو الماضي.
وكالة “باسنيوز” الكردية ذكرت في ذلك الوقت أن التنظيم سيطر على أكبر معسكرات الجيش العراقي الذي يطلق عليه الغزلاني”، والذي يقع في ضواحي مدينة الموصل، الذي سقطت بالكامل في يد التنظيم.
الوكالة أوضحت أن المخازن تضم كميات ضخمة من الأسلحة والعتاد التي اعتاد الجيش على تجهيز آلاف الجنود المتمركزين في المحافظة بها، والتي حصل الجيش العراقي على معظمها بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
في الوقت ذاته، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن تنظيم داعش استولى على حوالي 425 مليون دولار من بنوك الموصل بعد سيطرته على المدينة، بالاضافة إلى سيطرته على حقول للنفط رفعت من مخزون التنظيم المالي الذي قدرته بعض الصحف ومؤسسات الأبحاث بـ 2 مليار دولار، والذي يمكن داعش من الحصول على السلاح الذي تريده في السوق السوداء.