حصل موقع العربي الجديد على معلومات حول المفاوضات القائمة بين جهاز الاستخبارات التركية “إم أي تي” برئاسة المستشار هاكان فيدان، وحزب الاتحاد الديمقراطي التابع لحزب العمال الكردستاني برئاسة صالح مسلم.
وحسب ما سرب حول المفاوضات، حثّت الاستخبارات التركية مسلم على اتخاذ موقف واضح معادٍ للنظام السوري وإنهاء التعاون والتنسيق معه، والانضواء تحت قيادة أركان الجيش السوري الحر وبإلغاء الإدارة الذاتية التي أعلن عنها “الاتحاد الديمقراطي” في كل من القامشلي وعفرين وكوباني (عين العرب)، من طرف واحد، لحين التشاور مع باقي أطراف المعارضة.
ومن جهته طالب مسلم الاستخبارات التركية بعدم منع وصول مساعدات الأسلحة لقوات الحماية الشعبية التابعة لحزبه، والتوقف عن ممارسة الضغوط على الدول الأوروربية والولايات المتحدة التي رفضت دعم قواته بالسلاح بسبب الضغوط التركية، وعدم منع تدفق المقاتلين الأكراد الراغبين بالدفاع عن عين العرب، والسماح لقوات “العمال الكردستاني” بتقديم الدعم العسكري لقوات الحماية الشعبية عبر الأراضي التركية.
ورأى موقع العربي الجديد أن الطلب التركي يعتبر مستحيلا بالنسبة لحزب الاتحاد الديمقراطي، لأن إعلان الحزب العداء للنظام السوري، يعني دخوله في اشتباكات مع قوات النظام التي ما زالت موجودة بشكل قوي في كل من مدينة الحسكة والقامشلي وعفرين، أي في اثنين من كانتونات الإدارة الذاتية التي أعلن عنها الحزب، بينما يتهاوى ثالثهما تحت ضربات تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
وكذلك تعتبر مطالب مسلم من تركيا مستحيلة لأن الحكومة التركية غير قادرة على تسهيل التحركات العسكرية لحزب العمال الكردستاني المصنف في تركيا كمنظمة إرهابية حاربت لعقود الجيش التركي ونفذت مئات العمليات الإرهابية ضد الجنود والمواطنين الأتراك.