بن مبارك يعتذر والحوثيون يواصلون الضغط

اعتذر رئيس الوزراء اليمني الجديد “أحمد عوض بن مبارك” عن تولي منصبه في رئاسة الوزراء بعد أقل من 40 ساعة من تعيينه وبعد ساعات من دعوة الحوثيين لاحتجاجات اليوم الخميس ضد ما وصفوه بالتدخل الأجنبي في قرار بن مبارك.

وقال بن مبارك عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إنه قد أخبر مستشاري الرئيس “عبد ربه منصور هادي” أنه اعتذر عن المنصب، دون أن يشير بشكل مباشر إلى انتقاد الحوثيين لتعيينه، قائلاً إنه يعلم مقدار الضغوط التي يتعرض لها هادي ويقدر أسلوب تعامل الرئيس مع الأزمة السياسية في البلاد.

وألقى عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين الذين استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء منتصف الشهر الماضي،  كلمة أمس الأربعاء بثت عبر التلفزيون، دعا من خلالها إلى “احتجاج حاشد”، محذرًا من أن “الاحتجاج سيقترن بخطوات أخرى” دون أن يحددها، مكتفيًا بالإشارة إلى أن هذه الخطوات ستجبر مبارك على الرحيل.

ومن جهة أخرى ذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن اللجنة الحكومية المشرفة على عملية الانتقال السياسي بالبلاد قالت في بيان إن “الرئيس هادي قبل استقالة بن مبارك” وإن “الحوثيين وافقوا بشكل مبدئي على وقف الفعاليات الاحتجاجية والتصعيدية التي كانوا يعتزمون تنظيمها اليوم الخميس”.

ويذكر أن الحوثي قال في كلمته إن “هادي كان قد وعد بعدم تعيين بن مبارك لكنه غير رأيه بعد الاجتماع مع السفير الأمريكي في صنعاء”، مضيفًا في كلمته التي استمرت 70 دقيقة أنه “يشعر بالأسف لتعامل الرئيس مع أطراف خارجية جعلته دمية بأيديها”، وهو ما علق عليه مسئول أمريكي قال لرويترز إن الادعاء بأن واشنطن فرضت مبارك كرئيس للوزراء على هادي أمر “سخيف”.

وأضاف المسئول الأمريكي: “الشيء المهم لكل الأطراف اليمنية هو دعم سبيل للأمام يتم من خلاله التطبيق السريع (لاتفاق السلام والشراكة الوطنية) ويحترم نتائج الحوار الوطني ويعيد اليمن إلى طريق الأمن والاستقرار”.

وتأكيدًا لما يقال بأن الحوثيين يحاولون السيطرة على قرارات هادي واستغلال الشرعية التي يحظى بها، حتى يبسطوا سيطرتهم على البلاد، قال مسئول يمني لرويترز إن “الحوثيين قدموا لهادي قائمة بأسماء ثلاثة مرشحين يقبلون بأي منهم للمنصب”.