أربع أصابع مرفوعة وخامسهم الابهام مضموماً بلون أسود وخلفية صفراء في اشارة الى ميدان رابعة العدوية في العاصمة المصرية القاهرة، أصبح رمزاً للحرية والكرامة المنشودة وتفاؤلاً بالنصر على قوى الظلم والاستبداد، ليس في مصر وحسب بل في العالم، الشعار الذي انطلق من تركيا لم يتوقف عندها بل تجاوز الحدود والقارات ليصبح رمزاً ثورياً وانتصاراً للمظلومين ليس في ميدان رابعة العدوية وحسب، بل في العالم أجمع.
شعار رابعة الذي يقولون القائمون على الحملة التي وجد الشعار لأجلها أنه ليس شعاراً وحسب ، بل رمزاً للحرية و بشارة لعالم جديد يكون للمسلمين فيه بروز على الساحة الدولية، رابعة هي من انهارت أمام أعتابها القيم الغربية الزائفة و رمزاً لبطولة الأحرار الذين ضحوا بحياتهم لأجل الحرية والكرامة المنشودة، رابعة هي مصر سورية فلسطين، والعالم الإسلامي أجمع .
من رئيس وزراء أمام مؤيدينه الى لاعب كرة قدم أمام مشجعينه، أمام الكعبة المشرفة وفي أعماق البحر وعلى أعتاب المسجد الأقصى، عروسان يلوحان به وأطفال يعلمون بعضهم البعض كيف يرفعون أربعاً ويضمون الخامس، مواقع التواصل الاجتماعي فقدت ألوانها واكتست بالأصفر بعد أن غيّرت أعداد كبيرة من المستخدمين صورهم الشخصية، سياسيين وعسكريين وفنانين ورجال دين من كل دول العالم جميعهم رفعوا شعار رابعة انتصاراً للظلم ورفضاً للانقلاب العسكري وطلباً للحرية.
الليلة الماضية انطلقت مسيرة بحرية في اسطنبول لتنضم الى مسلسل المظاهرات والاعتصامات المنددة بالانقلاب العسكري والتي تنظم كل يوم في جميع أنحاء تركيا. المظاهرة البحرية عرضت من مضيق البسفورعلى مبنى القنصيلة المصرية كل من شعار رابعة وصورة الرئيس المعزول محمد مرسي والشهيدة أسماء البلتاجي على القنصيلة في مشهد بهيج.
قد تكون قوى الجيش نجحت في فضّ اعتصام ميدان رابعة العدوية الذي كان يضجّ بالحشود المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي والرافضة للانقلاب العسكري في مصر، ولكنها لم تعلم أنها نقلته ضمنيّاً الى كل دول العالم التي رفعت شعار رابعة انتصاراً لأهل مصر، وافتراضياً الى الانترنت كذلك، ليجتمع جميع رافضي الانقلاب الظلم تحت فكرة واحدة وشعار واحد ، لتغدوا ميادين العالم و صفحات التواصل الاجتماعي كلها رابعة.