غادر رئيس الوزراء الفلسطيني “رامي الحمد الله” وفريقه الحكومي ورئيس المخابرات العامة الفلسطينية “ماجد فرج” ووزير الشئون المدنية “حسين الشيخ” اليوم الجمعة قطاع غزة عبر معبر “بيت حانون” الإسرائيلي، متوجهًا للضفة الغربية قبل أن يغادرها مرة أخرى للتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة الذي سيقام يوم الأحد.
وقال الحمد الله للصحافيين، عقب أول اجتماع لحكومته داخل قطاع غزة، إن لدى حكومته مهمتين: الأولى إعادة إعمار قطاع غزة، والثانية إعادة توحيد المؤسسات وإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ سنة 2007، مشيرًا إلى أن اجتماع حكومته في غزة “خطوة مهمة من أجل تحقيق توحيد المؤسسات ومعالجة كافة أثار الانقسام الداخلي الذي لا رجعة إليه”.
كما شدد الحمد لله على أن إعادة إعمار قطاع غزة يأتي “على سلم الأولويات”، متمنيًا نجاح مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة المقرر الأحد المقبل في القاهرة، مؤكدًا على ضرورة جمع الأموال اللازمة للبدء في إعمار غزة، مشيرًا إلى أن ما عاينه من دمار داخل القطاع “مخيف ومزعج”.
وبالإضافة إلى الاجتماع الحكومي، أجرى الحمد الله برفقة وزرائه جولة تفقدية شملت بلدة بيت حانون شمال القطاع وحي الشجاعية شرقي مدينة غزة للإطلاع على الدمار الذي خلفه الهجوم الإسرائيلي الأخير، كما تخلل الزيارة أيضًا، لقاء جمع الحمد الله ووزرائه، برئيس الحكومة الفلسطينية السابق، إسماعيل هنية، في منزل هنية بمخيم الشاطئ، غربي غزة، حيث حضر عدد من قادة حركتي فتح وحماس.
وقال القيادي البارز في حركة حماس، إسماعيل هنية إن “زيارة حكومة الوفاق إلى قطاع غزة، يجب أن تكون مقدمة لاستكمال باقي ملفات المصالحة وفي مقدمتها التحضير للانتخابات البرلمانية والرئاسية، وتفعيل المجلس التشريعي (البرلمان)، وعقد اجتماعات الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية”.
ومن جانبه قال “الحمد لله” إن “ترحيب الحكومة باتفاقيات الأمم المتحدة مع الجانب الإسرائيلي بشأن إدخال بعض السلع والمواد لا يعني تسليم الحكومة باستمرار الوضع على حاله”، مشددًا خلال اجتماعه مع رجال الأعمال والمحافظين في غزة على ضرورة “فك الحصار الجائر وتمكين المواطنين من حرية الحركة والتنقل وفتح المعابر الحدودية”.
وأضاف “الحمد لله”: “إنهاء معاناة أهلنا في قطاع غزة في صلب أولوياتنا، ونحن أمام واجب أخلاقي وإنساني تجاه أهلنا في القطاع، والمساعي المبذولة من قبل القيادة الفلسطينية والحكومة تأتي في سياق توفير المزيد من مقومات صمود أبناء شعبنا، وتلبية احتياجاتهم، والتخفيف من معاناة ضحايا العدوان الإسرائيلي”.
وخاطب رئيس الوزراء الفلسطيني المجتمع الدولي بقوله: “يكفي أكثر من 48 سنة من الاحتلال! من المهم أن يدعم المجتمع الدولي الحقوق الثابتة لشعبنا”.