قالت وسائل إعلام غربية، إن الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ أون”، الذي لم يظهر في أي مناسبة عامة منذ أكثر من شهر، تغيب مؤخرًا عن الاحتفال الذي أُقيم في ذكرى تأسيس الحزب الحاكم، ليؤكد بذلك الشكوك الدائرة حول إبعاده عن السلطة في كوريا الشمالية.
وإذ لم يرد اسم الزعيم الكوري الشمالي في لائحة نشرتها “وكالة الأنباء الرسمية” للمسئولين الذين زاروا ضريح والده “كيم جونغ – إي” وجده “كيم إيل – سونغ” في بيونغ يانع، حضر نائب الرئيس “هوانغ بيونغ سو” الذي اُنتخب أخيرًا من اللجنة الوطنية للدفاع والذي يعد المسئول الثاني في النظام، خلال هذه الزيارة التي لم يتخلف عنها كيم جونغ أون منذ خلف والده في كانون الأول/ ديسمبر 2011.
وبدورها، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تحليلاً لأنجولي ليستون قالت فيه: “مع استمرار غياب الزعيم الكوري الشمالي وتقارير مرضه تعالت التكهنات حول طبيعة دور أخته الصغرى كيم يوجونغ التي تم تقديمها رسميًا للحياة العامة للمرة الأولى في مارس الماضي لتتولى منصبًا بارزًا في الحزب الحاكم بعد هذا الاختفاء”.
ونقلت الكاتبة عن “جون إيفرارد” السفير البريطاني السابق لدى بيونج يانج أنه “سواء كان كيم جونج أون مريضًا بالفعل أو تم التخلص منه أو إزاحته عن السلطة؛ فإن من فعل ذلك سيكون حريصًا على الابتعاد عن الأضواء في بداية الأمر”، مضيفًا أن “التقاليد المتعلقة بدور المرأة في المجتمع الكوري الشمالي قد تدعم فكرة عدم إبراز الأخت لنفسها في دائرة الضوء من ناحية، وترجح صعوبة أن يقتنع الحزب الحاكم المحافظ بأن تترأس البلاد امرأة حال تأكد غياب كيم جونغ أون أو تدهور حالته الصحية”.
ومن جانبه قال التلفزيون الحكومي الشهر الماضي، إن “الزعيم يعاني مشكلات صحية”، وأظهر صورًا له وهو يعرج في مشيته، كما أكد المتحدث باسم وزارة الوحدة، ليم بيونغ تشيول، إن “كيم يبقى قائد البلاد”.
ويشهد إقليميا ودوليا لزعيم كوريا الشمالية بـ”جنون العظمة”، فخلال أقل من ثلاث سنوات من وصوله للحكم تمكن كيم من جذب أنظار العالم أكثر من مرة عبر عدد من التصريحات والأفعال والتي كان أكثرها بشاعة إعدامه لعمه وطريقة انتقامه منه ببشاعة بعد تخوينه، كما قام بإصدار أمر لإجبار أطفال المدارس على اعتماد تسريحة شعره الخاصة، بالإضافة إلى ما تم تداوله مؤخرا حول إصداره مرسوما رسميا يجبر الكوريين الشماليين على تشجيع منتخب الجزائر في مباراته في كأس العالم ضد منتخب كريا الجنوبية.