استقبل مطار القاهرة الدولى اليوم الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان – ولي عهد إمارة أبو ظبي – وسط احتفال كبير، وبدأت مراسم الاستقبال حيث تم عزف النشيد الوطني الإماراتي وبدأ بعض الداعمين للانقلاب العسكري في النفخ في المزامير والطبل ترحيبا بقدوم ولي عهد الإمارات الدولة صاحبة أسوأ سجل في دعم مذابح قادة الانقلاب العسكري ضد المصريين.
وتقدم حازم الببلاوي- رئيس مجلس الوزراء الذي عينه الضابط عبدالفتاح السيسي منفذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي – للقاء ولي العهد الإماراتي.
وأشادت في هذا السياق سكينة فؤاد -مستشارة الرئيس المُعين من قائد الانقلاب والتي استقالت من نفس منصبها الحالي في عهد الرئيس المنتخب محمد مرسي- بزيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمصر على رأس وفد رفيع المستوى، مؤكدة “حرص المسؤولين الإماراتيين على التعرف على مشاكل مصر عن قرب، في محاولة لتقديم يد العون والمساعدة بشكل عملي”، مشيرة إلى المساعدات الاقتصادية التي قدّمتها الإمارات خلال الأيام الماضية، والتي يؤكد الخبراء عدم جدواها مع استمرار انهيار الوضع الاقتصادي في مصر، واستمرار الانفاق غير المحسوب من قادة العسكر الذين يديرون الدولة المصرية بالحديد والنار منذ الإطاحة بأول رئيس منتخب في تاريخ مصر في الثالث من يوليو تموز الماضي.
من المقرر أن يلتقي محمد بن زايد، خلال زيارته، رئيس الجمهورية المُعين، والضابط منفذ الانقلاب عبدالفتاح السيسي، وزياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وأحد اليساريين الداعمين للانقلاب العسكري.
وأشاد مصطفى بكري أحد الصحفيين الداعمين للانقلاب والنائب البرلماني السابق بزيارة ولي العهد الإماراتي مذكرا بالشيخ زايد آل نهيان “صاحب مقولة النفط العربي ليس أغلي من الدم العربي” بحسب بكري الذي تجاهل مقتل آلاف المصريين على يد آلة القمع العسكري في مقابل الدعم المادي الذي ينتظره قادة الانقلاب من الإمارات.
وكان عبدالله بن زايد قد زار مصر قبل الفض الدموي لاعتصام رابعة العدوية والذي راح ضحيته آلاف المصريين، حيث أشار مسؤولون عرب وأمريكيون إلى الدور المشبوه الذي تلعبه الإمارات في الداخل المصري حيث دعمت التوجه الدموي في الفض بعد أن استطاعت الوساطات الدولية إقناع الأطراف للوصول لحل سلمي.
يُذكر أن الإمارات كانت قد أعلنت عن دعمها لـ”خريطة المستقبل” التي أعلنها عبدالفتاح السيسي في الثالث من الشهر الماضي، وقدمت دعما ماليا لمصر بقيمة ثلاثة مليارات دولار منها مليار منحة لا ترد.
ويتوقع متابعون أن تعد الإمارات بالمزيد من الدعم خاصة مع الانهيار الحادث في الاقتصاد المصري مع استمرار حظر التجول الذي يساهم في شل قطاعات التجارة الداخلية والسياحة بالإضافة لتوقع مئات من المصانع، والرعونة الحكومية في الانفاق المتزايد على القطاع الأمني في مقابل القطاعات الخدمية مثل التعليم والصحة، ما يؤشر لكارثة قريبة على الاقتصاد المصري.