اعترض 12 نائبًا بريطانيًا، في حين وافق 274 في مجلس العموم البريطاني على مشروع قرار يقول: “يعتقد هذا المجلس أن الحكومة ينبغي أن تعترف بدولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل كمساهمة في تأمين حل على أساس دولتين من خلال التفاوض”.
ويعتبر هذا القرار، غير الملزم للحكومة البريطانية، اعترافًا رمزيًا من قبل إحدى أهم القوى الدولية وأكثرها تأثيرًا، وخطوة إيجابية في اتجاه اعتراف دولي بحق الشعب الفلسطيني في قيام دولته، وانعكاسًا نسبيًا لنجاح الفلسطينيين في التسويق لقضيتهم دوليًا على مستوى الدول وعلى مستوى الشعوب في ظل فشل إسرائيل في تبييض صورتها التي باتت مقترنة بالدماء.
وقدم هذا الاقتراح النائب عن حزب العمال اليساري المعارض “غراهام موريس”، قائلاً: “إذا تكلل القرار بالنجاح فإنه سيشكل ضغطًا كبيرًا على الحكومة الحالية والقادمة”، معتبرًا أن “اعتراف المملكة المتحدة بفلسطين قد يعطي دفعة حاسمة لدول أخرى في الاتحاد الأوروبي كي تقوم بالمثل”، مشيرًا إلى أن “عددًا متزايدًا من الدول يعترف بشكل أحادي بدولة فلسطين”.
وفي ظل غياب رئيس الوزراء البريطاني “ديفيد كاميرون” عن جلسة مناقشة القرار، قال الوزير المكلف بشئون الشرق الأوسط “توبياس إيلوود”: “لا يمكن الاعتراف بدولة فلسطين إلا في الوقت المناسب، فتطلعات الشعب الفلسطيني لا يمكن تحقيقها في شكل كامل إلا مع إنهاء الاحتلال، ونعتقد أن هذا الأمر سيتم فقط عبر المفاوضات، وحده إنهاء الاحتلال سيضمن أن تصبح دولة فلسطين حقيقة واقعة، وستعترف بريطانيا بدولة فلسطين حين نرى أن هذا الأمر سيساعد في تأمين السلام”.
وتأتي الوزيرة السابقة “سعيدة وارسي” من بين المؤيدين للقرار رغم انتمائها لحزب المحافظين الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء البريطاني، مع العلم أنها كانت وزيرة دولة في الخارجية البريطانية واستقالت من منصبها في أغسطس/ آب الماضي بعد اتهامها للحكومة بانتهاج موقف “يتعذر الدفاع عنه أخلاقيًا” في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
ويذكر أن فلسطين انضمت إلى منظمة اليونيسكو في تشرين الأول/ أكتوبر 2011، وحصلت على صفة مراقب في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، كما أعلنت السويد رسميًا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين قبل أسابيع، في حين اعترفت دول مثل بولندا وبلغاريا بفلسطين في العام 1988 عندما كانتا لاتزالان ضمن الكتلة السوفياتية، ليبلغ إجمال الدول المعترفة بدولة فلسطين 134 دولة من بينها البرازيل والأرجنتين.
وفي أول تعليق على قرار مجلس العموم البريطاني، اعترضت السفارة الإسرائيلية ببريطانيا على القرار مشيرة إلى أن “الطريق إلي قيام دولة فلسطينية يأتي من خلال غرفة المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين”، وإلى أن “الاعتراف الدولي السابق لأوانه بدولة فلسطين، سيبعث برسائل مقلقة للقيادات الفلسطينية وهي إمكانية الهروب من الخيارات الصعبة التي لابد أن يفعلها الطرفين (فلسطين وإسرائيل) وتقوض فرص الوصول للسلام”.
وقد علق نشطاء عرب على القرار عبر تغريدات على موقع تويتر قالوا فيها:
على أمل أن يتحول الاعتراف الرمزي لبرلمان #بريطانيا بدولة #فلسطين كرة ثلج نحو اعتراف أوروبي بدولة حقيقية يستحقها الفلسطينيون بعد طول عذاب…
— جمانة نمور (@JoumanaNammour) October 14, 2014
تصويت برلمان بريطانيا لصالح فلسطين رمزي، لكنه مهم. غالبية برلمانية لا تلزم الحكومة بشيء. عندما تحضر أمريكا وإسرائيل تهمّش الديمقراطية!!
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) October 14, 2014
مجلس العموم البريطاني يصوت بالأغلبية على الاعتراف بدولة #فلسطين.
لن ننسى أن العجوز الشمطاء كانت وراء وعد بلفور!!#UK pic.twitter.com/av3Rt2zhlS
— محمد الضبياني (@maldhabyani) October 13, 2014
البرلمان البريطاني يعترف ب #دولة_فلسطين عبر اقتراع رمزي. هذا قليل جداً مقابل ما فعلته بريطانيا بفلسطين. لكنها خطوة رمزية تاريخية مهمة.
— سعدية مفرح (@saadiahmufarreh) October 13, 2014
خارجية الكيان الصهيوني : اعتراف البرلمان البريطاني بدولة فلسطين يقوض فرص السلام .. وهل كيانكم المسخ يؤمن بالسلام .. أنهم يهود حين يكذبون.
— د.عبدالعزيز الزهراني (@abdulazizatiyah) October 14, 2014
صفعة جديدة لإسرائيل
البرلمان البريطاني في اقتراع رمزي يعترف بأغلبية أعضائه بدولة فلسطين
إنجاز يضاف إلى إنجازات الكفاح الفلسطيني
— محمد أبوعبيد (@mobeid) October 13, 2014
أغلبية نواب البرلمان البريطاني تصوت للاعتراف بدولة #فلسطين. انتصار رمزي، الأهم منه شهادات النواب لصالح الفلسطينيين
— Azzam Tamimi عزام (@AzzamTamimi) October 13, 2014
تعرضت #حماس لإدانات من عدد من النواب البريطانيين المؤيدين للاعتراف بدولة #فلسطين. يبدو أن هذا عربون سياسي مطلوب لتبرير نقدهم اللاذع لإسرائيل
— Azzam Tamimi عزام (@AzzamTamimi) October 13, 2014
في حين نشر آخرون خارطة لدول العالم تظهر فيها الدول المعترفة بفلسطين باللون الأخضر: