أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز الباحث الفرنسي “جان تيرول” بجائزة نوبل للاقتصاد بفضل تحليلاته فيما يتعلق “بقوة السوق والقواعد المنظمة لها”.
وقالت الأكاديمية: “إن جان تيرول هو أحد أكثر الاقتصاديين تأثيرًا في عصرنا، وأهم شيء أنه أوضح كيفية فهم وتنظيم الصناعات التي تضم عددًا قليلاً من الشركات القوية”، مضيفة: “أفضل تنظيم أو سياسة في مجال المنافسة يجب أن تتكيف بعناية مع الظروف المحددة لكل قطاع، وفي سلسلة مقالات وكتب، رسم جان تيرول إطارًا عامًا لفهم مثل تلك السياسات وطبقه على عدد من القطاعات بدءًا من الاتصالات حتى المصارف، وباستلهامها من هذه الآفاق الجديدة، يمكن للحكومات أن تشجع الشركات الكبرى بشكل أفضل لتصبح أكثر إنتاجية، وفي الوقت نفسه لمنعها من الإساءة إلى منافساتها والمستهلكين”.
ويعتبر تيرول البالغ من العمر 61 عامًا، من أهم الباحثين والمؤثرين في علوم الاقتصاد، حيث بدأ منذ ثمانينيات القرن الماضي أبحاثه حول “فقاعات سوق المضاربات”، ونشر العديد من الأبحاث حول الاقتصاد الصناعي ونظريات العقود.
وبينما علق تيرول على خبر حصوله على الجائزة، قائلاً: “جائزة نوبل لن تغير شيئًا بالنسبة لي، إن ما أُحبه هو الأبحاث التي أعيش معها والأصدقاء الذين أعمل معهم، ثم القيام بأبحاثي مع طلابي”.
احتفل ساسة البلد عبر تويتر، فكتب الرئيس فرنسوا أُولاند على حسابه الخاص: “جائزة نوبل هذه تلقي الضوء على نوعية الأبحاث في بلادنا”، وكتب مانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسي: “بعد باتريك موديانو، ها هو فرنسي آخر نوجه له التهنئة وهو جان تيرول”.
في حين كتب وزير الاقتصاد إيمانويل ماكرون: “أوجه تهنئة خاصة لجان تيرول الذي تفتخر به بلادنا ومدرسة الاقتصاد الفرنسية”، مضيفًا في تغريدة أخرى: “جان تيرول هو أحد الخبراء الاقتصاديين الأكثر نفوذًا في عصرنا، إنه واضع مساهمات نظرية مهمة في عدد كبير من المجالات، لكنه أوضح خصوصًا طريقة فهم وتنظيم القطاعات في بعض الشركات الكبيرة”.
ويذكر أن جائزة الاقتصاد تأسست عام 1968 وكانت تعرف رسميًا باسم جائزة سفيرجيس ريسكبانك في العلوم الاقتصادية في ذكرى ألفريد نوبل، ولم تكن من ضمن مجموعة الجوائز الأصلية التي نصت عليها وصية نوبل مخترع الديناميت عام 1895.
وجدير بالذكر، أن جائزة نوبل للآداب لهذا العام مُنحت للكاتب الفرنسي “باتريك موديانو”، ليكون الكاتب الفرنسي الخامس عشر الذي يفوز بهذه الجائزة، وقالت الأكاديمية: “موديانو كرم بفضل فن الذاكرة الذي عالج من خلاله المصائر الإنسانية الأكثر عصيانًا على الفهم، وكشف عالم الاحتلال”.