ترجمة وتحرير: نون بوست
قبل وقت قصير من مقتله، أخبر الصحفي جمال خاشقجي صديقه الشاب عمر عبد العزيز شيئين لم يفارقا ذهنه بعد ذلك. الأول كان: “لا تنس أبدا، كلماتك مهمة”. والثاني: “كن حذرا، هذا النوع من العمل قد يتسبب في مقتلك”.
يعيش عمر عبد العزيز، البالغ من العمر 29 سنة، في المنفى في مونتريال بكندا، حيث كان، قبل وبعد وفاة خاشقجي، من بين أكثر منتقدي النظام السعودي الذي قتل صديقه. كلماته مهمة بالفعل – فقد حصلت تغريداته على ما يقرب من مليار مشاهدة في السنة الماضية؛ ولديه برنامج يوتيوب شبه يومي حصد 45 مليون مشاهدة. وقد اتضحت له العواقب المحتملة لما يقوم به: التهديدات بالقتل روتينية؛ إلقاء القبض على كل من أشقائه الصغار وعشرات من أصدقائه وسجنهم في المملكة العربية السعودية في محاولات فاشلة لإسكاته.
عُرض جزء كبير من هذه القصة في فيلم “المنشق”، الذي أخرجه برايان فوغل – الحائز على جائزة أوسكار عن فيلمه إيكاروس المعروض سنة 2017، والذي كشف القصة الكاملة لفضيحة تعاطي المنشطات الروسية في ألعاب القوى برعاية الدولة. فيلم “المنشق”، الذي لا يقل عنفا، يكشف بتفاصيل مروعة عن كل ما يُعرف عن مقتل خاشقجي، كاتب عمود في صحيفة واشنطن بوست الذي قُتل في القنصلية السعودية في إسطنبول، أين ذهب بعد ظهر يوم 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018 لاستلام أوراق تسمح له بالطلاق والزواج مرة أخرى.
يوضح فيلم فوغل كيف رُحب بخاشقجي المبتسم، الذي ترك خطيبته خديجة جنكيز في انتظاره في الشارع في الخارج، داخل القنصلية من قبل فرقة اغتيال من عملاء الحكومة السعودية الذين وصلوا من المملكة العربية السعودية في اليوم السابق. باستخدام نسخ مكتوبة للتسجيلات التي وقع الحصول عليها من الحكومة التركية، التي دست ميكروفونات في المكاتب، وفي مقابلات مع فريق الطب الشرعي الذي فتش المبنى، تمكن الفيلم الوثائقي من تجميع أحداث عملية خنق العملاء السعوديين لخاشقجي بدقة، وكيف قطع طبيب حكومي أوصاله بمنشار عظام في غرفة الإعلام في القنصلية.
خلال الفيلم، أجرى فوغل مقابلات مع جنكيز، التي تحدثت بحنان كبير عن الحياة التي خططت لها مع خاشقجي، وكيف وقع تدميرها. ويوضح الفيلم بالتفصيل كيف أن النشطاء مثل عبد العزيز، الذي كان من أقرب المقربين لخاشقجي، يواصلون بشجاعة مهمتهم المتمثلة في التحدث علانية ضد انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية. وعلى الرغم من حقيقة أن الفيلم تلقى ترحيبا حارا عندما عُرض لأول مرة في مهرجان صاندانس وتلقى مراجعات إيجابية على الصعيد العالمي، لم تختر أمازون ولا نتفليكس توزيع فيلم فوغل. والآن، فهو يُعرض عبر شبكات مستقلة أصغر، وهو قريب من تصدر مخطط التنزيلات الخاص بآي تونز.
لقد تحدثت إلى عبد العزيز عبر رابط فيديو لشقة مجهولة في مونتريال الأسبوع الماضي. إنه يتمتع بحضور مريح وودود، وقد اعتاد على التحدث في كل ما يتبادر إلى ذهنه. طلب اللجوء السياسي لأول مرة كطالب في كندا بعد الربيع العربي، عندما لاحظت السلطات في الرياض حسابه على تويتر واتصلت بوالده لإحضاره إلى مكتب حكومي؛ وبدلا من ذلك، هرب إلى المطار. ثم تصاعد تعليقه السياسي الصريح مع ظهور ولي العهد، محمد بن سلمان كقوة وراء العرش السعودي والوريث المعين في حزيران/يونيو 2017؛ فأطلق عبد العزيز قناته على يوتيوب للتحدث علانية عن الحرب في اليمن وقمع الأصوات المعارضة وسجن المعارضين السياسيين التي تلت ذلك.
بدأ المبعوثان بوعد عبد العزيز ببرنامج حواري خاص به في المملكة العربية السعودية، وهي فرصة ليمثّل صوت الشباب
كانت تلك الأحداث نفسها هي التي دفعت إلى هروب خاشقجي إلى المنفى في الولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر 2017. واعتبر ولي العهد رحيله “خيانة” بشكل خاص لأنه كان مطلعا بشؤون آل سعود، حيث أن جده محمد خاشقجي كان الطبيب الشخصي للملك ابن سعود، وكان ابن شقيق تاجر السلاح سيئ السمعة عدنان خاشقجي، وابن عم دودي الفايد.
بعد وقت قصير من وصول خاشقجي إلى واشنطن وبدئه في كتابة مقالات لصحيفة واشنطن بوست تنتقد الاستبداد المتزايد في الرياض، اتصل بعبد العزيز للتواصل مع جيل الشباب من المعارضين. في بادئ الأمر، كانت مجموعة عبد العزيز مشككة في هذه المبادرات. لكن كلما انتقد خاشقجي الانتهاكات في البلاد، زادت الثقة به.
يوثق فيلم فوغل كيف أن البرلمان في المملكة العربية السعودية هو في الواقع تطبيق تويتر. يستخدم ثمانية من كل 10 سعوديين المنصة (مقابل 20 بالمئة من الأمريكيين). من أجل السيطرة على هذه الرواية، قامت العائلة المالكة بإغراق المنصة بمروجي الدعاية الذين يساندون وجهة نظر الحكومة، وجيوش من المتصيدين الذين يبحثون عن التغطيات السلبية ويفنّدونها.
عندما اكتشف خاشقجي أن مقالاته اخترقها “الذباب” الحكومي بهذه الطريقة، توصل هو وعبد العزيز إلى خطة لتشكيل “جيش” خاص بهما من نشطاء تويتر لإجبار تصريحاتهم على الاستمرار في الانتشار. لقد أعطوا المئات من بطاقات الهاتف الأمريكية والكندية التي لا يمكن تعقبها لمجموعات الأصدقاء في جميع أنحاء العالم، والذين تلقوا تعليمات بمحاربة مروجي الدعاية الرسميين (يعرض “المنشق” هذه المعركة بين “الذباب” و”النحل” باستخدام الرسوم المتحركة بأسلوب ألعاب الفيديو). وموّل خاشقجي الدفعة الأولى من بطاقات الهاتف التي وزعها عبد العزيز. كانت تلك هي اللحظة – القاتلة كما اتضح فيما بعد – التي أدرك فيها خاشقجي أنه انتقل من صحفي إلى ناشط، حسب قول عبد العزيز .
في نفس الوقت تقريبا الذي كانت تُشن فيه هذه الحرب بين النحل والذباب، تلقى عبد العزيز مكالمة من شخص ادعى أنه يمثل محمد بن سلمان، يدعوه إلى العودة إلى الوطن، أين سيتمتع بالحماية الملكية. عندما رفض هذا العرض، سافر مبعوثان حكوميان لمقابلته في مونتريال، بصحبة شقيقه الأصغر أحمد. أمره خاشقجي بمقابلتهما في الأماكن العامة فقط وتسجيل اللقاءات (تظهر هذه التسجيلات أيضا في فيلم فوغل).
بدأ المبعوثان بوعد عبد العزيز ببرنامج حواري خاص به في المملكة العربية السعودية، وهي فرصة ليمثّل صوت الشباب. ولكن عبد العزيز أجاب: “لقد اعتقلتم للتو العديد من الأشخاص الذين لم يقولوا شيئا حقا. وأنت تخبرني أنك تريدني أن أعود إلى السعودية ولن يحدث لي شيء؟”
بعد فشلهما في إثبات هذه القضية، حاول المبعوثان الإصرار على أن يرافقهما عبد العزيز على الأقل إلى السفارة السعودية، حيث يمكنه تجديد جواز سفره. لكنه رفض مرة أخرى، محاولا في نفس الوقت الحصول على تأكيدات بأنه لن يحدث شيء لأخيه، الشاهد على كل هذه المفاوضات، عند عودته إلى الوطن.
تشير التحقيقات اللاحقة الموضحة بعناية في الفيلم إلى أن السلطات السعودية اخترقت هاتفه بعد شهر أو نحو ذلك. يتذكر قائلا: “في ذلك الوقت، بدأوا في مطلع آب/أغسطس 2018 في اعتقال أصدقائي وإخوتي وأقاربي. كنت أتلقى مكالمة هاتفية جديدة من شخص سعودي كل ساعتين أو ثلاث ساعات يخبرني أنه وقع القبض على شخص ما. كنت في حالة صدمة. لقد أجريت بثا على يوتيوب وقلت: ‘يا رفاق، هذا السلوك يظهر لي أن شيئا أكبر من مجرد إلقاء القبض على إخوتي وأصدقائي سيحدث. أعتقد حقا أن محمد بن سلمان سيفعل شيئا ضخما'”.
بالنظر إلى الوراء، ومعرفة ما يعرفه، أتساءل عما إذا كان متفاجئا من اختيار خاشقجي ذلك الوقت للذهاب إلى القنصلية في اسطنبول للحصول على الأوراق التي يحتاجها لزواجه.
“لا أريد أن أقول إنه كان ساذجًا. حسنًا، علمنا أنه لا يمكننا فعل ذلك في مصر، التي تعتبر حليفًا وثيقًا للمملكة العربية السعودية، على عكس كندا والمملكة المتحدة وتركيا – حيث كان هناك نوع من الحرب الباردة ضد الرياض”. على الرغم من أنه كان على علم بالتهديدات الموجهة إليه، إلا أنه كان لا يزال مصدومًا من الأحداث التي أعقبت ذلك.
يقول عن اختفاء خاشقجي غير المبرر: “في ذلك الوقت، بدأت الحكومة التركية في تسريب بعض المعلومات إلى قناة الجزيرة. لم أصدق ذلك، سمعت هذه القصص، قيل لي إنهم قتلوا جمال. قلت إنها أخبارٌ كاذبة، في ذلك الوقت كنت لا أعتقد أن الشعب السعودي سيقوم بمثل هذه الممارسات. لقد كان وقع هذه الصدمة قويًا بالنسبة لي مثل بقية العالم”.
ربما كان مصير خاشقجي سيبقى مجهولًا مدى الحياة لو لم يكن العملاء الأتراك يتنصتون بشكل غير قانوني على القنصلية. توقف الفيلم عن عرض تلك الأحداث عند كلمات خاشقجي الأخيرة – “لا أستطيع التنفس” – وبعض تعليمات صلاح محمد عبده الطبيقي، الجراح الشرعي والعقيد بالجيش، الذي سُمع وهو يناقش حجم أجزاء الجسم التي كان بصدد معاينتها. لم يعثر على جثة خاشقجي أبدا، لكن يعتقد المحققون الأتراك أنه ربما تم نقل اليدين والرأس بواسطة “الحقيبة الدبلوماسية” إلى الرياض في اليوم التالي كدليل على الهوية.
في تلك المرحلة، لم يكن لدى عبد العزيز أي فكرة أن هاتفه تعرض للاختراق منذ أشهر. وهو يدرك الآن أن بعض مكالماته مع خاشقجي ربما تم اعتراضها وكشفها لتقويض الدعاية الحكومية، وكذلك بعض تحركات الأصدقاء والمقربين. بعد سنتين، لا يزال إخوته وأصدقائه في السجن “والعدد آخذ في الازدياد. عندما صوّرنا في سنة 2019 اعتقدنا أن هناك 23 شخصًا. اليوم نتحدث على الأرجح عن 100 شخص تقريبا. إنه لأمر مؤلم حقا أن تستيقظ كل صباح وأنت تعلم أن الكثير من الأشخاص معتقلون بسببك”.
من بعض النواحي، رغم كل الرعب المصور لجريمة القتل، فإن الجزء الأكثر تأثيرا للفيلم هو تسجيل صوتي لشقيق عبد العزيز أحمد، الذي كان يناشد عبر الهاتف لإيقاف نشاطه، والتوقف عن انتقاد النظام، لكي يتمكن من إطلاق سراحه من السجن.
عندما تلقى تلك المكالمة الفظيعة، التي ربما تم إملاؤها بالإكراه، هل اقتنع لو بقدر ضئيل أن ما فعله يكفي؟ يقول: “كانوا يحاولون استغلال إخوتي وأصدقائي لإسكاتي”. كان جمال لا يزال على قيد الحياة في ذلك الوقت. لقد سألته “ما رأيك في ذلك؟” فقال: “اسمع، إذا توقفت الآن واستسلمت، فإنهم سيزيدون من تضييق الخناق (على المعارضين)”. وقد اتضح أنهم كانوا يستمعون إلى تلك المحادثة. سألت نشطاء آخرين، وقالوا نفس الشيء”. إذا كان هناك أي شيء، كما يقول، رغم معرفة الكثير عن الاحتجاز غير القانوني فإن ذلك يعني أنه كان أكثر إصرارا على إيصال صوته.
هل حرب الإنترنت بين الذباب والنحل مستمرة أيضًا؟
“نحن نحاول. ولكن إذا تمكنت من إنفاق ألف دولار، فيمكن لمحمد بن سلمان إنفاق مليون دولار بسهولة. أطلقنا قبل يومين وسم بخصوص رواتب العمال في السعودية. وفي غضون دقائق قليلة حذفوا هذا الوسم، أليس كذلك؟ لقد توجهنا إلى تويتر آلاف المرات للفت نظرهم عما يحدث وناشدناهم للتحرك وفعل شيء ما. لكن لم يتغير شيء”. ردا على مقتل خاشقجي، علق موقع تويتر 88 ألف حساب يُعتقد أنها جزء من تلك العملية الحكومية المنسقة.
دفع قتل خاشقجي الأصوات المعارضة السعودية في جميع أنحاء العالم إلى أن تكون أكثر تنظيما. يقول عبد العزيز: “اعتدنا أن نكون مجموعة من الأفراد المجانين. “وقد يقول بعض الناس، حسنا، إنهم مجرد مدافعين ضعيفين، لكن قبل ستة أشهر شكّلنا أول حزب سعودي معارض (حزب مجلس الأمة الذي يقع مقره الرئيسي في لندن).
“نحن لسنا مجرد أشخاص غاضبين لا يفلحون إلا في الكلام. أعتقد أن ما حدث بالفعل في السنوات القليلة الماضية زوّدنا بالقوة والشجاعة لنكون أكثر احترافية”.
تتجلى هذه الشجاعة بوضوح في حياة عبد العزيز اليومية. يقول إنه غير قادر على الاتصال بأصدقائه أو عائلته في وطنه، وفي كندا عليه دائما توخي الحذر. “لا يمكنني الإعلان عن وجهتي. أستخدم رمزا للتفاعل مع الآخرين. أنا قلق على سلامتي، لكن بصراحة، أنا قلق أكثر بشأن سلامة الشعب السعودي. أريد أن أتحدث عن إخوتي وأصدقائي، لكننا في الحقيقة نتحدث عن آلاف الأشخاص المهددين”.
دونالد ترامب، الذي جعل العلاقات الجيدة مع الرياض من أولويات سياسته الخارجية، وأصر كذبًا على أن تحقيق وكالة المخابرات المركزية في مقتل خاشقجي لم يكن حاسمًا، غضّ بشكل متوقع الطرف عن فظائع النظام. من غير المرجح أن يتبنى جو بايدن مثل هذا التفكير. في الأسبوع الماضي، بعد مرور ألف يوم أسود في السجن دون تهمة، تم إطلاق سراح الناشطة السعودية في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول، في ما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه بادرة تجاه الضغط المسلط على السعودية من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة.
من جانبه، قال آدم كوغل، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش”: “انتهى سجن لجين الذي استمر لسنوات، لكنها ليست حرة. فهي ممنوعة من السفر وأجبرت على الالتزام بالصمت من خلال حكم معلّق مع وقف التنفيذ، تظل محنة لجين بمثابة إجهاض صارخ للعدالة”.
يأمل عبد العزيز أن يتم الإفراج عن إخوته وأصدقائه أيضًا. أتساءل، عندما يتمكنون أخيرا من التحدث مرة أخرى، هل يعتقد أنهم سيفهمون إصراره وتشبثه بمواقفه العنيدة؟ يقول: “أعتقد أنهم لا يلومونني. أنا متأكد من ذلك. أعتقد أنهم سيفهمون أن هناك خطة لقتلي أنا وأشخاص آخرين”.
إنه يؤمن بأن الفيلم سيساعد في تسليط الضوء على هذه القضية في جميع أنحاء العالم. لقد ساعد في الحصول على نسخة عربية مجانية منه على منصات معينة أحدها – كما يقول – قد سجل بالفعل 600 ألف عملية تنزيل. كان من المحبط أن أمازون ونتفليكس رفضتا تنزيل الفيلم، لكنه لم يتفاجأ. يقول: “أخبرت المنتجين بما سيحدث منذ البداية كل من شاهد هذا الفيلم الوثائقي قال لي نفس الشيء، أنه يستحق أن يكون على تلك المنصات. لكنني علمت أنهم سيكونون خائفين من فعل مثل هذا الشيء، ويقول وهو مبتسما “بصراحة، أنا لا ألومهم”.
ينتهي الفيلم بسرد حقيقة أن خمسة من المتورطين في مقتل خاشقجي اعتقلوا وحُكم عليهم بالإعدام في محكمة سعودية وسجن ثلاثة آخرين (ألغيت أحكام الإعدام في أيار/ مايو الماضي بعد العفو الذي منحه أبناء خاشقجي). وقالت الحكومة السعودية إن جريمة القتل كانت نتيجة “عملية مارقة”.
وكتبت المقررة الخاصة للأمم المتحدة أغنيس كالامار، التي حققت في القضية، على تويتر: “خلاصة القول: القتلة مذنبون، وحُكم عليهم بالإعدام. العقول المدبرة ليست طليقة فحسب بل بالكاد تأثروا بالتحقيق والمحاكمة”. وقد حمّل تقريرها الدولة السعودية المسؤولية عن “إعدام خاشقجي مع سبق الإصرار خارج نطاق القضاء” وأوصت بالتحقيق مع محمد بن سلمان شخصيًا. يقول عمر عبد العزيز: “إلى أن يحدث ذلك، ما زلنا ننتظر تحقيق العدالة… وسنبقى متشبثين بموقفنا”.
المصدر: الغارديان