أظهر تقرير نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية أن وكالة الأمن القومي الأمريكية كانت تتجسس على شبكة الجزيرة.
وقال التقرير أن الوثائق التي نشرها إدوارد سنودن العميل في وكالة الاستخبارات المركزية والذي سرب مواد مصنفة على أنها سرية للغاية من وكالة الأمن القومي، منها برنامج بريسم إلى صحيفة الغارديان و صحيفة الواشنطن بوست، تلك الوثائق أشارت إلى أن وكالة الأمن القومي تجسست على اتصالات القناة التي تبث من الدوحة.
تكشف إحدى الوثائق والمؤرخة في مارس ٢٠٠٦، أن مركز تحليل الشبكات التابع لوكالة الأمن القومي استطاع اختراق وقراءة الاتصالات الداخلية بين “أهداف مهمة” كانت على اتصال مع الجزيرة. كما أشارت الوثيقة إلى أن وكالة الأمن القومي لم تبد ارتياحا تجاه تحليل لهجة الجزيرة، في إشارة -ربما- لموقف القناة والشبكة الداعم للمقاومة ولقضايا المنطقة.
وأشارت الوثيقة إلى أن اختراق شبكة اتصالات الجزيرة يُعد نجاحا ملحوظا بالإضافة لاختراق نظام خدمة حجوزات الخطوط الجوية الروسية، حيث اعتبرت الوثيقة الأهداف المنتقاة (الجزيرة وشركة الطيران) مصادر يُحتمل -بقوة- احتوائها على معلومات استخباراتية تخص الأمن القومي.
الوثيقة التي صُدرت لاحقا لأقسام أخرى داخل وكالة الأمن القومي لتحليلها لم تكشف عن نوعية المعلومات التي كشفها التجسس، كما لم تحتو على معلومات تخص الصحفيين الذين تجسست عليهم الوكالة، أو عما إذا كان التجسس ما زال مستمرا.
يُذكر أنه في يوم 21 يونيو 2013 وجه القضاء الأمريكي رسميا لإدوارد سنودن تهمة التجسس وسرقة ممتلكات حكومية ونقل معلومات تتعلق بالدفاع الوطني دون إذن والنقل المتعمد لمعلومات مخابرات سرية لشخص غير مسموح له بالاطلاع عليها.