كرر الرئيس التونسي “المنصف المرزوقي”، خلال لقاء تلفزيوني، أكثر من مرة الكلمة الشهيرة التي أطلقها زعيم المعارضة التونسية ورئيس حزب نداء تونس “الباجي قائد السبسي” لمهاجمة النائبة “محرزية العبيدي”، والتي رد السبسي من خلالها على انتقادات العبيدي له بالقول “ما هي إلا مرا” أي أنه لا يرد عليها لأنها “ليست سوى امرأة”.
تصريح رئيس حزب نداء تونس “الباجي قائد السبسي”:
رد القيادية في حركة النهضة، ونائبة رئيس المجلس التأسيسي التونسي “محرزية العبيدي”:
وسخر المرزوقي من وقعة السبسي، الذي سينافسه في الانتخابات الرئاسية القادمة، قائلاً إنه يستغرب أن تقال كلمة كهذه لامرأة تونسية، وأنه عندما ينظر إلى “مناضلات مثل محرزية العبيدي” يقول “مالا مرا” (يا لها من امرأة)، مضيفًا أنه يرى في هذه الكلمة إهانة للمرأة التونسية ولنصف المجتمع التونسي وأنه يستغرب أن ترد هذه الإهانة على لسان زعيم سياسي بارز.
ويذكر أن الأمين العام لحركة الشعب “زهير المغزاوي” عقّب على تصريح السبسي معتبرًا إياه “ردة فعل غير غريبة عن الباجي وكل المنتمين إلى المنظومة القديمة”، مضيفًا: “من غير الغريب عن الباجي والمنظومة التي ينتمي إليها الادعاء باحترام المرأة والتحدث عن معسكر حداثي ضد معسكر ظلامي في حين أنهم في بعض الأحيان وفي اللاوعي يظهرون حقائقهم”.
حضور قوي للمرأة:
حضرت المرأة التونسية بشكل قوي وفعّال في معظم الفعاليات الانتخابية للأحزاب التونسية، حتى أن أحد أبراز شيوخ التيار السلفي في تونس الشيخ “بشير بن حسين” نشر مقطع فيديو يدعو فيه المرأة التونسية للمشاركة في الانتخابات ويؤكد من خلاله على أن مشاركة المرأة في الانتخابات ليست حقًا فقط وإنما واجبًا وضرورة.
صور لحضور المرأة في الحملات الانتخابية للأحزاب التونسية:
وفي لقاء جمع “صابرا بانو” رئيسة منظمة Gender Concerns الدولية بـ “شفيق صرصار” رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أشار صرصار إلى الإقدام المتزايد على مشاركة المرأة في الانتخابات، ملاحظًا أن الهيئة أصدرت أكثر من 300 ألف بطاقة انتخابية للنساء في المناطق الريفية فقط، مع العلم أن المنظمة الدولية كلفت 110 امرأة بمراقبة الانتخابات التي ستجرى ابتداءً من يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.