أشار استطلاع جديد للرأي إلى أن عدد البريطانيين الذين يلقون باللوم على إسرائيل في الفشل في تحقيق السلام، يبلغ أكثر من ضعف عدد الذين يعتقدون أن الفلسطينيين هم السبب الرئيس في عدم تحقيق تسوية نهائية للنزاع.
الاستطلاع قامت به مجموعة Populus بالنيابة عن المركز البريطاني الإسرائيلي للاتصالات والأبحاث (BICOM) ومجلس القيادة اليهودي، حيث تم إجراء مقابلات مع أكثر من 2000 شخص على الإنترنت بين 10-12 أكتوبر الجاري.
طُلب من العينة العشوائية أن يختاروا ثلاث كلمات من بين قائمة من الكلمات والعبارات التي يعتقدون أنها تصف إسرائيل بشكل دقيق. وقد اختار المشاركون بنسبة 40٪ أن إسرائيل دولة “يهودية”، في حين اختار 32٪ أن إسرائيل دولة “تحت التهديد، ورآها 32٪ “عدوانية”، و18٪ استخدموا كلمة “البلطجة” للتعبير عن سلوك إسرائيل، فيما رأى 14٪ دولة الاحتلال على أنها “معزولة”.
كما أشار الاستطلاع أيضا إلى وجود فجوة جيلية عندما يتعلق الأمر بالمسائل الأساسية. فقد طُلب من المشاركين الاختيار من ثلاث تصريحات تؤيد وجود إسرائيل كدولة يهودية -حتى في سياق حل الدولتين عن طريق التفاوض- وقد أيد ذلك 27٪ فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 18-24 سنة، مقارنة بـ55٪ من الشريحة بين 55-64 سنة.
كون الاستطلاع قد تم بتكليف من قبل اثنين من أهم الهيئات الداعمة لإسرائيل في المملكة المتحدة، والذي انعكس على طبيعة الأسئلة، يجعل هذه النتائج جديرة بالملاحظة.
وقد عرضت صحيفة “الوقائع اليهودية” The Jewish Chronicle تقريرا عن النتائج قائلة إن “الاستطلاع لا يظهر عداء شاملا بعد الحرب على غزة”، وهو ما يمكن اعتباره مؤشرا على القلق الذي تشعر به جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل منذ الحرب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة في الصيف الماضي.
في الواقع، يقول تقرير “الوقائع اليهودية” إلى أن “مؤيدي إسرائيل يأملون أن تجيب البيانات على مخاوف هؤلاء الذين يعتقدون أن مواقف البريطانيين تجاه إسرائيل تغيرت بشدة خلال العام الماضي”. وبالتالي فإن الاستطلاع يظهر كما لو كان تدريب علاقات عامة بالنيابة عن مجموعات الضغط التي تشعر بالقلق من ازدياد الإحباط في دوائرهم بسبب تردي صورة إسرائيل.
ومن قبيل الصدفة، ذكرت الصحيفة أيضا خلال هذا الأسبوع، التصريحات التي أدلى بها روبرت هالفون، النائب في البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين، والذي اشتكى من أن مؤيدي إسرائيل “يقلون (عن أعدائهم) من حيث العدد والعدة” وفي نهاية المطاف “سيخسرون المعركة”.
المصدر: ميدل إيست مونيتور