ترجمة وتحرير: نون بوست
من بين الحقائق البديهية السياسية في المملكة المتحدة أن قضايا السياسة الخارجية لا تؤثر على الانتخابات. ومن المفترض أن المواطنين العاديين مدفوعون بقضايا الإسكان والتعليم وإرساء القوانين العادلة، وهم غير مهتمين بما يحدث في الأراضي البعيدة.
إن هذا الحس العام قيد الاختبار بشكل كبير في دائرة باتلي وسبين الانتخابية بشمال إنجلترا، حيث يبدو أن القضية الفلسطينية ستكون عاملا أساسيا في الانتخابات الجزئية في الوقت الذي يكافح فيه حزب العمال من أجل الاحتفاظ بمقعد كان يشغله منذ سنة 1997.
لا يختلف الوضع في باتلي، الواقعة في منطقة كيركليس في غرب يوركشاير، عن بقية المقاطعات الأخرى في شمال إنجلترا. فقد أصبحت مصانع القطن التي تنتشر على أطراف باتلي، والتي كانت في يوم من الأيام قلب الحياة التجارية، إما مهجورة أو مشغولة من قبل الشركات الصغيرة. ولا يزال مصنع البسكويت التابع لشركة “فوكس” واحدا من أكبر المشغلين، مما يعني أن التصنيع لا يزال من أهم قطاعات التوظيف.
مع ذلك، أظهرت الأرقام الحكومية الصادرة قبل تفشي جائحة كورونا أن 28.468 طفلا في منطقة كيركليس كانوا يعيشون تحت وطأة الفقر – وهو رقم يرتفع بإطراد في السنوات الأخيرة – بينما يُعتقد أن أكثر من نصف الأطفال في باتلي يعيشون في الفقر.
ساهم مزيج من الروابط الصناعية وعدد كبير من سكان الأقليات العرقية – اعتبارا من سنة 2016، مثل السكان الذين ينحدرون من جنوب آسيا حوالي 33 بالمئة من إجمالي سكان غرب مقاطعة باتلي و54 بالمئة في شرق مقاطعة باتلي – في احتفاظ حزب العمال بمقعدهم في المنطقة مشكلين ما يعرف (بشكل مشكوك فيه إلى حد ما) بـ “الجدار الأحمر”، في المناطق الشمالية التي كانت ذات يوم معقلًا لحزب العمال.
في حين تراجع دعم السكان للحزب في هذه المنطقة لعدد من الأسباب، لا سيما بسبب القرار الذي اتخذه الحزب بدعم الاستفتاء الثاني لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال الانتخابات العامة لسنة 2019، تمكن حزب العمال عموما من الاعتماد على الناخبين من المجتمع الآسيوي البريطاني.
في ظل تحديد موعد الانتخابات الفرعية في مقاطعة باتلي وسبين المقرر إجراؤها في الأول من شهر تموز/ يوليو في أعقاب استقالة النائب السابقة تريسي برابين، أصبح هذا الأمر موضع شك الآن.
قال زيد، الذي يعمل في مقهى في باتلي، إنه بصراحة لا يكترث لمن فاز في الانتخابات الفرعية – طالما أنه لم يكن حزب العمال. وصرّح لموقع “ميدل إيست آي”، منذ كنت مؤهلا للتصويت، قمت بالتصويت لحزب العمال، لكن كيث ستارمر خذلنا”.
كان زيد يشير إلى زعيم حزب العمال كير ستارمر باسم “كيث ستارمر” طوال الوقت، استنادا إلى هفوة غير واقعية طويلة الأمد نشرها خصومه على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أساءوا تسمية نائب هولبورن وسانت بانكراس إلى حد كبير مما أزعج أنصاره.
وأوضح زيد أن “ستارمر خذل المجتمع بأسره بسياساته الخارجية الدولية. والحقيقة هي أن هذه المنطقة كانت دائما مؤيدة لحزب العمال، لقد كانت دائما قاعدة لحزب العمال. إنهم يعلمون أن حزب العمال سيفوز، لذلك لا يحتاجون إلى استثمار أي أموال هنا”.
خارج محله الصغير، كان زيد يعلق علم فلسطين على الواجهة. وقال إن اهتمام ستارمر “متمحور” حول القضية الفلسطينية، مشيرا إلى تردد زعيم حزب العمل الملحوظ في إدانة أعمال العنف الإسرائيلية الأخيرة في غزة والقدس.
يُذكر أن القصف الاسرائيلي لقطاع غزة في شهر أيار/ مايو أسفر عن مقتل حوالي 248 فلسطينيا، من بينهم 66 طفلا، بينما قتلت الصواريخ الفلسطينية 13 في إسرائيل بينهم طفلان. وقُتل 29 فلسطينيا آخرين بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية خلال نفس الفترة.
في الوقت الذي أصدر فيه ستارمر عددا من الإدانات لأعمال العنف الإسرائيلية في القدس، شعر الكثيرون أنه راوغ كثيرا بين الجانبين وكان مترددا في إشراك الحزب في هذه القضية، على عكس سلفه المؤيد بشدة للفلسطينيين، جيريمي كوربين.
وأضاف زيد أن “الناس يموتون فقط من أجل الأرض، وهذا يحدث في وضح النهار. إنهم يلومون الفلسطينيين على إطلاق الصواريخ وعلى كل شيء، ولكنهم في الواقع لا يملكون أي شيء، حتى أنهم لا يمتلكون مطارا. ربما يرشقون الحجارة ردا على أعمال العنف الإسرائيلية، ولكن عليهم الانتقام بطريقة ما. لأكون صادقا معك، أنا لن أنزعج حتى لو فاز المحافظون. أي شخص باستثناء حزب العمال. نحن بحاجة لإخراج كيث ستارمر، فهو ليس منزعجا مما يحدث”.
وقال زيد إنه سوف يصوّت بدلا من ذلك لصالح جورج غالوي، نائب حزب العمال السابق الذي يخوض حملته الانتخابية مع الحزب العمالي البريطاني في الانتخابات الفرعية. وعلى الرغم من أن زيد قال إن غالوي لم يكن “مثاليا”، إلا أنه أوضح أن سياسات الأسكتلندي المخضرم كانت أفضل من سياسات حزب العمال من حيث الوعد بالاستثمار في المجتمع المحلي ودعمه للفلسطينيين.
خسارة أصوات المسلمين
يبدو أن منظور زيد أكثر شيوعا في المنطقة، ويشعر نشطاء حزب العمال بالقلق من أن القضية الفلسطينية وصداها بين الناخبين المسلمين قد يتسببان في فقدانهم للمقعد. إن “جمعية رعاية المسلمين الهندية”، التي تأسست في سنة 1957، هي أكبر منظمة إسلامية تعمل في جميع أنحاء المنطقة ويبلغ عدد أفرادها في باتلي ثلاثة آلاف.
على غلاف العدد الأخير من مجلتها “بيغام”، تظهر صورة طفل فلسطيني وهو يلقي حجرا على دبابة إسرائيلية، متبوعة بعنوان “للفلسطينيين الحق في الدفاع عن أنفسهم”. وقال المدير العام نديم راجا إن “جمعية رعاية المسلمين الهندية” جمعت 80 ألف جنيه إسترليني من المجتمع المحلي لغزة، مضيفا أن منظمته لديها أفراد وشركاء يعملون على عين المكان للتأكد من تسليم الأموال. ووفقا لراجا، يقول أعضاء “جمعية رعاية المسلمين الهندية” إنهم أصبحوا مشككين بشكل متزايد في حزب العمال بسبب عدد من القضايا، بما في ذلك فلسطين.
بالإضافة إلى ذلك، أخبر راجا موقع “ميدل إيست آي” أن “حزب العمال معروف جيدا بالجدار الأحمر وربما لا يزال كذلك. لكن المجتمع يشعر أن تصرفات كير ستارمر غير مسؤولة. بدلا من قول الحقيقة، قال إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. نعم، نحن لا نختلف مع ذلك – لكنه في الوقت نفسه لم ينطق حتى بكلمة واحدة عن فلسطين حتى وقت قريب، لأنه أدرك أن حزب العمال قد يفقد المقعد”.
في التاسع من حزيران/ يونيو، وخلال حديثه في مجلس العموم، دعا ستارمر إلى إقامة دولة فلسطينية – وهو أمر اقترح المعلقون أنه كان ردا على المخاوف من أن تلحق القضية الضرر بالحزب في باتلي وسبين. وأوضح راجا أن التركيبة السكانية للدائرة تعني أن الناخبين المسلمين يمكن أن يصبحوا في نهاية المطاف العامل الحاسم، مشيرا إلى أنه “إذا أجريت حسابات تقريبية: فإن نسبة المشاركة البالغة 50 بالمئة تمثل إقبالا كبيرا في الانتخابات الفرعية وتعكس ما يشعر به الناخبون المسلمون هذه المرة … يريدون هذه المرة البعث برسالة إلى الحزب الوطني والحزب المحلي بأن أصوات المسلمين مهمة”.
عزل الحزب
منذ توليه القيادة سنة 2020، شرع ستارمر في عزل الحزب عن سلفه كوربين، الذي أدت آراؤه المؤيدة للفلسطينيين إلى إغراقه في مزاعم معاداة السامية، وهو الأمر الذي غالبا ما ربطته وسائل الإعلام والمعلقون اليمينيون بالرغبة في جذب أصوات المسلمين.
أثار ستارمر غضب الجالية المسلمة بعد أن وصف انتهاكات الهند لحقوق الإنسان في كشمير بأنها “شأن خاص بالبرلمان الهندي”. وفي نيسان/أبريل، ألغى عشاء إفطار خلال شهر رمضان بعد ضغوط من صحيفة “جويش كرونيكل” حول أحد الحاضرين. وبينما سارع زعيم حزب العمال الجديد إلى طرد أعضاء حزبه المتهمين بمعاداة السامية (حيث علق عضوية كوربين نفسه في تشرين الأول/ أكتوبر 2020)، كان هناك تصور بأن الاتهامات بالإسلاموفوبيا لا يقع التعامل معها بنفس الجدية.
إن مرشح حزب العمال عن باتلي وسبين هو كيم ليدبيتر، شقيقة النائب السابق للمقعد جو كوكس، التي قُتلت في هجوم لليمين المتطرف في سنة 2016. كان حزب العمال يأمل أن تكون لعلاقته بكوكس، عضوة البرلمان التي كانت تتمتع بشعبية كبيرة والتي يزين اسمها الآن عددا من المباني في باتلي، صدى لدى الناخبين – على الرغم من حقيقة أن ليدبيتر قد انضمت للتو إلى الحزب فور اختيارها مما أدى إلى استبعاد اثنين من أعضاء المجلس المحلي وخلق اتهامات “بمغالطة” الرأي العام.
يوم الأربعاء، أصدر عدد من المنظمات الإسلامية والموالية للفلسطينيين – بما في ذلك الفرع المحلي لنشطاء فلسطين “أصدقاء الأقصى” – بيانا مشتركا موجها إلى ستارمر يحذرون فيه من أن أصوات المسلمين “تعتبر أمرا مفروغا منه” من قبل الحزب. كما استشهدوا باستطلاع الرأي الذي نشره مركز “سورفيشن” هذا الأسبوع وشبكة مسلمي حزب العمال الذي أظهر تراجع التأييد للحزب بين المسلمين البريطانيين، حيث قال 22 بالمئة ممن شاركوا في الاستطلاع إنهم يتمتعون بموقف إيجابي تجاه قيادته، بينما كان لحوالي 29 بالمئة منهم مواقف سلبية.
جاء في الرسالة أن “القضايا التي تواجه المسلمين في دائرتنا واسعة وعميقة الجذور. بعضها متوافق مع تلك التي قد تراها في مناطق شبيهة بمنطقتنا؛ نقص الإسكان والموارد المدرسية التي يتم قطعها وإغلاق عيادات الأطباء العامين والمستشفيات وما إلى ذلك. أما البعض الآخر فمتعلق بمجتمعنا ومنطقتنا. وهذا يشمل المخاوف بشأن تصاعد الإسلاموفوبيا والعنصرية المتأصلة، فضلا عن الأزمات الدولية المستمرة في فلسطين وكشمير وسنجان وخارجها”. وقالوا إنه دون تغيير، “ستستنتج الحشود والأعضاء والمجتمعات المحلية أن حزب العمال لم يولي مصالحنا اهتماما”.
عامل غالوي
يتحرك جورج غالوي بسرعة للاستفادة من مشاكل حزب العمال. قال هازريت، وهو سائق سيارة أجرة، إن أبناء عمومته كانوا يروجون بنشاط لغالوي. وأكد لموقع ميدل إيست آي: “يدعمه المسلمون بشكل خاص، بسبب فلسطين وهذا النوع من القضايا. لقد وعد الناس بأنه سيساعدهم. في كثير من الأوقات، أسأل العملاء عمن يدعمون ويقولون ‘نحن ندعم حزب العمال – لكن هذه المرة سنقوم بدعم غالوي”.
إنه نجم سابق في برنامج تلفزيون الواقع “الأخ الكبير” وعضو سابق في البرلمان، طُرد من حزب العمال في سنة 2003 بعد أن اقترح على الجنود البريطانيين عصيان الأوامر في العراق، ويعرف غالوي بشخصيته المثيرة للجدل وآرائه المثيرة للانقسام، واتُهم في الماضي بتبرير الاغتصاب (وهو اتهام نفاه) والتعاطف مع الرئيس العراقي صدام حسين والرئيس السوري بشار الأسد.
.
مع ذلك، نجح غالوي مرارا وتكرارا في الاستفادة من خيبة أمل المسلمين في حزب العمال. في سنة 2005، في دائرة بيثنال غرين وبو بلندن، ثم مرة أخرى في سنة 2012 في برادفورد ويست، حاز غالوي على مقاعد في البرلمان بفضل الناخبين المسلمين وهزم حزب العمال.
من غير المؤكد ما إذا كان حزب غالوي سيكون قادرا بالفعل على الفوز في باتلي وسبين، إلا أن هناك مخاوف بالفعل بين نشطاء حزب العمال من أن تنتهي حملته الانتخابية بتقسيم أصواتهم الأساسية وتسليم المقعد إلى حزب المحافظين الحاكم.
في باتلي، قال عضوان من فريق حملة غالوي إنهما في طريقهما إلى مكاتب المراهنات المحلية، حيث قالا إن احتمالات فوز غالوي قد تضاءلت. ووفقًا لكورال، فإن غالوي حاليًا لديه احتمالات 50/1 للفوز، مقارنة بـ2/1 لـ ليدبيتر و2/5 لمرشح حزب المحافظين راين ستيفنسون. وحسب ويليام هيل للمراهنة فإن فرص حزب المحافظين في حدود 1/3، مقابل 5/2 بالنسبة لحزب العمال.
قال ياسر “هذا يعني أن الناس يراهنون على فوزه – والبعض يحد من الرهانات إلى 2.50 جنيه إسترليني. يبدو أن المد في صالحنا، والزخم في صالحنا”. ورغم التصورات، فإن الدعم لمرشحهم جاء من مجتمعات “الطبقة العاملة البيضاء” في المنطقة بقدر ما جاء من المسلمين، قائلاً إن حزب العمال قد خذل المجموعتين.
وأضاف ياسر أن “الناس ليسوا سعداء بما يجري داخل حزب العمال. لقد خذل الحزب الجزء الأقوى، المجتمع المسلم، بسبب موقفه حيال كشمير وفلسطين. إن الطبقة العاملة البيضاء والطبقة العاملة المسلمة على حد سواء مستاءة من حزب العمال وهم ينتهزون هذه الفرصة لبعث رسالة لهم وتلقينهم درسًا هذه المرة”.
لقد أدى القلق المتزايد من احتمال فوز غالوي إلى قيام حزب العمال بمحاولة استغلال ليدبيتر كورقة رابحة باعتبارها ناشطةً في فلسطين، وهو الأمر الذي وصفه الصحفي في صحيفة “تايمز” باتريك ماغواير بأنه “حرس خلفي مناهض لغالوي”.
أثارت إحدى الصور التي نشرتها ليدبيتر على تويتر، التي أظهرت حضورها حفل جمع تبرعات لفلسطين استضافته “جمعية رعاية المسلمين الهندية”، بعض ردود الفعل العنيفة من المعلقين اليمينيين واليهود، حيث ارتدى النشطاء قمصانا رُسم عليها خريطة فلسطين التاريخية – مما أدى إلى اتهامها بتأييد “تدمير” إسرائيل.
من غير المحتمل أن يكون للنتيجة في باتلي وسبين تأثير مباشر كبير على التركيبة الديمقراطية الرسمية في المملكة المتحدة، إذ يتمتع حزب المحافظين بأغلبية كبيرة في البرلمان ومهما حدث في يوركشاير فإن قبضة رئيس الوزراء بوريس جونسون على السلطة لن تتزحزح.
مع ذلك، قد يكون لخسارة هذا المقعد تأثير مدمر على قيادة ستارمر، لا سيما في أعقاب خسارة أخرى في الانتخابات الفرعية في هارتلبول – معقل حزب العمال السابق – في أوائل أيار/ مايو.
Why is a @UKLabour PPC is posing with people whose t-shirts calls for destruction of Israel? pic.twitter.com/watNvFDei1
— Tal Ofer טל עופר تل عوفر ? (@TalOfer) May 27, 2021
إن أسباب نكبات ستارمر عديدة، حيث يعزو البعض انهياره في التقييمات الشخصية – التي كانت عالية عندما تولى زعامة الحزب لأول مرة – إلى رد فعله على تعامل الحكومة مع جائحة كوفيد-19 وقراره بتقديم الدعم التوافقي على الرغم من ارتفاع حصيلة القتلى في العالم.
يعتقد ستارمر وحلفاؤه أن نجاح الحكومة في استطلاعات الرأي يعزى إلى برنامج التطعيم الذي انتهجته، بتطعيم غالبية السكان ضد كوفيد-19 وتحقيق أسرع المعدلات في العالم – وهو رقم قياسي تشاركه، بالصدفة، مع إسرائيل.
يوم الخميس، شهدت انتخابات فرعية أخرى في المملكة المتحدة في دائرة تشيشام وأمرشام هزيمة الديموقراطيين الليبراليين الوسطيين – الذين شغلوا المقعد منذ سنة 1974 – بأغلبية ساحقة بلغت 8028، مما يشير إلى أن الحزب الحاكم بدوره ليس منيعا ضد التحدي.
إن خسارة حزب العمال في باتلي وسبين يمكن أن تثبت أيضًا أن السياسة الخارجية والأحداث في الأراضي البعيدة لها تأثير على السياسة المحلية مهما تم تجاهل هذه الحقيقة، لا سيما القضايا التي تثير التعاطف الدولي على غرار القضية الفلسطينية.
من جانبه، قال راجا “أن تكون مسلما، من المهم جدا أن تفهم أننا نؤمن بالأمة المسلمة جمعاء. إذا كان إصبعي يؤلمني، ستشعر جميع أعضاء الجسم بالألم. بطريقة مماثلة، إذا واجه المسلمون مأساة في أي مكان من العالم، سيكون من واجبنا الأخلاقي أن ندعمهم”.
المصدر: ميدل إيست آي