مثّل التدخل الإيراني في سوريا، عبر قواتها النظامية ممثلة بالحرس الثوري وذراعه فيلق القدس، ومستشارييها وأموالها ومليشياتها الولائية -الباكستانية والأفغانية والعراقية واللبنانية- العابرة للحدود، واحدًا من أسباب بقاء نظام الأسد الوحشي في حكم سوريا ونجاته من ثورة شعبية عارمة.
واليوم بعد 10 سنوات على بدء ذلك التدخل، لم يعد وجود إيران في سوريا مجرد دعم مالي ولوجستي أو حتى حربي ميداني لنظام الأسد، بل بات هيمنة متعددة الأذرع، سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية وثقافية، يكاد يكون من المستحيل الخلاص منها إلا بثورة عارمة أخرى على احتلال جاثم بكل ثقله على الشام.