قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي يعقد اليوم الأربعاء اجتماعًا طارئًا لبحث المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية الجديدة، في حين أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن عزمها تنفيذ خطة استيطان جديدة تشمل بناء ألفي وحدة استيطانية معظمها في القدس المحتلة، وذلك بالتزامن مع تنامي عمليات اقتحام مجموعات المستوطنين الإسرائيليين لساحات المسجد الأقصى وقمع شرطة الاحتلال الفلسطينيين المصلين فيه، وبالتزامن مع تطورات خطيرة تعيشها الأحياء العربية في القدس.
الإمارات متورطة:
خلال مقابلة مع شبكة قدس الفضائية، قال الشيخ “كمال الخطيب” نائب الشيخ “رائد صلاح” رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، إن “الأموال التي بسببها تم بيع 34 شقة سكنية في حي سلوان وصلت من دولة الإمارات إلى البنك الفلسطيني”، مضيفًا: “الأموال وصلت بالفعل من دولة الإمارات إلى أحد البنوك الفلسطينية في بلدة العيزرية، والبنك خاضع لسلطة النقد الفلسطينية والتي تنص قوانينها على أن أية حوالة مالية تزيد عن عشرة آلاف دولار يجب أن يتم التحقق منها والإبلاغ عنها لضمان ألا تكون مندرجة في إطار غسيل الأموال أو تمويل الإرهاب، وهو ما يفتح سؤالاً آخر عما إذا كانت السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية قد علمت بهذه التحويلات والغاية منها وغضت الطرف عن الأمر”.
وأشار الخطيب، إلى أن تقاريرًا تحدثت عن بيع منازل فلسطينية في القدس المحتلة لصالح مستوطنين صهاينة بأموال إماراتية، حيث تم خداع أصحاب المنازل وإخبارهم بأن المشترين هم مستثمرون إماراتيون يريدون إعمار المدينة المقدسة، ليكتشفوا فيما بعد أن المنازل بيعت لمستوطنين صهاينة، وأن الجهات الإماراتية اُستخدمت لخداع الفلسطينيين الذين يرفضون بشكل قاطع بيع منازلهم للإسرائيليين.
مقطع من تصريح الشيخ كمال الخطيب:
https://www.youtube.com/watch?v=-Y-iRRN4TUg
هدية للإسرائيليين:
موقع الجمهور نقل عن مصادره الخاصة تصريحات لمسؤول إماراتي قال إن “أبو ظبي” “تسعى لتقديم خدمة عظيمة للإسرائيليين من خلال بناء مسجد كبير بالقدس، في الوقت الذي يحتاج المسجد الأقصى ملايين الدولارات من أجل الصيانة والترميم، وفي وقت تسعى فيه إسرائيل إلى هدم ثالث الحرمين الشريفين من خلال الحفريات المعلنة وغير المعلنة، التي باتت تهدد أساساته بشكل مباشر”، مشيرا إلى أن بناء هذا المسجد يعتبر ممهدا ليكون بديلا للمسجد الأقصى عند هدمه.
وأضاف المصدر “ستحاول أبو ظبي من وراء هذا العمل سحب البساط من المسجد الأقصى شيئا فشيئا، ليكون المسجد الجديد وجهة الفلسطينيين، وبذلك تفتح الإمارات الباب أمام إسرائيل لتتصرف بالأقصى كما تشاء”.