ترجمة وتحرير: نون بوست
هناك قدر هائل من الشائعات والعديد من الصور النمطية حول العاصمة الفخمة دبي، التي يعتقد الكثيرون أنها موطن الشيوخ الأثرياء وأكوام الذهب والألماس واليخوت الفاخرة، وحيث تربى الفهود بدلاً من القطط، وحيث يوجد الكثير من آبار النفط والمئات من الحريم. وفيما يلي، أكثر الخرافات انتشارا حول الإمارات العربية المتحدة والتي لا أساس لها من الصحة.
دبي عاصمة المليارديرات
يوجد على مستوى العالم حوالي 5000 ملياردير يعيش حوالي 20 منهم فقط في دبي. وفي الواقع، عاصمة المليارديرات العالمية الحقيقية هي بكين، وتأتي بعدها نيويورك.
لا يوجد فقر في دبي
مع الأخذ بعين الاعتبار عدد المهاجرين، يمكن القول إنه يوجد بالفعل العديد من الفقراء في دبي. فراتب العامل يترواح ما بين 200 دولار إلى 350 دولار. وأرخص حزمة للهاتف المحمول تكلف حوالي 30 دولارًا. كما أن تكلفة المعيشة في دبي باهظة الثمن، حيث يعيش الكثير من الناس في غرف صغيرة يتشاركونها مع أشخاص آخرين (عادة خمسة في غرفة واحدة).
دبي مكان مثالي لتربية الأطفال
يترك معظم المهاجرين أطفالهم في بلدانهم الأصلية لأنهم غير قادرين على دفع تكاليف تعليمهم. تبلغ تكلفة الدراسة في مدرسة عامة 100 ألف دولار لمدة 11 سنة، ناهيك عن التكاليف الخيالية للتسجيل في الجامعات الإماراتية. علاوة على ذلك، لا يساعد المناخ شديد الحرارة على نمو الأطفال بشكل سليم مع قضائهم معظم أوقاتهم في غرف مكيفة.
دبي بلد مستقل
دبي في الواقع مدينة في الإمارات العربية المتحدة، لكنها ليست العاصمة (أبوظبي هي العاصمة). وهناك 7 إمارات يحكمها شيوخ مختلفون. ودبي تعتبر الإمارة الأكثر اكتظاظا بالسكان.
لا يوجد كحول في دبي
إن المشروبات الكحولية مسموح بها للسياح وغير المسلمين فقط. لشرائها، تحتاج إلى بطاقة خاصة أو تأشيرة سياحية. ويمكنك استهلاك المشروبات الكحولية في كل فندق تقريبًا وجميع النوادي الليلية والحانات. وعادة ما توجد النوادي الليلية في الفنادق، وفي دبي أكثر من 500.
لا توجد بطالة في دبي
ببساطة، تقوم السلطات بترحيل الوافدين الذين لا يتمتعون بتأشيرات عمل إلى بلدانهم في غضون 30 يومًا. ويمكن للسكان المحليين تغيير عملهم بسهولة لأن الحصول على تعليم عالٍ في أي جامعة في العالم مجاني لهم (إذ تتولى حكومة الإمارات العربية المتحدة دفع المصاريف اللازمة).
دبي مدينة نظيفة بيئيا
نظرًا للارتفاع المستمر في عدد السكان، والبناء المتواصل للأبراج، ونقص مصادر المياه، والتغيرات في المناظر الطبيعية بسبب المعمار، وغياب نظام موحد لإدارة النفايات، والكم الهائل من السيارات، لا يمكن اعتبار دبي مدينة بيئية جذابة.
الطقس صيفي في دبي، وهو جميل دائما
ستستمع بمناخ دبي فقط إذا كنت تحب الاستحمام في الحمامات الروسية لمدة 24 ساعة على مدار الأسبوع. تصل درجة الحرارة في فصلي الربيع والصيف إلى 48 درجة مئوية، ناهيك عن الرطوبة العالية والشمس المشرقة باستمرار. كما أن السماء في هذه المدينة رمادية بسبب كمية الغبار الكبيرة في الهواء. فماذا كنت تتوقع أن تكون حالة الطقس في مدينة مناخها صحراوي بالأساس؟
لقد انتظرت دبي سنوات عديدة لتصل إلى مستواها الحالي
تتميز الإمارات بقدرتها على إدهاش العالم، وهذا ينطبق على عمرها أيضا. فقد اتحدت الإمارات السبع في سنة 1971. ودبي مدينة صغيرة جدا تتطور بشكل ديناميكي وتذهلنا بابتكاراتها وإنجازاتها في المجال المالي والتكنولوجي والسياحي.
الشرطة في دبي لا تستخدم سوى السيارات الفاخرة
يتحدث العالم بأسره عن سيارات لامبورغيني وبنتلي التي تستخدمها شرطة في شوارع دبي. ومع ذلك، يمكن للمرء أيضًا رؤية سيارات بي إم دبليو “البسيطة”، وأودي، وحتى سيارات تويوتا بأضوائها الساطعة. بالنظر لامتلاك السكان المحليين عددا كبيرا من السيارات الرياضية، فإن الشرطة ملزمة بامتلاك العديد من السيارات فائقة السرعة في مآربها أيضا.
كل شيء مؤتمت في دبي
التكنولوجيا موجودة في كل مكان في هذه المدينة، على غرار مكيفات الهواء في محطات الحافلات وأجهزة الصراف الآلي، ورجال الشرطة الآليين، والمترو في المطار. لكن نظام تصريف المياه غير موجود في العديد من المناطق، ويمكن أن يؤدي هطول كمية قليلة من الأمطار إلى شل الحركة في المدينة. بالمناسبة، أنظمة الصرف الصحي لا توجد في كل مكان أيضًا.
الفهود والأسود حيوانات أليفة في دبي
يعتبر امتلاك الحيوانات البرية المفترسة انتهاكا للقانون في دبي. إذا خرجت مع فهد أو أسد في دبي، يمكن أن تُسجن لمدة 6 أشهر مع غرامة مالية تتراوح بين 2700 دولار و138 ألف دولار. في الحقيقة، يربي معظم السكان المحليين القطط، وهم لا يحبون الكلاب كثيرا.
جميع البنايات في دبي ناطحات سحاب
إنها مدينة التناقضات، لا شك أن دبي آخذة في الازدهار مع تشييد ناطحات سحاب مكونة من 163 طابقا وفيلات متعددة المستويات ومباني سكنية ومنازل من طابق واحد. لكن السكان المحليين يفضلون العيش في فيلات خاصة حيث لا يوجد جيران على الإطلاق.
لا يعيش سوى العرب والسكان المحليون في دبي
حوالي 25 بالمئة من سكان دبي من الهنود. يشكل السكان المحليون حوالي 9 بالمئة فقط من إجمالي السكان. بالاضافة إلى ذلك، توجد نسبة لا بأس بها من المهاجرين الباكستانيين والبنغلاديشيين الذين عادة ما يعملون في مواقع البناء والمصانع. وفي الحقيقة، 91 بالمئة من سكان دبي من المهاجرين.
ظهرت ثروة دبي بفضل النفط
قبل وقت طويل من إنتاج النفط، بدأ سكان دبي في الغوص في أعماق البحار بحثا عن ونجحوا في هذا المجال. لطالما كانت المجوهرات المصنوعة من اللؤلؤ من الخليج العربي موضع تقدير كبير. يوجد مكان خاص يروي تاريخ صناعة اللؤلؤ في كل مركز ثقافي ومتحف في الإمارات العربية المتحدة.
المصدر: برايت سايد