“يوم تبلى سرائر هاشمي رفسنجاني” هكذا عنون موقع رجانيوز المحافظ القريب من “جبهة الصمود” الإيرانية المتشددة على التسجيل الصوتي لرئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران والذي حمل فيه رفسنجاني مسؤولية استخدام السلاح الكيمياوي للنظام السوري، حيث قال: “الشعب السوري يتعرض من جهة للقصف الكيماوي من قبل حكومته، ومن جهة أخرى ينتظر القصف بالقنابل الأميركية “.
ورغم نفي مرضية أفخم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية لما جاء في التصريح فإن وكالات أنباء شبه رسمية مثل وكالة العمالية للأنباء “إيلنا” وموقع “فارس نيوز” القريب من الحرس الثوري الإيراني قامت بنقل التصريح وانتقدت تصريحات رفسنجاني دون انكار صحتها، مع العلم أن رفسنجاني لم ينكر تصريحاته هذه حتى الآن.
واليوم أيضا “تبلى سرائر” فينس كابل وزير الدولة للتجارة أمام مجلس العموم البريطاني، للتحقيق في وثائق رسمية تثبت أن حكومة دافيد كاميرون منحت شركة بريطانية سنة 2012 رخصة تصدير مواد كيمياوية مزدوجة الاستخدام إلى سوريا، من بينها البوتاسيوم وصوديوم الفلوريد المستخدمة مدنيا لصناعة النوافذ البلاستيكية ولتنقية المياه وأما عسكريا فتستخدم لتركيب غاز السارين المسمى بغاز الأعصاب والذي تفيد تقارير دولية بأنه استخدم في قصف الغوطة الشرقية حيث قتل أكثر من 1300 مدني سوري.
وفي الوقت الذي برر فيه فينس كابل موقف ديوانه بأن المواد الكيمياوية لم تصدر إلى سوريا لأن الترخيص الممنوح من قبل الحكومة ألغي من قبل الاتحاد الأوروبي قبل أن ترسل المواد إلى سوريا، صرح شوكا أومونا وزير التجارة في ما يعرف في بريطانيا بحكومة الظل، بأنه “من المريح أن المواد الكيمياوية لم ترسل إلى سوريا، ولكن نحتاج تبريرا جديا لأسباب اسناد ترخيص تصدير الأسلحة في الوقت الذي نشاهد فيه المجازر المرتكبة في حق المعارضة من قبل نظام بشار الأسد، وفي الوقت الذي تأتينا فيه تقارير استخبارية تؤكد استخدام النظام للأسلحة الكيمياوية عديد المرات”.