دخل فجر أمس الأربعاء حوالي 166 مقاتل من مقاتلي الجيش السوري الحر إلى مدينة عين العرب (كوباني) السورية لدعم مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في المواجهات المستمرة في المدينة منذ أكثر من 45 يومًا ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”.
ومن جهة أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 10 من مقاتلي البشمركة العراقيين دخلوا مدينة عين العرب عبر حدود تركيا اليوم الخميس، مضيفًا أنه من المقرر أن يدخل مقاتلو البشمركة الآخرون المدينة، حيث قال مسئولون أكراد سوريون إنه من المتوقع أن يساعد نحو 150 من مقاتلي البشمركة رفاقهم الأكراد في عين العرب.
وحسب موقع يني شفق التركي، فقد رفض مقاتلو حزب الاتحاد الديمقراطي السماح لمقالتي الجيش الحر بدخول المدينة واعترضوهم عند نقطة الحدود المشتركة، قبل أن يسمحوا لهم بعد أربع ساعات بالدخول إلى المدينة بعد تدخل جهاز الاستخبارات التركية للتفاوض مع الجانب الكردي الذي أصبحت الاستخبارات التركية على تواصل دائم معه، سواء في إقليم كردستان العراق أو في المناطق الكردية داخل سوريا.
ومن جهة أخرى قال مسئول سوري كردي إن “المقاتلين الأكراد العراقيين من المتوقع أن يحضروا أسلحة مضادة للدبابات والعربات المدرعة عند دخولهم مدينة كوباني السورية، وذلك لمساعدة إخوانهم الأكراد في قتال مسلحي تنظيم داعش”، كما قال الرئيس المناوب لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم: “من المفترض أن يحضر مقاتلو البشمركة العراقيين أسلحة مضادة للعربات المدرعة والدبابات، علاوة على ذلك لديهم بعض الأسلحة الأخرى للدفاع عن أنفسهم أيضًا، لكن معظمها ستكون مدفعية وأسلحة مضادة للدروع والدبابات”.
مع العلم أن تنظيم “داعش” قام خلال الساعات الماضية بتكثيف القصف على المنطقة الحدودية بين عين العرب وتركيا مستخدمًا قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة الثقيلة، محاولاً منع دخول الإمدادات والمقاتلين عبر الحدود، كما شن هجومًا جديدًا على حي الجمرك في شمال المدينة بقرب المعبر الحدودي مع تركيا دون أن ينجح في صد المقاتلين الذي دخلوا عين العرب.
ومن جهتها، اتهمت وزارة خارجية النظام السوري تركيا بالتدخل بشكل سافر في الشأن السوري، وأصدرت بيانا قالت فيه أن تركيا خرقت الحدود السورية وسمحت لقوات أجنبية وعناصر إرهابية تقيم على أراضيها بدخول سوريا، معتبرة أن هذا التصرف “انتهاك سافر” للسيادة السورية.
كما عبر البيان الصادر عن نظام بشار الأسد عن إدانة سوريا ورفضها لـ “هذا السلوك المشين للحكومة التركية والأطراف المتواطئة معها المسؤولة بشكل أساسي عن الأزمة في سوريا واستمرار سفك الدم السوري من خلال دعم التنظيمات الإرهابية”، مضيفا: “”مرة أخرى تؤكد تركيا حقيقة دورها التآمري ونواياها المبيتة وتدخلها السافر في الشأن السوري من خلال خرق الحدود السورية في منطقة عين العرب بالسماح لقوات أجنبية وعناصر إرهابية تقيم على أراضيها بدخول الأراضي السورية”.