في درعا مهد الثورة السورية عاد صوت الرصاص ليواجه صوت الحرية وخفقات الأمل والسلام، بعد أن أعاد نظام الأسد تشغيل آلته الحربية ضد الأهالي في المحافظة الجنوبية.
وبعد ثلاث سنوات من الهدنة التي أعقبت اتفاقية تسوية بين النظام وأهالي المحافظة، شهدت خلالها خفضًا واسعًا للتصعيد بين الطرفين وإن تخللها اغتيالات واشتباكات محدودة، أوقد نظام الأسد نارًا للحرب مجددًا في المنطقة، عقابًا على إرادة الكرامة والحرية التي أظهرها الدرعاويون ردًا على مهزلة الانتخابات الرئاسية، بتنفيذ إضراب شامل في جميع البلدات والمدن.
وفي الأثناء، تشهد درعا البلد منذ نحو شهر حصارًا من قبل قوات بشار الأسد وروسيا مع قصف يطال المناطق المدنية يسقط فيه شهداء وجرحى، فيما تتواصل المفاوضات التي ترعاها روسيا بين الأهالي والنظام الذي يريد إخضاع الدرعاويين وكسب المزيد من التنازلات منهم.