كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية معلومات خطيرة عن مؤسس حركة “فيمن” النسوية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها أن الحركة التي أُسست في أوكرانيا وأحرجت الرئيس الروسي واعترضت عضواتها على القمع السياسي و”التطرف الديني” واضطهاد النساء بطريقة مختلفة تماما عبر التظاهر وهن عاريات الصدور، أسسها رجل يستغل النساء للشهرة وليس للدفاع عن قضاياهن.
“مهمتنا أن نتظاهر، وسلاحنا هو الصدور العارية”، هكذا يقول شعار الحركة النسوية التي كشف وثائقي في مهرجان البندقية السينمائي بعنوان “أوكرانيا ليست بيت بغاء” . مخرجة الفيلم كيتي غرين، والبالغة من العمر ٢٨ عاما فضحت مؤسس المجموعة فيكتور سفاتسكي والذي تعتبره “فيمن” أهم مستشاريها والعقل المدبر وراء أنشطة عضواتها.
يقول الموقع الإلكتروني لـ”فيمن” أن سفاتسكي تعرض للضرب المبرح بواسطة الشرطة السرية الأوكرانية بسبب أنشطته المتضامنة مع الحركة.
لكن غرين تقول أن سفاتسكي يتعامل مع الحركة على أنها ملكا له، يختار الفتيات الذين يعرين صدورهن بنفسه، وعندما يختار فهو يختار الفتيات الأجمل من بين المتطوعات، هو يقول أن “الأجمل يبعن صحفا أكثر، كما أنهن يظهرن على الصفحات الأولى”
رغم أن فيكتور سفاتسكي يدير جماعة نسوية تعني بحقوق النساء، إلا أنه في العادة يصرخ فيهن، يعاملهن بشكل مهين ويطلق عليهن ألقابا مثل “عاهرات”. إلا أن إحدى عضوات فيمن تقول أنه ربما نحن نعاني من “متلازمة ستوكهولم” حيث يتعاطف الضحية مع جلاده.
منظمة فيمن تسببت في أزمات داخل مجتمعات عربية خاصة في دول مثل مصر وتونس، حيث نشرت فتاة مصرية تُدعى علياء المهدي صورا لها عارية تماما ثم سافرت إلى السويد لتتظاهر لاحقا أمام السفارة المصرية في ستوكهولم عارية مع بعض الناشطات الأوربيات لاحقا.
وكانت أكبر الأزمات التي افتعلتها “فيمن” في تونس، حيث قررت ناشطات تونسيات تعرية صدورهن، والتظاهر، وتصوير أنفسهن لمناهضة “التطرف الديني” في تونس، الأمر الذي أدى لموجة غضب عارمة في تونس، تبعها اعتقال إحدى رموز الحركة “أمينة السبوعي” والتي أعلنت انشقاقها لاحقا عن الحركة التي “تزدري الدين ولا تحترم المعتقدات” بحسب قولها.
وكانت قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لأمينة تظهر فيها الشابة التونسية عارية الصدر، ومكتوب على صدرها “جسدي ملكي وليس شرف أحد”
وعقب اعتقالها والإفراج عنها في أغسطس/آب الماضي قالت أمينة في تصريحات صحفية “لا أريد أن يرتبط اسمي بمنظمة معادية للإسلام. لم يعجبن تحرك الفتيات عندما هتفن “أمينة أكبر، فيمن أكبر” أمام السفارة التونسية في فرنسا، أو عندما أحرقن راية التوحيد أمام مسجد باريس”.
وكانت الصفحة الرسمية للمنظمة قد نشرت فيديو للناشطات وهن يقلدن الصلاة ويرددن عبارات مثل “فيمن أكبر” و “أمينة أكبر” تتقدمهن الناشطة المصرية علياء المهدي.
وأضافت “هذا الأمر مس بالكثير من المسلمين والكثير من المقربين مني. ينبغي احترام ديانة كل شخص”.
وقد حدثت حوادث مشابهة حين اقتحم ناشطات تابعات لـ”فيمن” مسجدا في ستوكهولم وتظاهرن داخله عاريات الصدور.
وكانت ناشطة أخرى تابعة لفيمن قد تظاهرت في مطار “صبيحة غوشكن” في اسطنبول تنديدا بسياسات رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان قبل أن يلقي أمن المطار القبض عليها.