هل يقتنع شيعة السعودية ببكاء السنة على نار الأحساء؟

B1jLcN5CAAAcT42

استنفرت قوات الأمن السعودية في وقت متأخر من مساء البارحة، وذلك بعد أن أقدم 3 ملثمين على فتح نيران رشاشاتهم الآلية على مجموعة من المواطنين أمام حسينية بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء شرق السعودية.

إطلاق النار هذا خلّف 5 قتلى و9 جرحى، والذي استهدف تجمعًا للمواطنين من الطائفة الشيعية أثناء خروجهم من إحدى الحسينيات في المحافظة التي تعدّ الأكبر من حيث المساحة والأكثف في تعداد الطائفة الشيعية في البلاد التي تبلغ أكثر من 3.5 مليون نسمة.

وكان الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية “زياد الرقيطي” قد صرح في وقت لاحق في بيان صادر عنه بأنه “عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء يوم أمس الإثنين، وأثناء خروج مجموعة من المواطنين من أحد المواقع بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء، بادر ثلاثة أشخاص ملثمين بإطلاق النار باتجاههم من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية وذلك بعد ترجلهم من سيارة توقفت بالقرب من الموقع؛ مما نتج عنه مقتل (5) أشخاص وإصابة (9) آخرين، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة”.

وأضاف الناطق “باشرت شرطة الأحساء في إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها، ولايزال الحادث محل المتابعة الأمنية”.

أحد الرموز الشيعية المعروفة في السعودية “حسن النمر” استنكر ما أسماها “الجريمة”، مقدمًا التعازي لأهالي الأحساء “على هذه الجريمة الدنيئة”، كما دعا إلى “التحلي بأعلى درجات اليقظة، وتحاشي ردود الأفعال الساذجة، وكذلك حث على التعامل بأعلى مراتب الإحساس بالمسؤولية، وأعلى مستويات الرقي الأخلاقي، فلا مجال لغير الأحاسيس النبيلة”.

وأضاف السيد النمر “نقول ذلك لأن هذه الجريمة والمجزرة – فيما نرى – لم يُقصَد بها شيعة أهل البيت (عليهم السلام) فقط ولا بالخصوص أهل الدالوة الكرام، وإنما أريد بها إيقاع فتنة هوجاء بين شريحتين كريمتين من المسلمين؛ تفيأتا منذ زمن بعيد ظلال شجرة التعايش والمحبة، واستظلتا بظلها على الرغم من ثقافة الكراهية والبغضاء، التي يراد غرس بذرتها واستنباتها بشتى السبل”.

في الوقت ذاته، عبّرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية عن استنكارها الشديد للحادثة، جاء ذلك على لسان الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور “فهد بن سعد الماجد” الذي قال “إن هذا الحادث الإجرامي اعتداء آثم وجريمة بشعة يستحق مرتكبوه أقسى العقوبات الشرعية، لما انطوى عليه من هتك للحرمات المعلومة بالضرورة من هذا الدين ففيه هتك لحرمة النفس المعصومة وهتك لحرمات الأمن والاستقرار وحياة المواطنين الآمنين المطمئنين وهتك للمصالح العامة، وما أبشع وأعظم جريمة من تجرأ على حرمات الله وظلم عباده وإخافة المسلمين فويل له من عذاب الله ونقمته ومن دعوة تحيط به”.

وتناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه تم تصويره بعد الحادث بقليل نشر على يوتيوب:

ونشط مغردو السعودية على هاشتاج #إطلاق_نار_الأحساء، فقالوا:

ثم عاد المغردون للتغريد على هاشتاج #الأحساء_متحدة_ضد_الفتنة، في محاولتهم لوأد الطائفية التي قالوا إنها قد تشتعل بمثل هذه الأحداث:


إلا أن بين ذلك كله، غرد البعض في محاولة منطقية لفهم تصريحات آخرين ممن يدعون للتعايش الآن في الوقت الذي كانوا يحرضون دائماً ضد الشيعة فقالوا: