بالتوازي مع الحرب التي شنها حافظ الأسد على الإخوان المسلمين في سوريا بداية الثمانينيات، كان جميل الأسد شقيق حافظ يعمل على إنشاء جمعية لنشر الفكر الشيعي في البلاد يكون مركزها اللاذقية، وبالطبع أتى ذلك بعد أن كان الخميني قد نجح في تثبيت أركان حكمه بإيران، وعدا عن أن الجمعية كان هدفها نشر المذهب الشيعي إلا أن الأسد الأخ حاول من خلالها توسيع نطاق نفوذ الطائفة العلوية، فافتتح فروعًا للجمعية في أنحاء سوريا وكانت أبرز المناطق التي انتشرت بها منطقة درعا ومناطق الوجود الكردي وقرى العلويين.
وفقًا لما جاء في كتاب “البعث الشيعي” لمؤلفه الدكتور عبد الرحمن الحاج، فإن هذه الجمعية كانت تحمل أفكارًا لا تناسب الوسط السني الذي هو الشريحة الكبرى في البلاد، لكن ذلك لم يغن عن انضمام آلاف الناس إلى الجمعية تحت وطأة الخوف من القمع الدموي الذي مورس ضد الإخوان المسلمين في ذلك الوقت، ويربط الحاج في كتابه بين الجمعية وسرايا الدفاع وقائدها رفعت الأسد المتهم الأبرز إلى جانب أخيه حافظ بارتكاب مجازر حماة عام 1982.
كانت الجمعية مهمة جدًا لآل الأسد خاصة في ظل مواجهتهم لسنة البلاد ولشد عصب الطائفة العلوية، ويذكر كتاب “البعث الشيعي” أن جميل الأسد لم يكن متدينًا لكنه كان أقل علمانية من أخويه رفعت وحافظ، لكن ميوله الطائفية جعلته يفتح هذه الجمعية التي ستبسط له النفوذ السياسي، ومع حشد القوة والمال والسلاح استطاع جميل الأسد أن يؤثر ببعض المناطق خاصة العلوية منها، كما أنه لاقى نجاحًا بالانتشار في المناطق الكردية بعد الدعم الذي وجده من حزب بي كي كي، فدخلت الجمعية مناطق مثل عفرين وجنديرس وغيرها.
إلى هنا لم يكن لإيران علاقة بهذه الجمعية، فالطمع السياسي طغى على عقلية جميل الأسد، إذ أطلق على نفسه لقب الإمام المرتضى إضافة إلى أنه “قائد المسار” مقابل لقب “قائد المسيرة” الذي كان يطلقه حافظ الأسد على نفسه، لكن الأسد بدأ بفتح قنوات مع الإيرانيين لدعم الجمعية، فتلقى الدعم من المرجعيات في العراق وإيران، إلا أن الدعم السياسي الإيراني لم يكن بالصورة المطلوبة، فطهران كانت تخشى من إقامة نشاطات على الأراضي السورية لا يرغب بها حافظ الأسد، وهو ما أشرنا له في مقالنا “آل الأسد وملالي إيران.. بدايات العلاقة”.
لاحقًا تم حل الجمعية إثر خلافات بين جميل وحافظ واعتقل عدد من أعضائها، كما تحول بعض أعضاء الجمعية إضافة إلى جميل الأسد للأعمال التجارية والتهريب ومزاولة الابتزاز في الموانئ والحدود بما عُرف بعصابات “الشبيحة”، بحسب كتاب “البعث الشيعي”، إلى ذلك فإن جمعية المرتضى وعلى الرغم من حلها كانت أول “نشاط تبشيري شيعي سياسي واسع النطاق في الأراضي السورية تحت سمع النظام وبصره لكنه نشاط تبشيري لأغراض سياسية محلية وليست إقليمية تتعلق بالمحور الإيراني” وفقًا لذات المصدر.
فك الحظر
بعد وفاة الخميني واستلام الخامنئي السلطة في إيران، بدأ الحظر المفروض على الحركة الدينية الشيعية في سوريا بالتقلص رويدًا رويدًا، خاصة بعد الاتفاقات التي توصلت إليها دمشق وطهران بشأن تقاسم النفوذ في لبنان وتسوية وضع “حزب الله”، فبدأ أنصار الأخير التجول في سوريا، كما بدأ المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله وهو الأب الروحي للحزب بإقامة محاضراته وندواته في مقام السيدة زينب بريف دمشق، وأسس مكتبًا له هناك.
إضافةً إلى حركة الشيعة اللبنانيين، بدأ قدوم عدد من شيعة العراق وذلك إثر “انتفاضة الجنوب العراقي” الشيعية عام 1991، حين هاجر عدد كبير إلى سوريا واستوطنوا حي الأمين ومنطقة السيدة زينب، وأسهمت هذه الهجرة بحراك شيعي لم تعرفه البلاد من قبل، كما أن التليفزيون الرسمي السوري خصص برنامجًا دينيًا أسبوعيًا للمرجع الشيعي عبد الحميد المهاجر.
وفقًا للدكتور عبد الرحمن الحاج فإن حركة التشييع بدأت تنمو وتتجه إلى القرى والأرياف وإلى طلاب العلوم الدينية بشكل خاص، وبدأت العروض الدراسية تنهال على كل من يقترب من المؤسسات الشيعية، وهنا نتحدث عن منح دراسية في مدينة قم الإيرانية.
يضيف الحاج أنه بعد اتفاق الطائف بدأت العمالة السورية تتوجه إلى لبنان وكان جزء كبير منها يتوجه إلى الجنوب اللبناني معقل “حزب الله”، وأدى الاحتكاك بين العمال السوريين والمجتمع اللبناني الشيعي إلى تشيع عدد كبير من العمال خصوصًا من الأكراد “البدون”.
التنقيب عن آثار أهل البيت
بات واضحًا أن إيران وعن طريق المرجعيات بدأت بتحقيق مبتغاها في سوريا، فبدأت ببناء الحسينيات والتنقيب عن آثار أهل البيت أو اختراع آثار لأهل البيت كالتي سنتحدث عنها في تقريرنا هذا، عدا عن المقامات المزيفة التي لم يؤصل لها المؤرخون، إذ كانت لوضع موطئ قدم تحت حجة دينية وعقدية، ومع نهاية الثمانينيات وبداية العقد الجديد، كان الشيعة يسطون على المزيد من الأوقاف السنية التي تضمنت مقاماتهم مثل مقام الصحابي حجر بن عدي في منطقة عدرا.
لم يكن الشيعة يسيطرون على المقام، لكنهم يقتلعون ما يجاوره من أبنية، كما حصل في حي العمارة، فقد بدأت إزالة ممنهجة لبيوت دمشقية عتيقة في حارة السادة الأشراف وهم “سادة آل البيت السنة” وكل ذلك من أجل إقامة مبنى ضخم لمقام السيدة رقية، وحتى عام 1995 لم يكن في سوريا غير حوزتين هما الحوزة الزينبية وحوزة الإمام الخميني، حتى باتت منطقة السيدة زينب يطلق عليها “قم الصغرى” بحسب لـ”البعث الشيعي”.
استمرت الحركة التبشيرية الشيعية بدعم إيراني واضح حتى وفاة حافظ الأسد، وكانت العديد من الحوزات قد افتتحت في عهده لتؤسس بناءً صلبًا يبنى عليه فيما بعد، وما إن أتى الابن بشار الأسد إلى الحكم بالتوريث، حتى بدأ ملالي طهران باستثمار العلاقة القوية التي تربطهم بالابن، فحصلوا على موافقات وتراخيص غير اعتيادية لإقامة حوزات جديدة وحسينيات، حتى باتوا يقيمونها دون أخذ الموافقة حتى، وباتت المواكب واللطميات الشيعية عادية في عهد الابن، وبدأوا بلعن الأمويين في عاصمتهم على مرأى من أهل دمشق وشيوخها.
مع تطور الأحداث السياسية والاجتماعية بعد حرب العراق والبدء برسم الهلال الشيعي في المنطقة، كان النفوذ الإيراني يتسع في المنطقة يومًا بعد يوم، خاصة بعد حرب 2006 بين “إسرائيل” وحزب الله، إذ اتسعت شعبية الحزب وإيران من خلفه في البلدان العربية وفي سوريا على وجه التحديد، نتيجة الحرب كان “انتصارًا” كما روجت إيران والنظام السوري، ما أثر بشكل كبير على التغلغل أكثر وأكثر داخل المجتمع السوري.
في الفقرة التالية نتحدث عن أبرز المراقد والمقامات الشيعية، بالإضافة إلى أهم الحوزات العلمية الشيعية، القديمة منها والجديدة، وكيف عملت على جعل سوريا تابعة لإيران بشكل مباشر.
المقامات الشيعية في سورية
مقام السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب في دمشق
لم يكن في منطقة السيدة زينب أي شيعي قبل عام 1976 بل كانت قرية سنية خالصة، كما حصلت هجرة من العراق وإيران إليها بعد تأسيس الحوزات الشيعية لتصبح مع الأيام “قم الصغرى” في سوريا، إذ تضم أكبر عدد من الحسينيات والحوزات الشيعية.
وفقًا لدراسة أعدّها مركز حرمون فإن “المحققين في التاريخ يؤكدون أن السيدة زينب بنت علي ماتت في المدينة ودفنت في البقيع بالمدينة المنورة، إلا أن الشيعة اختلقوا رأيهم، من حيث افتراض أن لها ضرائح في عدد من البلدان أشهرها دمشق، وهو القبر الأول الذي يحظى بحج جماهيرهم، ولا يقل عنه ذلك الضريح المنسوب إليها في القاهرة الذي لم يكن له وجود ولا ذكر في عصور التاريخ الإسلامي إلى ما قبل محمد علي باشا بسنوات معدودة”.
بعد عام 2012 هُجِّرت العائلات السنية المتبقية في منطقة السيدة زينب وجرى الاستيلاء على ممتلكاتهم من منازل ومحال تجارية وغيرها، وتعتبر المنطقة إحدى وجهات الحج الشيعي من كل الدول وأبرزها إيران، فقد كان عدد الزائرين يقارب 27.000 عام 1978 ليزداد إلى 290.000 عام 2003، حتى وصل إلى مليون ونصف مليون في السنوات الأخيرة.
مقام السيدة رقية بنت الحسين في دمشق
يعتبر مقام السيدة رقية أقرب مركز شيعي لجامع الأموي الكبير في دمشق، حيث يتخذ من حي العمارة مقرًا له، “استُملك المقام من الحرس الثوري الإيراني في مربع سكني كامل، ويعد مستوطنة إيرانية، وهو ثاني مزار، من حيث الأهمية، بعد مزار السيدة زينب” وفقًا لدراسة مركز حرمون، ويعد إمام مسجد رقية نبيل الحلباوي من أبرز الشخصيات الشيعية في سوريا.
مقام السيدة سكينة بنت علي بن أبي طالب في دمشق
يعتبر مقام “السيدة سكينة” في منطقة داريا بريف دمشق أحد الأدلة على اختلاق إيران لمقامات لم تكن موجودة بالأساس، ولم يوثقها المؤرخون ولا أتت في الكتب أو الروايات، فقد اختلقت إيران مقام السيدة سكينة بنت علي بن أبي طالب في المدينة، وزار مسؤولون إيرانيون بارزون الموقع للتعبير عن دعمهم لهذا المشروع، ومن أبرزهم الرئيس محمود أحمدي نجاد وهاشمي رفسنجاني وغيرهم.
مقام سكينة بنت الحسين في مقبرة باب الصغير
ذكر ابن جبير في رحلته وجود مقام سكينة في مقبرة باب الصغير بدمشق، وهو قائم إلى اليوم، وذلك ضمن مقبرة، يقال إنها لآل البيت، وللسيدة سكينة بنت الحسين مقام في دمشق، وفق مصادر الشيعة “باب الصغير” وآخر في القاهرة.
مشهد الحسين في مدينة حلب أو مسجد النقطة
مشهد الحسين أو مسجد النقطة هو مقام أنشئ في عهد الدولة الحمدانية الشيعية في حلب في القرن الرابع الهجري، وهناك عدد من الأضرحة تنسب إلى الحسين، فله مقام في دمشق حيث دفن رأسه، وآخر في كربلاء حيث قتل، وثالث في القاهرة.
مقام عمار بن ياسر وأويس القرني في مدينة الرقة
وافقت الحكومة السورية على طلب إيران عام 1988، السماح لها بالاعتناء بمقام الصحابي عمار بن ياسر الذي يضم أيضًا ضريح كل من الصحابي: أبي بن قيس النخعي والتابعي أويس القرني في الرقة، والإشراف على ترميمه وتوسيعه وبناء جامع كبير عليه كأحد المقامات المقدسة الشيعية، وقد دشن مقام عمار بن ياسر عام 2004.
وفقًا لدراسة مركز حرمون فإن “في هذه المقبرة بعض قبور من قتل في معركة صفين قرب الرقة بين علي ومعاوية وجنودهما، لكن لا يوجد دليل على ما يقولون، لا سيما أن هذه المقبرة على يسار الفرات في الجزيرة في حين دارت رحى صفين على الضفة اليمنى للفرات في الشامية، ولا يوجد داع لنقل القتلى إلى الجزيرة، ولم يكن هذا معهودًا لا سيما أن عدد القتلى كان كبيرًا”.
استطاعت طهران استصدار أوامر من حكومة بشار الأسد بنبش قبور هذه المقبرة، فقد كانت مقبرة عامة لأهل السنة في المنطقة، ونقلت القبور المنبوشة إلى مكان آخر، وبقي قبران فقط يُزعم أنهما لعمار وأويس، وبنت إيران مقامًا كبيرًا هناك.
مقام حجر بن عدي في مرج عدرا قرب دمشق
بنى الشيعة مسجدًا فخمًا على ما زعموا أنه قبر لحجر بن عدي الصحابي الذي ناصر علي بن أبي طالب، ويوجد هذا المقام في منطقة عدرا.
خريطة توضح انتشار الحوزات والمراقد الشيعية في سوريا
الحوزات العلمية
يقصد بالحوزة العلمية أنها مراكز دراسات شيعية تعمل على تخريج دعاة، وهي شبيهة بالمعاهد الأكاديمية، وعلى الرغم من أن الحوزة تعتبر مكانًا تعليميًا، إلا أنها كانت دائمًا منطلقًا للتشييع وخاصة في سوريا، إذ عملت الحوزات على نشر المذهب الشيعي، وفي أيام الثورة السورية كانت مهمتها تحريضية وتجييشية ضد الشعب السوري، ويعتبر المرجع العراقي محمد حسن مهدي الحسيني الشيرازي، ذو الأصل الإيراني أول من أقام حوزة شيعية في منطقة السيدة زينب عام 1976.
أُسس في منطقة السيدة زينب خلال عامي 1995-2000 ما يزيد على خمس حوزات علمية، وارتفع العدد بين عامي 2001-2006، إلى أكثر من 12 حوزة وثلاث كليات للتعليم الديني، ووفقًا للدراسات والأبحاث فإن عدد الحوزات وصل إلى 69 حوزةً، تعمل على جذب الطلاب الشيعة من الجنسيات كافة للدراسة المجانية فيها، وتشجيعهم على الاستقرار في سوريا والحصول على الجنسية السورية وممارسة الدعوة للمذهب الشيعي.
أهم الحوزات في سورية بحسب المصادر:
– الحوزة الزينبية أسست عام 1979.
– حوزة الإمام الخميني أنشئت عام 1981.
– حوزة المرتضى 1995، أسسها محمد حسين فضل الله.
– حوزة المصطفى للعلوم القرآنية، أسسها الشيخ جمال الوكيل الأمين العام لحركة الوفاق الإسلامي عام 1995.
– حوزة أهل البيت، أسسها السيد محمد الموسوي عام 1996.
– حوزة الإمام السيستاني، أسسها بالنيابة عنه الشيخ حليم البهبهاني 1996.
– حوزة المهدي العلمية للدراسات الإسلامية لعلي باقر قصور المرجع الشيعي الهندي 2002.
– حوزة الإمام علي بإشراف الشيخ عبد المنعم الحكيم المرجع العراقي 2001.
– حوزة فقه الأئمة الأطهار التي أسسها آية الله محمد فاضل اللتكراتي 2006.
– حوزة الإمام علي أو الحوزة الحيدرية لمؤسسها محمد حسين فضل الله.
– حوزة الإمام جواد التبريزي أسسها عباس النزاع.
– حوزة الإمام الصادق.
– حوزة الرسول الأعظم.
– حوزة الإمام المجتبى.
– حوزة الإمام الحسين.
– حوزة إمام الزمان التعليمية.
– حوزة الشهيدين الصديقين.
– حوزة الإمام المهدي العلمية للدراسات الإسلامية.
– حوزة الإمام الأعظم في اللاذقية.
– حوزة في تل أبيض.
أهم مؤسسات التعليم العالي الشيعية في سوريا
– الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية الشيعية فرع دمشق، وتتخذ من مقام السيدة رقية في دمشق مقرًا لها ويرأسها نبيل الحلياوي، وأشهر كلياتها الإعلام واللغة العربية، وقسم الدراسات الإسلامية والدعوية على المذهب الجعفري، وأصول الدين الشيعي.
– معهد رقية: يعد المعهد جزءًا من معهد الشام الإسلامي أو ما بات يُعرف بجامعة بلاد الشام، وهي هئية تعليمية دينية تابعة لوزارة الأوقاف، ويقبل المعهد مدرسين وطلابًا من طوائف متعددة ويقدم لهم كثيرًا من المزايا التفضيلية، أما الدراسات الإسلامية على المذهب الجعفري، فهي محصورة فقط بالشيعة، ويتجاوز عدد الطلاب خمسة آلاف، ينتمون إلى الجنسيات الإيرانية والعراقية واللبنانية والبحرينية واليمنية والباكستانية والأفغانية، ووفقًا لدراسة مركز حرمون فإن كثيرًا من طلاب المعهد يشاركون في القتال مع كتائب شيعية منها حزب الله اللبناني وعصائب أهل الحق العراقية وكتائب أبي الفضل العباس، وغيرهم.
– فرع الجامعة الإسلامية الإيرانية الحرة آزاد، تأسست عام 2018 ومقرها في طهران وأعلنت خلال لقاء بين رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي مع وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد.
تزداد الأماكن التابعة لإيران في سوريا عمومًا وفي دمشق العاصمة خصوصًا، ما يجعل الاستيلاء على البلاد أسهل وأسرع عبر السيطرة على الحيز العام بالمقامات والحوزات والمراكز الثقافية فضلًا عن مهرجانات طائفية من مواكب حسينية ولطميات وغيرها، ولم يكن ذلك ليتم لولا وجود شخصيات نافذة استخدمتها إيران لاستقبال ثورة الولي الفقيه وإحلالها في الشام، وفي تقريرنا المقبل سنفرد الحديث عن أبرز الشخصيات التي امتطتها طهران لترسيخ مشروعها في سوريا.