تمسك صحفيون بصحيفة وول ستريت جورنال بتقريرهم الذي نشرته الصحيفة في الخامس والعشرين من أغسطس/آب الماضي عن الأمير بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات السعودية، وجهوده في العمل ضد نظام بشار الأسد في سوريا وعمله على حشد القوى للإطاحة به.
وبحسب التقرير فإنه في اجتماع لتنسيق شحنات الأسلحة في الصيف الماضي، انتقد الأمير بندر قطر: دولة صغيرة تملك واحدة من أكبر محطات البث في المنطقة (قناة الجزيرة الفضائية). “قطر “ليست إلا 300 شخص … وقناة تلفازية،” صاح الأمير السعودي في الهاتف، وفقا لشخص مطلع. وأضاف: “وهذا لا يجعل منها بلدا”،
وعقب يومين من نشر تقرير الوول ستريت جورنال، قال وزير الخارجية القطري في تدوينة له على حسابه على موقع تويتر أن “مواطن قطري يعادل شعب وشعب قطر يعادل أمه بأكملها”
إلا أن مسؤرلين سعوديين اتهموا الصحيفة بمحاولة الوقيعة بين الدولتين الخليجيتين، نافين أن يكون الأمير السعودي قد قال مثل هذا الكلام، والذي نُشر في تقرير الصحيفة عن التأثير السعودي في الحالة السورية.
وبحسب التقرير فقد أبلغ الأمير بندر الولايات المتحدة أننهم لا يتوقعون بالضرورة انتصار الثوار السوريين في أي وقت قريب، ولكنهم يريدون ترجيح الكفة لصالحهم تدريجيا في ساحة المعركة، وفقا للمسئولين الأمريكيين الذين اجتمعوا بهم.
وتعتمد الخطة السعودية في سوريا والتي طورها بندر بن سلطان على تعزيز قدرات مجموعات مختارة بعناية من المقاتلين الثوار (وأكثرهم من الجنود المنشقين) وليسوا من معسكر “الإسلاميين المتطرفين”، على أمل أن تراهم يوم من الأيام يسيطرون على دمشق.
وأصر الصحفيون نور ملص، ومارجرت كوكر، وأدم إنتوس الذين كتبوا التقرير على أن المعلومات الواردة في تقريرهم صادقة وأنهم يثقون تماما بمصادرهم القريبة من الأمير، بالإضافة إلى أنه لم يتسنى لهم الوصول للأمير بندر للتعقيب على ما قاله وأوردته الصحيفة.