ترجمة وتحرير: نون بوست
خلال ساعات الفجر الأولى من كل يوم، يتجمّع حشد صامت من 200 شخص عند المعبر لدفع الحواجز المعدنية على الحدود الباكستانية مع أفغانستان في تورخام. قد تصل فترة انتظار بعضهم أيامًا حتى فتح المعبر. وكل من يقترب منهم يطوقونه على الفور وكلهم توق للحديث عن معاناتهم، ولكن لا يسعهم إلا أن يلتزموا الصمت. سألناهم “كم عدد الأفغان هنا؟” ولكن لم يجب أحد. حينئذ، دفعهم ضباط الأمن إلى حاجز معدني، ثم تدخل عقيد بالجيش وسمح لاثنين بالتقدم.
لا حصر لقصص اليأس والمعاناة عند هذا المعبر: أزواج فرّق بينهم المعبر المغلق والإجراءات الأمنية المشددة، عمّال لا يستطيعون العودة إلى عملهم، مواطنون أفغان سافروا إلى بيشاور لتلقي العلاج ولم يتمكنون من العودة، نساء عالقات على الحدود مع أطفالهن بسبب أخطاء في وثائقهن، وأطفال يختبئون بين عجلات المقطورات لتهريب المواد الغذائية عبر الحدود. إذا تمكن هؤلاء الأشخاص من الصمود في انتظار فتح المعبر، فإنه يتعين عليهم إنفاق 6 دولارات في اليوم.
عندما تُغلق الحدود يُغلق معها ممر خيبر الاقتصادي بالكامل. فترى المتاجر مغلقة، والطرق خالية من السيارات. وعندما يكون الممر مفتوحًا، يتدفق حشد من الناس إلى تورخام.
اقترب عرفان أشرف، من مجموعة من العمال، حينها قال ضابط مسلح لأحدهم: “لا تشوهوا سمعة باكستان”. وكتب عرفان في وقت لاحق “كنت محاطا بالناس، ولكن لم يجرؤ أحد على التحدث”.
يقول السيد مانان من إقليم السند: “ذهبت زوجتي الباكستانية إلى أفغانستان قبل شهرين أو ثلاثة لحضور حفل زفاف. وأنا الآن في انتظارها هنا. إنهم يفحصون الوثائق. إن السلطات تدعمنا جميعا. ولكن الأمر يستغرق بعض الوقت”. ويضيف مانان مع الحرص على انتقاء كلماته بعناية لأن الضباط العسكريين يسمعونه: “نتمنى السلام لكلا البلدين. يعيش البشتون على كلا الجانبين من الحدود ونحن جميعا نرغب في السلام”.
قيل لنا إن الحدود مغلقة بسبب جائحة كوفيد. ولكن في الواقع كان تنظيم الدولة قد قصف لتوه مسجدًا شيعيا في منطقة قندهار بأفغانستان مما أسفر عن مقتل 47 شخصا. كانت حدة التوتر عالية وقوات بنادق خيبر منتشرة في كل مكان. وقد نُقلنا إلى المعبر الحدودي في قافلة مسلحة برفقة سيارة إسعاف. مررنا أمام مسيرة صامتة لعمال تقطعت بهم السبل يرفعون الأعلام السوداء على جانب الطريق الوحيد المؤدي إلى الحدود. كانوا بمفردهم وكأنهم يناشدون صخور المنحدر أملًا في الوصول إلى الجانب الآخر.
اقترب زميلنا، الصحفي والمؤلف المقيم في بيشاور، عرفان أشرف، من مجموعة من العمال، حينها قال ضابط مسلح لأحدهم: “لا تشوهوا سمعة باكستان”. وكتب عرفان في وقت لاحق “كنت محاطا بالناس، ولكن لم يجرؤ أحد على التحدث”.
كان السياج الذي أقامته باكستان على حدودها مع أفغانستان البالغ طوله 823 كيلومترًا مصدر هذا التوتر. فقد نشرت باكستان فرقًا أمنية للقيام بدوريات ليلًا ونهارًا، وأنشأت 443 حصنًا عسكريًا و143 برج مراقبة في إقليم خيبر بختونخوا وحدها (المعروفة أيضا بالمقاطعة الحدودية الشمالية الغربية السابقة).
في هذا الجزء من الحدود، نشرت باكستان كتيبة تضم 700 جندي للقيام بدوريات في الممر الذي لا يتجاوز طوله 15 كيلومترًا. وتنتشر على طول السياج السلكي المعزز بأجهزة التصوير الحرارية وكاميرات الرؤية الليلية والطائرات المسيّرة، تحذيرات بعدة لغات تقول “لا تقترب من السياج، وإلا سوف يتم إطلاق النار عليك”. حتى الإمبراطور هادريان، الذي بنى جدارا لمنع العشائر الاسكتلندية من غزو بريطانيا الرومانية وحماية باكس رومانا، كان ليشعر بالغيرة من هذه التعزيزات الأمنية.
عمران خان، بين الماضي والحاضر
إن المفارقة المريرة لباكستان اليوم في المناطق القبلية السابقة تكمن في أن الرجل المقيم في قصر الإمبراطور في إسلام أباد، المقرب من الجيش، قد برز باعتباره مدافعًا عن حقوق الإنسان وناقدا لما كان يحدث هناك.
كان عمران خان، رئيس وزراء باكستان الحالي، المدافع الوحيد في المؤسسة السياسية عن حقوق ورفاهية القبائل التي تضررت ودُمرت أراضيهم نتيجة ما يسمى بـ “الحرب على الإرهاب”.
لم يعد هناك وجود للمناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية بعد أن أُخضعت لحكم الدولة. كما تم تطهير جماعة “تحريك طالبان باكستان” إلى حد كبير بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية الوحشية.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أكدت حكومة عمران خان تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار لمدة شهر تم التوصل إليه في محادثات السلام المثيرة للجدل مع ما تبقى من أعضاء حركة طالبان باكستان في إقليم خوست جنوب غرب أفغانستان. وقد أقرّ وزير الإعلام الباكستاني فؤاد تشودري بأن حركة طالبان الأفغانية سهلت هذه الاتفاقية. ولكن بات لعمران خان الآن شخصيتان متضاربتان، يشار لكل واحدة منهما بـ “خان “1.0 و”خان 2.0”.
قبل فترة طويلة من توليه رئاسة الوزراء، ألّف “خان 1.0” كتابًا بسيط العنوان “باكستان” تحدث فيه عن تاريخ باكستان الحماسي يروي جزء منه سيرته الذاتية في حين أن الجزء الآخر خصصه للتاريخ السياسي للبلاد.
يعود بنا هذا الكتاب إلى أيام الانقلابات العسكرية والاستبداد، عندما جمّد الجنرال برويز مشرف الديمقراطية وحوّل دولته الضعيفة إلى قاعدة إمداد أمامية للبنتاغون وقاذفة الطائرات المسيّرة.
عندما اتهم الأمريكيون باكستان بمساعدة المتمرّدين في قتال قوات التحالف في أفغانستان، كتب خان 1.0 في سنة 2011 أنهم فشلوا في فهم عقلية البشتون. ويأتي هذا بعد سنة واحد من هجوم كبير شنه الجيش ضد حركة طالبان باكستان التي يهيمن عليها البشتون في جنوب وزيرستان.
وقد ورد في هذا الكتاب: “كان العديد من الباكستانيين – من الجيش والحكومة وعامة الناس – يعارضون غزو أفغانستان منذ البداية. ولكن بالنسبة إلى البشتون، فإن ولائهم واضح المعالم. فكل من لديه معرفة أساسية بتاريخ المنطقة يعلم أن البشتون – لأسباب تتعلق بالتقارب الديني والثقافي والاجتماعي – يشعرون بالواجب تاحه مساعدة إخوانهم على جانبي خط ديورند. وبالنسبة لهم، فإن الحدود الدولية لا وجود لها”.
يشير خط ديورند إلى حدود سنة 1893 التي رسمها السير هنري مورتيمر ديورند، وهو موظف مدني يبلغ من العمر 29 سنة رافق الجنود البريطانيين إلى كابول في سنة 1879 فيما أصبح يُعرف باسم الحرب الإنجليزية الأفغانية الثانية، التي فصلت أفغانستان عن الهند التي كانت تحت حكم الإنجليز. ولا يزال ترسيم هذه الحدود بين أفغانستان وباكستان قائمًا حتى يومنا هذا.
لا أحد في الجيش الباكستاني يسميه خط ديورند، ويقولون إن حدودهم حددتها هيئة المسح الباكستانية – وهي وكالة رسم الخرائط الحكومية – وليس من قبل أحد البريطانيين في القرن التاسع عشر. وقد أصرّ مسؤول عسكري على أن “هناك بعض الانحرافات”. لكنه في الأساس نفس الخط.
يتابع خان 1.0: “لذلك لن تنجح أي حكومة، سواء باكستانية أو أجنبية، مطلقا في منعهم من عبور الحدود التي يتجاوز طولها أكثر من 1500 ميل لدعم شعبهم أو تجريدهم من الشعور بأنهم ملزمون بتوفير المأوى لهم إذا غامروا بالدخول إلى أراضيهم”.
هذا يضاهي تقريبًا ما يفعله “خان 2.0” الآن. فالسياج الحدودي الذي دعا مشرف إلى إقامته وبدأ في إنشاءه رئيس الوزراء السابق نواز شريف، يجري استكماله برئاسة الرجل الذي كان في السابق ينتقد هذه السياسات ويعارض أصحابها باستمرار.
مُشكلة سيادة القانون
مستشارو خان براغماتيون، ويُقال إن “الجيش يعرف جيدًا كيف يتفق مع حركة طالبان، إنها مشكلة سيادة القانون”. وقياسا على مقولة شهيرة من “الأزمة في إيرلندا الشمالية”، قانون مَن ونظام من؟
يقول مصدر عسكري: “يدرك السكان المحليون أن ذلك من أجل سلامتهم وأمنهم. هناك فجوة اجتماعية – اقتصادية. أولئك الذين يعيشون في هذا الجانب يفضّلون البقاء فيه. إنهم من ذوي التوجهات التجارية”.
لكنّ الأمر أقلّ وضوحّا من ذلك. وحسب ما أفاد به مصدر مُطلع في إسلام أباد فإن “المحادثات لن تصل إلى أي مكان” وذلك في إشارة إلى المفاوضات الجارية في أفغانستان. وأضاف: “لا يمكننا أن نمنحهم حكم الشريعة التي لطالما كانت مطلبًا أساسيًا من حركة طالبان باكستان، لأن إقليم خيبر باختونخوا أصبح الآن جزءًا من الدولة الباكستانية. الشيء الوحيد الذي يمكننا التحدث عنه هو قبول مواطنة أولئك الذين يسلّمون أسلحتهم”.
وأشار المصدر ذاته إلى وقوع بعض الحوادث التي حالت دون السماح بعبور السياج، ولكن ما الذي يمنع عبور أنصارهم بأوراق شرعية وبطاقة هوية وجواز سفر؟”. ومن بين “الحوادث” التي أشار إليها انتحاري هاجم قافلة عسكرية على متن دراجة نارية محمّلة بالمتفجرات عند إحدى نقاط التفتيش القريبة من كويتا في أيلول/ سبتمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينما جُرح عشرون آخرون.
كان هناك رفض لإجراء محادثات في الأوساط السياسية الباكستانية أيضًا. ومن جانبه، يفضل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عادة الحديث عن محادثات سلام بخصوص “استسلام” حركة تحريك طالبان وهو ملزم باستخدام هذه اللهجة لأن تداعياتها الداخلية حساسة للغاية.
يشكك الكثيرون في الآفاق طويلة المدى لاتفاق وقف إطلاق النار مع حركة تحريك طالبان باكستان، حيث صرّحت بعض المصادر العسكرية الأسبوع الماضي لصحيفة “دون” بأّنهم ما زالوا “حذرين” على حد تعبيرهم.
يبدو انّ الفصائل في حركة تحريك طالبان باكستان شهدت انقساما في وقت سابق من هذا الشهر، قبل تأكيد اتفاق وقف إطلاق النار حيث تم نشر مقطع فيديو لقائد رفيع المستوى في إحدى الفصائل داخل الحركة يدعى سدار حياة من جماعة “حافظ جول بهادور”، يطلب فيه من نوابه تعليق العمليات العسكرية ضد القوات الحكومية في شمال وزيرستان لمدة 20 يومًا.
قوبل وقف إطلاق النار المؤقت برفض واستنكار على الفور من قبل جماعة حكيم الله محسود، وهي فصيل آخر في حركة تحريك طالبان. وقد دفع هذا الخلاف المتحدث باسم حركة تحريك طالبان باكستان، محمد الخراساني، إلى إنكار وجود أي انقسامات في صلب الحركة أو “إعلان أي وقف لإطلاق النار في أي مكان”.
كان هناك رفض لإجراء محادثات في الأوساط السياسية الباكستانية أيضًا. ومن جانبه، يفضل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عادة الحديث عن محادثات سلام بخصوص “استسلام” حركة تحريك طالبان وهو ملزم باستخدام هذه اللهجة لأن تداعياتها الداخلية حساسة للغاية.
صرّح حزبا المعارضة الرئيسيان، وهما الرابطة الإسلامية الباكستانية وحزب الشعب الباكستاني، بأنّ المفاوضات ليست سوى رش الملح على جراح ضحايا حركة تحريك طالبان. ويرى الحزبان أن الفظائع التي ارتكبتها حركة تحريك طالبان لا يمكن أن تمحى من الذاكرة الجماعية بسهولة، على غرار الهجوم الذي استهدف مدرسة الجيش العامة في بيشاور في سنة 2014 والذي أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصًا من بينهم 132 طفلاً، واغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو.
نشرت القيادية البارزة في حزب الشعب الباكستاني شيري رحمن على حسابها على تويتر ما يلي: “مرة أخرى، يريد رئيس الوزراء العفو عن حركة تحريك طالبان، هل سأل البرلمانَ عن رأينا في ذلك؟ وهل سمع رد تحريك طالبان؟”. وأضافت: “كيف يمكن للحكومة أن تمنح العفو لحركة تحريك طالبان؟ إنهم مسؤولون عن مقتل أطفال المدارس العامة التابعة للجيش والآلاف من جنودنا وكذلك رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو”.
خيال سامٌ
يشكك العارفون بالصراع في المنطقة والخبراء، مثل الكاتب والصحفي عرفان أشرف في تصريح عمران خان، الذي ساوى بين التعاطف مع طالبان والقومية البشتونية، وهو ما صرح به في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر، وفي حواره الأخير مع موقع ميدل إيست. أكدّ خان في كلا التصريحين أن بشتون الجانب الباكستاني هم من بدؤوا بمهاجمة الدولة عندما تحالفت مع الولايات المتحدة في غزو أفغانستان.
وكتب أشرف في صحيفة داون الشهر الماضي “إن الجمع بين قومية البشتون وطالبان معًا ما هو إلّا خيال سامٌ له عواقب حقيقية، فطالبان تستمد هويتها من الثقافة الجهادية التي رعتها الولايات المتحدة وغذتها باكستان في ظل سياسات الحرب الباردة”.
ثمانون ألف جهادي بينهم عرب تم تدريبهم في حزام البشتون قبل إطلاقهم لمحاربة السوفييت في أفغانستان. إنهم لا يؤمنون بأرض أو علم وطني أو تاريخ محلي. قتلوا الآلاف من البشتون، ومع ذلك يريد خان التركيز على قوميتهم”.
إن سبب التركيز على القومية البشتونية – بحسب أشرف – هو الصراع القائم بين الجيش وحركة طالبان الباكستانية، وهما يتبادلان الرسائل عبر الضحايا المدنيين.
يتفق الجميع على شيء واحد، وهو الضعف الواضح لباكستان حيال الأحداث في أفغانستان. حيث أن وقف إطلاق النار مع حركة طالبان ينمّ على الاعتراف بسيطرتها على البلاد.
ومن المتوقع أن تتسبب المقاطعة المالية الدولية لطالبان بكارثة في بيشاور وإسلام أباد. وقال مصدر مطلع في إسلام أباد: “إذا حُرمت طالبان من الإمدادات المالية ودخلت أفغانستان في حالة من الفوضى، فهناك طريق واحد فقط للجماعات المنشقة عن طالبان وهو الانضمام إلى الجماعات المتشددة. الخيار الوحيد المتبقي هو دعم المعتدلين عن طريق السماح بدخول الأموال، أما الطريقة المُثلى لدعم التطرف فهي تجويعهم”.
قبل عشرين عامًا، فتحت هزيمة طالبان الأبواب لسنوات من الحرب الأهلية، وجلبت عودة طالبان إلى كابول مشاكل أخرى. لطالما أرادت باكستان بشدة السلام والاستقرار لجارتها المضطربة، ولكن قد يكون لدى الآخرين وجهات نظر مغايرة.
وفي نفس السيّاق أضاف مصدر آخر قائلا: “لديك 200 شخص مجتمعون خارج المسجد ولديك خياران: إما أن تقدم لهم طعامًا أو أفكارا، وكلما قدمت لهم المزيد من الطعام، اضمحلت أيديولوجية طالبان. إنهم ليسوا مثل النسخة القديمة من قبل سنة 2000، إنهم الجيل الثاني. هم أيضا ليسوا فقط من البشتون، فلديهم قادة أوزبك وطاجيك. لم يعرّفوا أنفسهم أبدًا بأنهم بشتون”.
لا تزال هناك شكوك حول نوايا الولايات المتحدة تجاه أفغانستان، بناء على النظرة العامة التي قدمها أحد مصادر “ميدل إيست آي” في إسلام أباد عن الوضع هناك من حيث زيادة التوترات بين واشنطن وبكين.
يقول هذا المصدر إن “الصين بدورها ستتولى زمام الأمور عسكريًا بحلول سنة 2040، لذلك أمام الولايات المتحدة 10 سنوات لإيقافهم. وفي حال قررت الولايات المتحدة السماح بتدفق الأموال، فهذا يعني أنهم سيدعمون المحور ذاته، أي الصين وباكستان وروسيا، الذي عقدوا العزم على إيقافه … فهل تريد هذه الدول حقًا تحقيق الاستقرار في أفغانستان؟”.
قبل عشرين عامًا، فتحت هزيمة طالبان الأبواب لسنوات من الحرب الأهلية، وجلبت عودة طالبان إلى كابول مشاكل أخرى. لطالما أرادت باكستان بشدة السلام والاستقرار لجارتها المضطربة، ولكن قد يكون لدى الآخرين وجهات نظر مغايرة.
المصدر: ميدل ايست آي