ما الذي يفعله معاذ الخطيب في موسكو؟‎

2014-11-08T183717Z_1_LYNXMPEAA70BJ_RTROPTP_3_SYRIA-CRISIS-ALKHATIB

كشف رئيس الائتلاف الوطني السوري السابق “معاذ الخطيب” عن زيارة قام بها للعاصمة الروسية موسكو بناءً على دعوة رسمية من وزارة الخارجية الروسية، الحليف والداعم الأبرز لنظام بشار الأسد، بصحبة شخصيات سورية معارضة.

الخطيب الذي التقى وزير الخارجية “سيرغي لافروف” وقيادات روسية أخرى لفت أن الاجتماعات كانت إيجايبة وتمحورت حول “فتح آفاق للحل السياسي وضرورة العمل، ومن خلال ثوابت الشعب السوري في نيل حريته، على إيجاد آليات لانتقال سياسي، حيث لا يمكن للمنظومة القائمة أن تجمع السوريين وتبني بلدهم”.

وكتب الخطيب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك فقال:

https://www.facebook.com/mouazalkhatib.alhasani/posts/517441391725381

وحول دور للأسد في المرحلة المقبلة في ما دار في المناقشات مع الروس قال الخطيب: https://www.facebook.com/mouazalkhatib.alhasani/posts/517500635052790

أما عن لقائه مسؤولين من النظام السوري فقال:

https://www.facebook.com/mouazalkhatib.alhasani/posts/517562251713295

زيارة الخطيب أثارت الاستياء من طرف الائتلاف السوري والحكومة المؤقتة، جاء هذا الوصف على لسان “سمير نشار” الذي قال إن الزيارة جرت دون علم رئيس الائلاف “هادي البحرة” أو رئيس الحكومة” أحمد طعمة”.

تصريحات نشار والتي نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط” أضاف فيها أن الوفد ضم وزراء في الحكومة المؤقتة هم: نزار الحراكي وحسام حافظ ومحمد نور مخلوف، كما لفت نشار إلى أنّ الأكيد أن الوفد المعارض اجتمع مع مسؤولين روس، لكن لايزال من غير مؤكد وبانتظار التوضيح عما إذا كانت هذه الاجتماعات حدثت بوجود رجال أمن تابعين للنظام السوري.

وأشار نشار إلى أن زيارة الخطيب إلى موسكو جاءت بناء على مواقفه السابقة الداعية إلى الحوار مع النظام في محاولة منه لتخفيف العبء عن الشعب السوري، مستبعدًا في الوقت ذاته أن ينتج عنها أي تطورات سياسية على خط الأزمة السورية.

وكان الخطيب قد أعلن في فبراير الماضي – خلال فترة ترؤسه الائتلاف – استعداده للحوار مع ممثلين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، قائلاً”: “أعلن أنني مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة أو تونس أو إسطنبول”، مشترطًا إطلاق سراح 160 ألف معتقل من السجون السورية، وتمديد جوازات سفر السوريين خارج البلاد أو تجديدها.

من جهة أخرى، تصادف وجود الخطيب في موسكو مع زيارة لرئيس اللقاء الديمقراطي النائب “وليد جنبلاط”، الذي وضع مزيدًا من الأسئلة لزيارة الخطيب فيما إذا تم اجتماع مشترك بين جنلاط والخطيب والروس في آن واحد.

هذا الأمر نفاه الخطيب، مؤكدًا أن وفد المعارضة السورية في روسيا لم يذهب بواسطة جنبلاط كما أنه لم يحضر اجتماعًا مشتركاً مع الوفد.

الزعيم اللبناني الشهير كان قد دعا في أكثر من مناسبة إلى حلّ سياسي في سوريا، معتبرًا أنّه من دون هذا الحل ستستمر حرب الاستنزاف على الشعب السوري، مؤكدًا على ضرورة أن يشمل الحل جميع مكونات الشعب السوري، وقال: “لنقلها بصراحة، لا يستطيع أحد أن يلغي 80% من الشعب السوري”.

وحول رؤيته للحل السياسي قال النائب جنبلاط: “نعود إلى النقاط التي عرضتها الجامعة العربية والتي تشمل سحب الجيش من المدن، والإفراج عن المعتقلين، والتدقيق في المفقودين، ومحاكمة كل من أجرم بحق السوريين، وصولاً إلى حكومة انتقالية”، مضيفًا أنّه “لن يكون هناك مكان لرأس النظام في سوريا بعد المرحلة الانتقالية”.
وفي مسح عشوائي لبعض أصداء زيارة الخطيب لموسكو في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال المغردون: