ترجمة وتحرير: نون بوست
إن لم تكن قد سمعت عنه من قبل، فإنَّ “أولمبيس داو” هو بروتوكول تمويل لا مركزي، لكنه يثير غضب كثيرين. يُجادل المشكّكون في أنّ وظيفته الأساسية – وهي مخطط لحفظ الأموال (staking) ينتج حاليا أكثر من 7000% كعائد مئوي سنوي عبر عمليات سك العملة الجديدة- تؤدي إلى عملية مستدامة أقرب إلى الاحتيال.
سيخبرك مستثمرو أولمبيس بدورهم، أنّ معظم الحياة الاقتصادية المعاصرة – المدعومة من الجهات الحكومية – هي أيضا غير مستدامة إلى حد الاحتيال. يعتقد كلا الطرفين أنّ الآخر ساذج.
حتى المتشكك يجب أن يعطي بروتوكولات أوليمبوس الفضل في التحديث. المال ما هو إلّا وهمٌ اجتماعي مشترك يُتيح التبادل الاقتصادي، وقد ذهب صناع بروتوكول أوليمبوس، لاختراع نوع جديد من المال. هذه المفاهيم الخيالية بشكل مذهل تُقدّر قيمتها حاليا بأكثر من 3 مليارات دولار.
حقق أولمبيوس داو هذا الإنجاز من خلال استعارة مبادئ هندسية من مئات التجارب الفاشلة التي سبقتها. العملات المستقرة، وهي فئة من العملات المشفرة التي تستفيد من سلسلة السندات، والقسائم، وآليات التخزين و”إعادة التأسيس” – كلها أدوات توسع أو تُقلص العرض المتداول للعملة برمجيا وتلقائيا – لإنشاء أصل رقمي، عادة ما يهدف إلى تتبع قيمة الدولار.
يتجاهل تفسير بروتوكول أوليمبوس فكرة الربط بالدولار مثل تلك التي كانت وراء (العملات المستقرة الحسابية FEI وFRAX) ويدعم الآن ما قد يكون أنجع تجربة خوارزمية في تاريخ القطاع. لقد تمّ ذلك باستخدام أدوات إعادة التأسيس والتثبيت التي تمّ تعديلها بشكل طفيف وتمّ التعامل معها جيدا من الجانب الفني، وبينما يتباهى البروتوكول بابتكارات ميكانيكية حقيقية، فإنّ مساهمته الأساسية في المجال (إن صحّ وصفها بالمساهمة) هي قلة حماس المجتمع.
يسخر المتشككون ويرون أنه نظام محكوم عليه بالانهيار – ما يعادل سلسلة الكتل لمخطط برنامج الاستثمار ذو العائد العالي. في هذه الأثناء يشعر المؤيدون له بالراحة والثقة المستمدة من العمل على حافة التمويل اللامركزي – وهو قطاع تعرّض لسوء المعاملة وسوء الفهم على نطاق واسع، ومع ذلك تضخمت قيمته الإجمالية إلى 250 مليار دولار، وهو مايعادل بنكا أمريكيا متوسط الحجم. وقال مؤسس شركة أوليمبوس، واسمع المستعار “زيوس”، في مقابلة له مع كوين ديسك “على الأقل، هذه واحدة من أكثر التجارب الاقتصادية إثارة للاهتمام في التاريخ الحديث. هذا بصراحة هو الشكل الذي بدأ به أولمبيوس، ونمذجة ذلك والقول بأنه يبدو مجنونا، ثم اكتشاف كيف يبدو في العالم الحقيقي”.
وأضاف ضاحكا: “هناك قدر كبير من ذلك في البنوك المركزية أيضا”.
لذلك يجلسون معا، السُذّج والمخادعون، كلّ منهم يبتسم للآخر ويؤمن أنه ساذج. إذا كان المتشككون على حق، فإنّ بيوت البطاقات الوحيدة التي ستدوم في المستقبل المنظور ستكون برعاية الدولة. في هذه الأثناء إذا تفادت بروتوكولات أوليمبوس بطريقة ما، الاتجاه نحو الجانب الذي سقطت فيه الكثير من الخوارزميات قبلها، فقد تصبح الأمور غريبة جدا. حفنة من المحنطين الذين يمارسون نفوذا أشبه بنفوذ دول صغيرة، ويتحكمون بأصول نقدية تصل إلى تريليون دولار. إنه أمر غريب. لكنني شخصيا أملك باعا طويلا في التعامل مع الأمور الغريبة.
العمل العظيم
لسنوات وحتى الآن، كانت العملات المستقرة الخوارزمية مكافِئة في التشفير لحجر الفيلسوف.
لطالما كان الحلم أنه من خلال التطبيق الدقيق لرسوم سك العملة والمصدر الكافي من الرياضيات، يمكن للمرء إنشاء عملة عائمة تتبع بدقة قيمة الدولار، والأهم من ذلك توليد مبالغ ضخمة من الثروة.
ازدهرت العشرات إن لم تكن المئات من المشاريع في البداية، لكنها تلاشت أثناء سعيها وراء ما أطلق عليه علماء العصور الوسطى العمل العظيم – كلّ منهم يسكّ ملايين الدولارات الرقمية فقط لمشاهدتها تهوي إلى الصفر. يبدو كأنّه نوع من الحكايات المتسلسلة: تقنيون مضللون يدمرون مبالغ لا حصر لها من أموال المستثمرين، بينما يحاولون إقناع السوق بأن لديهم هذه المرة الوصفة الصحيحة.
لدينا المكافىء الثابت لـ”نيغريدو” و”ألبيدو” و”سيترينيتاس” و”روبيدو” وهي مكونات الحجر.
أولا، إعادة الأصول التي توسع أو تقلص عرض العملة، وغالبا ما يتم ذلك مباشرة في محافظ المالكين وتحفيز الطلب.
ثانيا، السندات التي يمكن شراؤها واستردادها بقيم محددة للأصل الخوارزمي، مما يوفر آلية السوق التي تساعد الأصل في الحفاظ على الارتباط بالدولار.
وأخيرا لديك عملية الاحتفاظ بالأموال في محفظة عملة رقمية، وهي طريقة لتأمين أجزاء من المعروض من الأصول من أجل تأمين المنفعة وزيادة تحفيز الطلب.
في الوقت الحالي تتم إدارة الخزينة إلى جانب السياسة الاقتصادية للبروتوكول من قبل فريق مكون من 20 شخصاً يعقدون اجتماعات نصف شهرية منذ آذار/ مارس، وفقا لمساهم باسم “داو” تحت اسم مستعار “وارتول”.
يمكن لمستخدمي أولمبيوس شراء السندات باستخدام العملات المستقرة مثل DAI وFRAX، أو الرموز المميزة التي تمثل أجزاء من مجمعات التبادل اللامركزية ETH/OHM و OHM/FRAX، للحصول على غالبية بروتوكول أولمبيوس الجديد الذي يتم سكّه كل ثماني ساعات وهي آلية تضخيمية لا تعد بمثابة تغيير أساسي من الناحية الفنية، ولكن يُشار إليها على نطاق واسع على هذا النحو. هذه هي ميكانيكا الخوارزميات القياسية المستقرة حتى الآن.
أول ابتكارات أولمبيوس هي أنها تتخلى عن فكرة الربط بالدولار، الأمر الذي يمنحها قدرة أوسع بكثير لتحديد نجاح الأصول للمستثمرين – لا يكون تقاطع “دوامة الموت” والعمليات المصرفية مدفوعا بالضرورة بانخفاض بروتوكول أولمبيوس عن قيمة الدولار.
بالإضافة إلى ذلك يستفيد البروتوكول من أحدث التطورات وأكثرها صخبا في نظرية استقرار الخوارزميات: القيمة التي يتحكم فيها البروتوكول (PCV). يتجلى هذا في صورة خزينة يمكنها استخدام مبالغ ضخمة من النقد للدفاع عن سعر الأصل والمساعدة في الحفاظ على الربط والدفاع عن نقاط السعر.
في الوقت الحالي تتم إدارة الخزينة إلى جانب السياسة الاقتصادية للبروتوكول من قبل فريق مكون من 20 شخصاً يعقدون اجتماعات نصف شهرية منذ آذار/ مارس، وفقا لمساهم باسم “داو” تحت اسم مستعار “وارتول”.
تحدد المجموعة إعدادات البروتوكول، وتقرر إضافة أشكال جديدة من احتياطات التشفير للخزينة، وتناقش استراتيجيات تحمل العائد للخزينة، والتصويت مع رموز “داو” المتراكمة من البروتوكولات الأخرى. يتم تنفيذ هذه القرارات بواسطة تقنية التوقيع الرقمي 4-من-7، ويخطط البروتوكول للانتقال إلى “داو” بالكامل على السلسلة قريبا.
حتى الآن، التجربة تعمل، وتظهر لوحة المعلومات نمو القيمة السوقية لأوليمبوس بشكل فعال وفي اتجاه ثابت منذ البداية.
هذا الهيكل، مع التدخل البشري الشبيه بالبنوك المركزية هو تناقض صارخ مع عملة مستقرة خوارزمية “خالصة” مثل RAI التي تسعى إلى تقليل المشاركة البشرية وتعتمد بشكل كامل تقريبا على تقنيات برمجية محددة مسبقا لتنفيذ السياسة النقدية.
يسمح صنع القرار البشري أيضا للبروتوكول بالاستجابة بشكل أفضل لتقلبات السوق. يقول زيوس: “على مستوى الآلية، لطالما رأيت ذلك على أنه نوع من الإبحار، أنت لا تريد أن تُبحر مباشرة في مهب الريح، تريد أن تُسخّر الظواهر الطبيعية – تريد استخدامها”.
يتمتّع الفريق بسلطات هائلة يمكن استخدامها افتراضيا للتدخل وتحقيق الاستقرار في أصول بروتوكول أولمبيوس بعدة طرق. أشار وارتول إلى أنّ عملية إصدار السندات تعني أن البروتوكول يتحكم في 95 % من السيولة الخاصة به في البورصات اللامركزية – إذا كان هناك أيّ تدفق، فيمكنهم ببساطة سحب السيولة عند وضع خطة استقرار. ويقول زيوس: “عندما يشتكي الناس من هذه الصلاحيات التي تتمتع بها البنوك المركزية، فإنها عموما لا تشكو من السلطات نفسها، ولكن بدلا من ذلك من الذي يمكنه السيطرة عليها. التقلب هو ظاهرة طبيعية، وإذا كنت تريد القمع فأنت بحاجة إلى قوى غير طبيعية لمواجهة ذلك”.
حتى الآن، التجربة تعمل، وتظهر لوحة المعلومات نمو القيمة السوقية لأوليمبوس بشكل فعال وفي اتجاه ثابت منذ البداية.
ربقة سحابية
قد لا يكون هذا الحل مناسبا على الإطلاق، إليكم مشكلة بروتوكول أولمبيوس، الجزء الذي سيسعد المتشككين بشكل كبير: الخزانة، التي يعتمد عليها المؤيدون، لا تعني شيئا. في الوقت الحالي على الأقل ، فإنّ “الدعم” الذي يروّج له على نطاق واسع والذي توفره الخزانة غير موجود فعليا.
قبل شرح السبب، اقرأ هذا المقطع من كتاب آزنشتاين “الاقتصاديات المقدسة” وهو أفضل كتاب عن التأثير السحري للمال: “لا يختلف إعلان أنّ المال مدعوم عن أيّ تعويذة طقسية أخرى من حيث أنه يستمد قوته من الإيمان الإنساني الجماعي. […] لكن من الواضح أن هذا الدعم هو مجرد خيال”.
مثل العملات الافتراضية المدعومة من الأصول التي يناقشها آيزنشتاين، لا يمكن استبدال بروتوكول أوليمبوس مباشرة بحصة متناسبة من خزانة أوليمبوس. العلاقة الحالية الوحيدة على مستوى البروتوكول العام الذي تمتلكه مجموعات الخزينة مع رمز بروتوكول أوليمبوس هي أن قيمة الخزينة تستخدم لحساب التغيير الأساسي الذي يوسع إجمالي العرض الخاص ببروتوكول أوليمبوس- وهو إجمالي العرض الذي يتم بعد ذلك إما حفظه لمكافآت بروتوكول أوليمبوس أو تداوله على السوق المفتوح.
يعتبر “دعم” الخزانة نظريا نوعا من الخيال الفعال. في جوهرها، أنشأت خزانة أوليمبوس سحبا ذات قيمة مالية متكافئة.
من الناحية الافتراضية، إذا دفع ضغط البيع القيمة السوقية لبروتوكول أوليمبوس إلى أقل من قيمة الخزانة المستقرة الخالية من المخاطر سيتدخل الفريق، وهو وعد ضمني يعمل بحد ذاته على آلية استقرار لبروتوكول أوليمبوس.
هذا بالطبع نهج سلوكي أدى إلى موت عدد لا يحصى من العملات المستقرة الخوارزمية.
يمكن أن تحدث أزمة ثقة، ويمكن لنماذج مثل بروتوكول أولمبيوس أن تتراجع، وإذا تم التدخل في شراء أصول الخزينة، وفشلت سياسة السعر المرتفع، ماذا يمكن أن يحدث لاحقا؟
الحقيقة غير المريحة هي أن بروتوكول أوليمبوس شبه متطابق من الناحية المفاهيمية مع كل مشروع آخر ملغى قبله، ويعتبر “دعم” الخزانة نظريا نوعا من الخيال الفعال. في جوهرها، أنشأت خزانة أوليمبوس سحبا ذات قيمة مالية متكافئة.
تمثل الخزانة، التي يرمز إليها الجبل، مجموعة من الأصول المرنة المفيدة، أما قيمة أوليمبوس، التي ترمز إليها السحابة، فهي فكرة مجردة غير مادية تعتمد على قوى السوق والاعتقاد بأن هذه القوى مرتبطة بطريقة ما بأصول الخزانة الصعبة (على الرغم من وجود روابط ضعيفة وغير متبلورة). يوجد هؤلاء الأتباع المخلصون، بين الجبل والسحابة، بين الحقيقي وغير الواقعي، ويحافظون على ارتباط السحابة بالجبل بدلا من تركها تنجرف إلى المجهول.
تتمثل المفارقة التي يواجهها أوليمبوس في أن السبيل الوحيد لإثبات قدرتك على العيش إلى الأبد هي أن تعيش إلى الأبد. حتى الآن، كان سعر أوليمبوس متقلبا ولكنه حيوي إلى حد كبير. تستمر السحابة في التحليق فوق الجبل، ولكن إلى متى يستطيع الأتباع المحافظة عليها؟
الفوركس والسبونز
الإجابة الصادقة على السؤال أعلاه -على عكس ما يعتقده المشككون- هي “ربما يمكنهم المحافظة عليها إلى الأبد”. هناك عدد قليل من الخصائص الهندسية لبروتوكول أوليمبوس في طور التحول إلى منتجات قائمة بذاتها، مما قد يساعد في زيادة قيمتها الحالية.
آلية السندات – التي تسمح للبروتوكول بالامتلاك والتحكم في السيولة في بورصة لامركزية بدلا من “تأجيرها” من خلال دعم رمزي سخي للحوكمة – وهي تسمى حاليا أوليمبوس برو، هو نموذج سندات تقدم كخدمة للعديد من العملاء الذين يساهمون في تحقيق عائدات للمنصة.
بالإضافة إلى ذلك، يستخدم عدد متزايد من الفروع آلية المكافآت الخاصة ببروتوكول أوليمبوس كوسيلة لجمع الأصول. ويمكن القول إن هذا الاتجاه بدأ مع “كليما”، وهي منظمة تستخدم الأموال الناتجة عن نموذج أوليمبوس البونزينومي لشراء الائتمان الكربوني.
استمر الاتجاه منذ ذلك الحين مع “لوبيس” و”ريداكتد”، وهما منصتان تخططان لاستخدام نظام أوليمبوس كنوع من ألعاب المال التي ستسمح لهما بجمع مبالغ ضخمة من بطاقات “كيرف” و”كونفكس” – وكلاهما أصول مهمة مدرة للدخل بشكل منهجي للتمويل اللامركزي.
من جانبه، يقول زيوس إن “هذا الأمر يؤكد أن هذه الآلية أساسية وقوية ليس فقط لتجميع الأصول، ولكن أيضا لها تأثيرها وأهميتها في أي قطاع تعمل فيه”. عليك الأخذ بعين الاعتبار سيناريو تراكم أصول فوركس، عندما انهار النظام ورفض المستثمرون شراء المزيد من الأصول الأساسية بغض النظر عن الحوافز.
ا بدأ كتجربة نفسية، تحول ببطء إلى تجربة اقتصادية حقيقية كمجموعة من قوى الاستقرار، بما في ذلك نمو الخزانة، والسيولة المركزة، والتنظيم العمودي، والتطبيع
من المقرر أن ينهي بروتوكول أوليمبوس داو في النهاية انبعاثات الرموز الجديدة لأنه لا جدوى من استمرارها إذا رفض المشاركون في السوق شراءها. وفي ظل انتهاء اللعبة وتوقف العائدات، يمكن أن يبرز بروتوكول أوليمبوس داو ويكون مسؤولا عن حصة كبيرة من أصول “كيرف” و”كونفكس”، فضلا عن رموز الحوكمة التي يمكن أن يسخرها لتحقيق الدخل.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل العديد من عملات الفوركس حاليا على تجميع بروتوكول أوليمبوس، والتي تحتفظ أيضا بمبالغ سخية من أصول “كونفكس” في خزينتها. هناك عالم يؤدي فيه هذا التوسع بالوكالة إلى الاستدامة حيث تتطلع العديد من الأطراف إلى التحكم في بروتوكول أوليمبوس كوسيلة للسيطرة على خزينتها.
يقول زيوس عن لعبة النهاية الافتراضية إن “هذه هي الرؤية المستقبلية لبروتوكول أوليمبوس: حيث يخضع بروتوكول أوليمبوس للبروتوكولات التي تمتلكه، والتي تحدد مكان توجيه صندوق حرب مليء بالمليارات. سيتحول بروتوكول أوليمبوس إلى وسيلة للتمويل اللامركزي، أو بالأحرى العملة الاحتياطية للتمويل المركزي”.
ما بدأ كتجربة نفسية، تحول ببطء إلى تجربة اقتصادية حقيقية كمجموعة من قوى الاستقرار، بما في ذلك نمو الخزانة، والسيولة المركزة، والتنظيم العمودي، والتطبيع، والتي تتظافر جميعا لجعل بروتوكول أوليمبوس أحد الأصول المشروعة. وباختصار، يمكن أن تستمر لفترة أطول بكثير مما يعتقده المشككون.
فكرة سخيفة
مع ذلك، يمكن القول بشكل واقعي إن بروتوكولات أوليمبوس عبارة عن مجموعة من الصور الرمزية مجهولة الهوية، وفكرة أنها شكل جديد من المال ليس سوى فكرة سخيفة.
لكن عليك الأخذ بعين الاعتبار أن آلاف السنين من المساهمات في الفن والفلسفة والموسيقى والهندسة المعمارية، كانت بسبب بعض المؤمنين الذين رفضوا التخلي عن الإيمان بمعتقداتهم.
قبل أسبوع، شاهدت 17 ألف شخص يجمعون 40 مليون دولار لشراء نسخة من دستور الولايات المتحدة، وتضاعف رمز الحوكمة الظاهري لبروتوكول أوليمبوس داو، “بيبول”، حوالي 20 مرة على الرغم من فشل جهودهم.
لماذا لا يمكن أن يستمر بروتوكول أوليمبوس أكثر من عقد من الزمان؟ أو مئة سنة؟ لقد حدثت أشياء غريبة هذا الشهر، ويخبرني عقلي بأن الوضع سينهار. من المحتمل أن تسوء الأمور ونسجل حالات انتحار، واعتمادا على الحجم الذي وصلت إليه قبل السقوط، ربما تُعقد بسببها جلسات استماع في الكونغرس.
المصدر: كوين ديسك