ترجمة وتحرير: نون بوست
شاهد الملايين مقاطع الفيديو التي ينشرها كل من لي وأولي باريت على يوتيوب من الصين، حيث يقوم الأب وابنه بزيارة الفنادق في أماكن غريبة والتجوّل في القرى البعيدة، وتذوق الأطباق الشهية في الأسواق الصاخبة، وتجربة تنظيف الأذن على الطريقة التقليدية.
إنهما يمثلان جزءًا من مجموعة من الشخصيات الجديدة الصاعدة على منصات التواصل الاجتماعي التي ترسم صورًا مبهجة لحياة الأجانب في الصين، وترد أيضًا على الانتقادات الموجهة للحكم الاستبدادي في بكين وسياساتها تجاه الأقليات العرقية وكيفية تعاملها مع جائحة فيروس كوفيد-19.
يقول باريت في إحدى فيديوهاته: “كل ما يأمله الغرب هو زعزعة استقرار إقليم شينجيانغ لوقف صعود الصين”
ويقول جايوي نايشن في آخر: “ربما كانت أمريكا هي الأولى التي أصابت العالم بفيروس كورونا، لقد بدأ كوفيد في أمريكا أولاً؟!”
بينما يجادل سايروس يانسن في هذا الفيديو: لا يمكن لأحد في الغرب أن يتخيل أن الصين سوف تكون ناجحة إلى هذا الحد، وهذا هو السبب الرئيسي وراء مهاجمة وسائل الإعلام الغربية للصين دائمًا”. السبب الحقيقي وراء كذب وسائل الإعلام الغربية حول الصين
في هذا الفيديو ينكر باست تشاينا إنفو وجود جرائم في شينجيانغ: إبادة جماعية، يقولون إبادة جماعية لكن لا يوجد دليل على ذلك، لا يوجد دليل على الفظائع، لقد تم فضح كل هذا عدة مرات”. كل ما يجب أن تعرفه عن مزاعم الإبادة الجماعية في شينجيانغ في الصين في 9 دقائق
عند مشاهدة هذه المقاطع يبدو لك أنها صُورت في المنزل وتفتقر للطابع الرسمي، ولكن على الجانب الآخر من الكاميرا غالبًا ما يقف جهاز كبير من المنظمين الحكوميين ووسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة وأبواق رسمية أخرى – وكل ذلك جزء من محاولات الحكومة الصينية الموسعة لنشر الرسائل المؤيدة لبكين في جميع أنحاء العالم.
وفقًا للوثائق الحكومية والمؤثرين أنفسهم، فإن وسائل الإعلام التي تديرها الدولة والحكومات المحلية هي التي نظمت وموّلت سفر المؤثرين المؤيدين لبكين. وقد دفعوا لهم المال أو عرضوا عليهم ذلك. وقد ساعدوا هؤلاء المؤثرين على تسجيل عدد مشاهدات كبير من خلال مشاركة مقاطع الفيديو مع ملايين المتابعين على يوتيوب وتويتر وفيسبوك.
ويمكن للمبدعين بدعم من وسائل الإعلام الرسمية زيارة أجزاء من الصين والتصوير في المواقع التي تحظر السلطات دخول الصحفيين الأجانب إليها.
تعيش معظم هذه الفئة من صناع المحتوى على يوتيوب في الصين منذ سنوات، ويقولون إن هدفهم هو مواجهة التصورات الغربية السلبية المتزايدة عن هذه البلاد. ويزعمون أنهم هم وحدهم من يقررون ما يعرض في مقاطع الفيديو التي يصوّرونها وليس الحزب الشيوعي.
ولكن حتى لو لم يكن هؤلاء المؤثرون يعتبرون أنفسهم أدوات دعاية، فإن بكين تستخدمهم بهذه الطريقة. فقد عرض الدبلوماسيون والممثلون الصينيون مقاطع الفيديو الخاصة بهؤلاء المؤثرين في المؤتمرات الصحفية وروجوا لإبداعاتهم على منصات التواصل الاجتماعي. حصل ستة من أشهر هؤلاء المؤثرين – مجتمعين – على أكثر من 130 مليون مشاهدة على يوتيوب وأكثر من 1.1 مليون مشترك.
تعتبر الأصوات الأجنبية المتعاطفة جزءا من جهود بكين الطموحة بشكل متزايد لتشكيل الحوار العالمي حول الصين. لقد حشد الحزب الشيوعي الدبلوماسيين ووسائل الإعلام الحكومية لنشر رواياته ودحض النقد، وفي كثير من الأحيان اعتمد على مساعدة جيوش من الحسابات الغامضة التي تضخم منشوراتهم.
في الواقع، تستخدم بكين منصات مثل تويتر ويوتيوب، التي تحجبها الحكومة داخل الصين لمنع الانتشار غير المنضبط للمعلومات، كأدوات دعائية للعالم الخارجي.
وحسب إريك ليو، وهو مدير محتوى سابق على منصات التواصل الاجتماعي الصينية، فإن “الصين هي المُسيء الفائق الجديد الذي وصل إلى منصات التواصل الاجتماعي العالمية، والهدف ليس الفوز، وإنما إحداث الفوضى والشك حتى لا تبقى هناك حقيقة واضحة”.
الدولة خلف الكاميرا
بدأ راز غال أور تصوير مقاطع فيديو مضحكة عندما كان طالبًا جامعيًا في بكين. يجذب الشاب الإسرائيلي الآن ملايين المشتركين بينما يجري مقابلات مع أشخاص عاديين وزملائه المغتربين حول حياتهم في الصين.
في مقطع فيديو نشره هذا الربيع، زار غال أور حقول القطن في شينجيانغ لمواجهة مزاعم العمل القسري في المنطقة. بعد الاستمتاع بالكباب مع بعض العمال، قال “الوضع طبيعي تمامًا هنا. الناس لطفاء، ويؤدون وظيفتهم، ويعيشون حياتهم”.
لا تذكر مقاطع الفيديو التي ينشرها الوثائق الحكومية الداخلية والشهادات المباشرة وزيارات الصحفيين التي تشير إلى أن السلطات الصينية احتجزت مئات الآلاف من مسلمي شينجيانغ في معسكرات إعادة التأهيل. ولا يتطرق أيضا إلى العلاقات التجارية بينه وبين عائلته مع الدولة الصينية. فرئيس مجلس إدارة شركة الفيديو الخاصة بغال-أور “واي تشاينا”، هو والده أمير المستثمر الذي يدعم صندوقَه بنكُ التنمية الصيني الذي تديره الحكومة، وذلك وفقًا لموقع الصندوق على الإنترنت.
كان لدى “واي تشاينا” عميلان من وسائل الإعلام المملوكة للدولة، وفقًا لموقع “إينونايشن”، وهي شركة أسسها أمير غال أور تدير مساحات المكاتب المشتركة وتستضيف مكتب “واي تشاينا” في بكين.
قال راز غال أور في رسائل بريد إلكتروني مع “نيويورك تايمز” إن “واي تشاينا” ليس لديها “عقود عمل” مع وكالات الأنباء الحكومية وأن موقع “إينونيشن” غير دقيق ونفى أن تكون أي جهة رسمية في شينجيانغ قد وجهته أو دفعت له المال. وأكد أن سلسلة مقاطع الفيديو الخاصة به في شينجيانغ كانت تدور حول حياة الناس ورفاهيتهم وأحلامهم، وأضاف: “أولئك الذين يرون أنها سياسية أنا متأكد من أن لديهم أجندتهم الخاصة”.
إنه مجرد عمل
اعترف المبدعون الآخرون بأنهم قبلوا الدعم المالي من كيانات الدولة، على الرغم من أنهم يقولون إن هذا لا يجعلهم أبواقًا لبكين. كيرك أبسلاند، كندي يعيش في الصين ولديه قناة باسم “جويلو 60” – وهي كلمة عامية كانتونية تعني الأجنبي – يرفض أخبار القمع في شينجيانغ ويستشهد بتجاربه السعيدة للطعن في فكرة أن الشعب الصيني مضطهد.
حيث يقول في هذا الفيديو: “الصين تحبس الناس في معسكرات إعادة التأهيل. إنهم يحاولون تعليم هؤلاء الأشخاص ليكون لديهم وظائف ومهارات في المستقبل. هناك فرق كبير بينها وبين خليج غوانتانامو، حيث يتم حبسك”.
بعد اتصال صحيفة “التايمز” بأبسلاند، نشر مقطع فيديو بعنوان “نيويورك تايمز مقابل جويلو 60” أقر فيه بأنه يقبل الإقامة مجانًا في الفنادق والدفع من سلطات المدينة والمحافظة. وفي حديثه عن دوره في الترويج للسياحة المحلية قال: “هل هناك رسوم على ما أفعله؟ بالطبع، أنا أقوم بعمل، أنا أعرض مقاطع الفيديو على مئات الآلاف من الأشخاص”.
قدم لي باريت إقرارًا مشابهًا في أحد مقاطع الفيديو الخاصة به، يقول فيه: “إنهم يدفعون مقابل السفر، ويدفعون مقابل الإقامة، ويدفعون مقابل الطعام، ومع ذلك، فهم لا يخبروننا بما يجب أن نقوله بأي شكل”. ولم يرد أولي باريت على طلب للتعليق على هذا الموضوع.
وفقًا لوثيقة واردة في تقرير جديد صادر عن معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي، دفع منظم الإنترنت في الصين حوالي 30 ألف دولار لشركة إعلامية كجزء من حملة تسمى “موعد مع الصين” استخدمت مشاهير الإنترنت الأجانب للترويج لنجاح الحكومة في التخفيف من حدة الفقر.
نشر معهد الأبحاث، الذي يُطلق عليه اسم “معهد أستراليا للاستراتيجيات السياسية”، والذي تموله الحكومتان الأسترالية والأمريكية وشركات من بينها مقاولون عسكريون، عدة تقارير حول سياسات الصين القسرية في شينجيانغ. وعندما يسافر صانعو المحتوى على يوتيوب على نفقة الدولة، يحدد المنظمون الرسميون لهم ما يرونه ويفعلونه.
منذ وقت ليس ببعيد، عقد لي باريت ومؤثر يدعى مات غالات واثنان من المؤثؤين من المكسيك، نقاشًا مباشرًا حول رحلة قاموا بها إلى مقاطعة زيان مع الإذاعة الحكومية “تشاينا راديو إنترناشونال”. قال غالات إن المنظمين طلبوا منه أن يلقي خطابًا يمدح فيه مكانًا لم يره بعد لكنه رفض، كما قال خلال المناقشة.
وخلال جزء آخر من الرحلة، شعر غالات بالإحباط بسبب إلغاء زيارة الجبل المقدس. وأوضح قائلا “كان عليهم أن يتأقلموا مع المزيد من الزيارات الدعائية”.
وقام غالات في وقت لاحق بإزالة قسم التعليقات من قناته. ورفض الإفصاح عن السبب.
كيف تكسب المعجبين وتؤثر في الناس
إن مقدار الدخل الذي قد يجنيه صانعو المحتوى من هذا العمل غير معروف. ولكن بصرف النظر عن الأرباح المالية، قدمت الكيانات الحكومية الصينية أيضًا ما يُسمى بالمتاجرة الرقمية، التي من شأنها أن تكون بنفس القيمة بالنسبة للمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي.
تستخدم منصة يوتيوب عائدات الإعلانات للدفع للمؤثرين بناءً على عدد المشاهدات. ويمكن أن تساعد هذه المشاهدات المؤثرين أيضًا في الحصول على صفقات رعاية مع كبرى العلامات التجارية، كما فعل العديد من صانعي المحتوى المشهورين على يوتيوب المؤيدين للصين.
نشر المؤثر راز غال أور مقطع فيديو حول مزارع القطن في شينجيانغ على قناته على اليوتيوب في الثامن من شهر نيسان/ أبريل، بعد وقت قصير من تعرض “نايك” و”إتش أند أم” والعلامات التجارية الأخرى لانتقادات في الصين في أعقاب المخاوف التي أثارتها تقارير عن العمل القسري.
في غضون أيام، أعادت السفارة الصينية في إيطاليا نشر مقطع الفيديو الخاص براز غا أور على صفحتها على “فيسبوك” التي تضم حوالي 180 ألف متابع مصحوبا بترجمة باللغة الإيطالية.
في الأسابيع التي تلت ذلك، نُشر مقطع الفيديو، إلى جانب مقاطع أخرى تابعة لراز غال أور في شينجيانغ، على “فيسبوك” و”تويتر” عبر حوالي 35 حسابا تديرها السفارات الصينية والمنافذ الإخبارية الرسمية، وذلك وفقًا للبيانات التي جمعها المعهد الأسترالي للسياسات الاستراتيجية وتحققت منها صحيفة “نيويورك تايمز”. وفي المجموع، يبلغ عدد متابعي هذه الحسابات حوالي 400 مليون متابع.
خوارزميات يوتيوب وغوغل تفضل مقاطع الفيديو التي تتم مشاركتها على نطاق واسع على الشبكات الاجتماعية. وحسب غيوم تشاسلو، وهو مهندس سابق في غوغل ساعد في تطوير محرك توصيات يوتيوب، “يمكن للأنظمة الديكتاتورية إضفاء الطابع المركزي على فهمها للخوارزمية واستخدامها لتعزيز جميع قنواتها”.
شاركت العديد من الحسابات الرقمية المثيرة للريبة على تويتر مقطع الفيديو الخاص براز غال أور، وفقًا لدارين لينفيل، المتخصّص في شؤون المعلومات المضلّلة على وسائل التواصل الاجتماعي في جامعة كليمسون. وهذه علامة مميزة لعملية منسقة.
وجد الأستاذ لينفيل أنه من ضمن 534 حسابًا شاركت الفيديو على تويتر ابتداء من شهر نيسان/ أبريل وحتى نهاية شهر حزيران/ يونيو، كان لخُمُسي الحسابات 10 متابعين أو أقل. وكان هناك حساب من ضمن تسعة حسابات لا يمتلك متابعين أصلا. وبالنسبة إلى الحسابات التسعة الأخرى، كان فيديو راز غال أور أول تغريدة لهم. وقد عزز هذا النشاط البصمات الرقمية لراز غال أور ومنشئي المحتوى الآخرين.
قام الباحثان من طلاب الدراسات العليا بجامعة ييل، جوشوا لام وليبي لانج، بتحليل نموذج مكون من حوالي 290 ألف تغريدة ذكرت شينجيانغ في النصف الأول من سنة 2021. ووجدوا أن ستة من مقاطع الفيديو العشرة الأكثر شيوعًا على يوتيوب في التغريدات كانت تعود للمؤثرين المؤيدين للصين.
شفافية المؤثرين
قال موقع يوتيوب لصحيفة “نيويورك تايمز” إنه لم يعثر على دليل يشير إلى أن صانعي المحتوى هؤلاء “مرتبطون بعمليات تأثير منسقة”. ويقوم الموقع التابع لغوغل بانتظام بحظر القنوات التي يرى أنها تروّج لرسائل متكررة أو منسقة.
لكن يوتيوب يُطالب أيضا القنوات بالكشف عن عروض الرعاية أو العلاقات التجارية الأخرى حتى يكون المشاهدون واعين بذلك. وبعد أن استفسرت صحيفة “نيويورك تايمز” عن المدفوعات والرحلات الجوية المجانية التي توفرها وسائل الإعلام الحكومية الصينية، قال يوتيوب إنه سيذكّر صانعي المحتوى بالتزاماتهم.
يحاول يوتيوب تعزيز الشفافية من خلال تصنيف القنوات التي تديرها المؤسسات الإخبارية التي تمولها الحكومة. ولكن المنصة لا تسِم القنوات الشخصية لموظفيها على حد تعبيرها. وهذا يسمح لبعض مستخدمي يوتيوب بطمس حقيقة أنهم يعملون لصالح وسائل الإعلام الحكومية الصينية.
تأخذ المؤثرة لي جانغ جينغ مشتركيها إلى الشعاب المرجانية في بحر الصين الجنوبي وتناقش جهود الغرب لاحتواء الصين. ولم تذكر قناتها أنها تعمل لصالح شبكة تلفزيون الصين العالمية.
لا تشير قناة المؤثر البريطاني ستيوارت ويغين، التي تحمل اسم “المسافر الصيني“، إلى أنه يعمل في صحيفة “الشعب اليومية”. مع ذلك، كانت هذه الطريقة التي تعرفت من خلالها صحيفة أخرى تدعى “الصين يوميا” الحكومية على ويغين في تغطيتها لحملة “تاريخ مع الصين”.
في مقاطع الفيديو الخاصة به من شينجيانغ، يغطي ويغين المواضيع التي تُعنى بالمطبخ ويُجري مقابلات مع السكان المحليين حول كيفية تحسن حياتهم. ويتجنب التطرق إلى مواضيع مثل معسكرات إعادة التأهيل. ولم تستجب السيدة لي ولا السيد ويغين لطلبات التعليق.
دون ندم
كان غالات من بين أشهر صانعي المحتوى على يوتيوب المؤيدين لبكين بحلول الوقت الذي غادر فيه الصين هذه السنة لنشر محتواه في أماكن جديدة. وهو يقوم حاليا بتوثيق رحلاته عبر الولايات المتحدة.
في مقابلة أجريت معه، قال غالات إنه غير نادم على مقاطع الفيديو التي نشرها من الصين. وقبل تفشي الوباء، كان غالات – وهو مواطن من ولاية ديترويت يعيش في نينغبو – قد أنشأ قناة على يوتيوب ينشر فيها فيديوهاته الخاصة بالرحلات التي يقوم بها. وسرعان ما بدأت مقاطع الفيديو الخاصة به على “يوتيوب” تكتسي الطابع السياسي. فقد تساءل عما إذا كانت الولايات المتحدة مصدر الفيروس. كما استضاف مناقشة حول الحملة الغربية ضد شركة “هواوي” التكنولوجية الصينية العملاقة.
يرى غالات أن “الناس يرغبون في امتلاك مشاعر درامية وعدوانية تجاه الأشياء، وقد حظي هذا المحتوى، مثلا، بشعبية أكثر من مقاطع الفيديو العادية الخاصة بالسفر”.
بحلول هذه السنة، تجاوز عدد المشتركين في قناة غالات الـ 100 ألف مشترك. واعترف بأن دعم وسائل الإعلام الحكومية الصينية ساعد قناته على الازدهار، وأنه في ظل تزايد عدد رحلاته مع وسائل الإعلام الحكومية، دفعت له وسائل الإعلام المال مقابل وقته. ولكنه رفض الإفصاح عن المبلغ.
هذا الصيف، سافر إلى شينجيانغ في رحلة خططت لها شبكة تلفزيون الصين الدولية. قال في أحد مقاطع الفيديو في متحف عن ثقافة الأويغور، “أولئك الذين يريدون مقارنة الصين بألمانيا النازية. هل تعتقدون أنه كانت هناك متاحف في ألمانيا قبل الحرب حول الثقافة اليهودية؟”.
يُذكر أن عدد المشاهدات على مقاطع فيديو غالات على يوتيوب قد انخفض منذ مغادرته الصين. ولكنه أعرب عن عدم انزعاجه إزاء هذا الأمر. وفي المستقبل، ربما لن تكون قناته ذات طابع سياسي إلى هذا الحد. ويعلق على ذلك قائلا: “لست مرتاحا تماما، لأن الخوض في النقاشات السياسية يطرح قضايا كبرى”.
الصحيفة: نيويورك تايمز